مأساة مرضى السرطان تتفاقم.. لا أدوية والعلاجات بالدولار الفريش
كتبت ندى أيوب في “الأخبار”: 29 ألفاً يخضعون لعلاج السرطان في لبنان يعانون، منذ نحو عام، من فقدان الأدوية أو تقطّع توافرها في أحسن الأحوال. وزير الصحة فراس أبيض يقرّ بجسامة مشكلةٍ لا يبدو حلّها قريباً. في “الوقت بدل الضائع”، من المرضى تمّكن الموت منهم، وآخرون تتراجع حالتهم الصحية. ما يجري، وفق مصادر طبية، ليس أقلّ من إبادة جماعية.
لا تقف معاناة مرضى السرطان عند «تقنين« الأدوية، بل تتعدّاها إلى المستشفيات. بحسب شهادات مرضى يخضعون للعلاج الكيميائي، غالبية المستشفيات الكبرى في بيروت تدعي دوماً عدم وجود أسرّة على نفقة وزارة الصحة. ويوضح هاني نصار، رئيس «جمعية بربارة نصار»، إلى أن «تسعيرة نصف يوم لإتمام جلسة العلاج الكيميائي تتفاوت بين 3 و5 ملايين ليرة بين مستشفى وآخر من دون ثمن الدواء». فبعض المستشفيات، خلافاً للقانون، حددت تسعيرة تلك «الخدمة» بالدولار الفريش. وهي تبلغ، على سبيل المثال لا الحصر، «200 دولار وفق سعر السوق في مستشفى رزق. وفي مستشفى جبل لبنان 135 دولاراً تضاف إليها فروقات تسعيرة صندوق الضمان». أحد المستشفيات طلب 20 مليون ليرة مقابل جلسة علاج كيميائي بعدما رفض استشفاء المريض على نفقة تعاونية موظفي الدولة، قبل أن يرفع الفاتورة إلى 40 مليون ليرة، لأن الدواء المطلوب استخدامه لم يكن متوافراً في مستشفيات أخرى. وأفاد مرضى يتلقّون العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية أن المستشفى تواصل مع مرضى سرطان نقي العظم لإبلاغهم أن دواء «Darazalex» متوافر لديه بسعر 1000 دولار لكل 400mg، علماً أن المريض يحتاج إلى ما يفوق الـ1000mg في الجلسة الواحدة. أحد المرضى يؤكد أن أحد كبار المستشفيات في بيروت طلب 5 ملايين ليرة لقاء تقديم خدمة جلسة العلاج الكيميائي وتقاضي 25% من ثمن الدواء الذي اشتراه المريض من الخارج لبنان، و«كأنك جاي على مطعم وجايب غداك معك». علماً أن المرضى يحتاجون شهرياً إلى ما يقارب مليوني ليرة لتغطية نفقات أدوية جانبية، كعقاقير المناعة ومسكنات الألم، وحماية المعدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook