آخر الأخبارأخبار محلية

المولوي في افتتاح “منتدى الانتخابات”: للمشاركة الكثيفة في الإنتخابات ترشّحاً وانتخاباً

قال وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي خلال “منتدى الانتخابات” الذي عقد في وزارة الداخلية انه ” يكادُ لا يغيب عن أي مقابلة صحافية أو أي تصريح قمت به التأكيدُ على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية بموعدها. فبعد إقرار مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، وفي وقت تتظافر جهود الحكومة اللبنانية من أجل إعداد خطة التعافي الوطنية، وتطبيق الإصلاحات التي تعزّز مسيرة إعادة النهوض، يبرز التميّز في إجراء الإنتخابات النيابيّة كخطوةٍ أساسيّة تواكب هذا المسار وتعزّز رصيد الحكومة السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي.

 

 إنّ الإصرار على إجراء الإنتخابات في وقتها ليس من منطلق قانوني أو دستوري فحسب، بل من منطلق إيماني كمواطن، قبل أن أكون وزيراً للداخلية والبلديات، بضرورة عودة ضخ جرعات الديموقراطية وتداول السلطة في المشهد السياسي اللبناني الذي يبدو واضحاً فيه توق اللبنانيين إلى التغيير وإلى الإحساس بانعكاس حماسهم سياسيّاً عبر ورقة الإقتراع التي يحمّلونها طموحاتهم وتطلعاتهم.

   إنطلاقاً من ذلك، أدعو إلى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات ترشّحاً وانتخاباً، وسيتظهّر ذلك بالحملة الدعائية التي ستطلقها الوزارة والتي تابعت تحضيراتها مع فريق العمل في الوزارة بمشاركة المعنيين في مشروع الأمم المتحدة الإنمائي UNDP”.

 وأضاف”أتوجّه إلى المجتمع الدولي لأقول: الظروف المادية صعبة إن على الصعيد اللوجستي أو على صعيد الموارد البشرية، نحن نعاني ما نعانيه بصمت وصبر ونمني أنفسنا بجرعات التفاؤل والأمل دون أن نجعل تلك الصعوبات عثرةً في استكمال واجباتنا، بل نبتدع الحلول بما يتوفر من إمكانات. وهنا أسألكم، رغم هذه الظروف، هل لمستم أي تأخّر من وزارة الداخلية والبلديّات عن القيام بواجباتها؟ بل هل لمستم أي تأخر أو عدم اندفاع في ورشة التحضيرات؟ لقد أصررت على إصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفتح باب الترشيح بتاريخ مبكّر نسبة للممارسات السابقة وذلك لأبعث برسالةٍ قويّة وحاسمة بأنهّ لا مجال لطرح مصطلح التأجيل أو التمديد ضمن أجندتنا.

بالفعل، لقد قامت الوزارة بجميع الإجراءات القانونية والإدارية المطلوب القيام بها وفق المواعيد والجدول الزمني الذي يرسمه قانون الإنتخابات المعدل، وسيتم عرضها سريعاً بعد قليل في العرض الذي ستقدمه المديرة العامة للشؤون السياسيّة واللاجئين.

أمّا بالنسبة لكلفة إجراء الإنتخابات، فبعد ورشة عمل قام بها فريق من الوزارة يضم تقنيّين، رفعت كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء بالإعتمادات المطلوبة بعد الأخذ بعين الإعتبار ما أمّنه مشروع الأمم المتحدة الإنمائي UNDP من خلال الهبات الممنوحة من المجتمع الدولي. وبالفعل، وانعكاساً لجدية دولة الرئيس نجيب ميقاتي، تم إدراج هذا الموضوع فوراً على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم.  وإن كنت أقدّر الوضع المالي الذي يمر به البلد والذي تعمل الحكومة على إصلاحه، إلّا أنني أرى أنّه لا مجال إلّا لتأمين الموارد لهذه الإعتمادات، وانطلاقاً من ذلك، أوجه إليكم طلب المؤازرة ببعض الحاجات المطلوبة التي يمكن تأمينها عبركم بما لا يمس بالسيادة الوطنيّة.

وكما ناشدتكم في المنتدى السابق، أعود أناشدكم بضرورة مواكبة الوزارة في مراقبة العملية الإنتخابية بالتنسيق مع هيئة الإشراف على الإنتخابات.

هذه الهيئة الحالية التي تستمر بحكم القانون بممارسة مهماتها، تداولت معها في أكثر من اجتماع لحاجياتها، وقد أمّنتُ، بجهدٍ شخصي، استمرار إقامتها في مقرها السابق، ورفعت حاجاتها ضمن كتاب طلب الإعتمادات الذي رفعته إلى رئاسة مجلس الوزراء”.
 

 وأشار المولولي الى “اننا  نجتمع اليوم وسط تحديات كبار يمر بها لبنان والمحيط، وفي وقتٍ نتلهف فيه لخلق فسحات أملٍ في مصير الوطن، لا ينفك البعض إمعاناً في ضرب المجهود الرسمي الذي تقوم به الدولة لرأب الصدع في العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيّما في ظل المبادرة العربية البناءة التي تولى نقلها معالي وزير خارجية الكويت، الذي من هذا المبنى بالذات، من وزارة الداخلية والبلديات، أكّد ارتكاز المبادرة على دستورنا الذي ينص بما لا لبس فيه على هوية لبنان وانتمائه العربيين وعلى احترام قرارات الشرعيّة الدوليّة. ولكم كرّر معالي الوزير الشقيق لنا وللشعب اللبناني عبارات المودة والأخوة، أفنبادل ذلك بالشتيمة أو بالنكران؟  فليَعِ الجميع: عربٌ نحن وسنبقى عرباً، لبنانيوّن نحن وسنبقى لبنانيين.
 كيف يمكن بندوةٍ من هنا أو مؤتمر مستفز من هناك، أن نحقّق مصلحة وطنٍ تداعى لعزّته ونصرته الأشقاء بينما يتركه البعض في الداخل أو البعض ممّن يأتون إلى الداخل مسرحاً لبث التحريض على روح الانتماء لأصولنا وماضينا ومستقبلنا. ألا يعي هذا البعض أن مسيّرات الغدر التي تمسُّ أرض الوفاء والبركة تمسُّ ضمائرنا وحميّتنا ومشاعرنا، أما آن لمرسليها ومحرضيهم أن يعوا أن مشروعهم إلى زوال بحكم التاريخ والعدل وبقوة العزم وحكم الدين والعدالة؟  
  ولكم يعز في نفسي وفي روح الوطن أن يُبادَل بالأذى والشتيمة من مدّ جسور الخير وشرايين الإنسانية، ففاضت ربوع الوطن بخير الأشقاء”.
   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى