آخر الأخبارأخبار دولية

مئات من المهاجرين يحاولون اختراق جيب مليلية الإسباني مجددا


نشرت في: 03/03/2022 – 21:45

تمكنت أعداد جديدة من المهاجرين من اختراق جيب مليلية الإسباني الصغير على الساحل الشمالي للمغرب، وذلك غداة محاولة مماثلة هي الأكبر من نوعها حتى الآن. ولفت مسؤولون إلى أن المحاولتين اتسمتا بمستوى غير عادي من العنف. وتم استدعاء تعزيزات أمنية لنشرها على طول الحدود.

سعى نحو 380 مهاجرا من بين نحو 1200، اختراق جيب مليلية الإسباني الصغير على الساحل الشمالي للمغرب والذي يشكل مع جيب سبتة الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا، وذلك غداة محاولة مماثلة هي الأكبر من نوعها حتى الآن.

وأتت محاولة المهاجرين الخميس غداة قيام نحو 2500 مهاجر بالأمر نفسه، نجح 500 منهم في دخول الجيب. وقالت الإدارة المحلية للمنطقة إنها “أكبر محاولة دخول تسجل حتى الآن”.

ولفت مسؤولون إلى أن المحاولتين اتسمتا بمستوى غير عادي من العنف. وتم استدعاء تعزيزات أمنية لنشرها على طول الحدود.

وأوضح متحدث باسم الإدارة: “بعدما تجاوزوا قوات الأمن المغربية بدأوا قرابة الساعة 07,25 ( ت غ) تسلق السياج (…) ورشقوا قوات الأمن بالحجارة واستخدموا خطافات وعصيا ضد قوات الأمن”.

وأفادت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية سابرينا عبد القادر للصحافيين عن “تمكن 380 مهاجرا من دخول المدينة”، بعدما أُعلن عن 350 في وقت سابق.

وتابعت أن محاولتي العبور اتسمتا بمستويات أعلى من العنف مقارنة بمحاولات سابقة. ورأت أن “مستوى العنف الذي شاهدناه في محاولتي أمس واليوم لم يُشاهد من قبل”. وأضافت في بيان أن 20 شرطيا أصيبوا بجروح أو تعرضوا لإصابات طفيفة.

وخلال محاولة عبور الحدود الأربعاء ثبت بعض المهاجرين مسامير في أحذيتهم لتساعدهم في تسلق السياج ما “يعني مخاطر كبيرة” على الشرطة وقوات الأمن.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس “أنها ظاهرة مقلقة للغاية. لقد مرت شهور منذ حدوث هذا النوع من التدفق، وعندما كانت هناك محاولات تم صدها بالتعاون مع السلطات المغربية بدون الوصول إلى هذا المستوى من الخطورة”.

وفي الرباط، أكد المتحدث باسم الحكومة المغربية أن بلاده تقوم “بعمل جبار لمراقبة حدودها”. وفقا للسلطات أصيب 27 شرطيا إسبانيا الأربعاء و23 الخميس و20 مهاجرا الأربعاء و23 الخميس.

وفي الجانب المغربي من الحدود، أصيب نحو 30 مهاجرا جروح ثلاثة أو أربعة منهم خطيرة وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وذكرت جمعية حقوق الإنسان أن قوات الأمن المغربية اعتقلت 250 شخصا ونقلتهم الى قرية اركمان تمهيدا لطردهم بعيدا من الحدود.

وتأتي هذه العملية بعد أقل من عام على أزمة تدفق استثنائي لنحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، على مدينة سبتة بينهم الكثير من القاصرين، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وجاء تدفق المهاجرين في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بسبب استضافة اسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج. وبررت مدريد هذه الاستضافة “بأسباب إنسانية”، في حين تؤكد الرباط أن غالي دخل إسبانيا آتيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة” وتطالب “بتحقيق شفاف”.

ولم تعد سفيرة المغرب بإسبانيا حتى الآن إلى مدريد، منذ أن تم استدعاؤها للتشاور في خضم هذه الأزمة.

وشهدت علاقات البلدين خلافا جديدا أواخر العام الماضي عندما اختارت المملكة إعادة رعاياها العالقين في أوروبا، بسبب إغلاق الحدود آنذاك، انطلاقا من البرتغال بدل إسبانيا.

وقبل شهر من ذلك، كانت مدريد قدمت احتجاجا لدى الرباط بسبب إقامة مزرعة مغربية لتربية الأسماك في ساحل الجزر الجعفرية، شمال المغرب، التي تعتبرها الرباط كما مليلية وسبتة مناطق مغربية محتلة.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى