أزمة النفايات إلى الواجهة مجدداً وغدا الإثنين “يوم مفصلي”
إلاّ أن هذه المشكلة تجددت وأدت إلى إقفال المطمر وتكدس النفايات في الشوارع، ما دفع وزارة البيئة إلى الإعلان عن بدء عملية رفع النفايات بشكل تدريجي من شوارع بيروت والمتن وكسروان، وذلك بعد متابعة حثيثة من وزير البيئة ناصر ياسين، وتدخل وزير الداخلية بسام المولوي، بالأمس لتأمين حماية مطمر الجديدة بالتعاون مع المحافظين والبلديات، وكذلك بعد مفاوضات مع المتعهدين.
وعلى الرغم من كل هذه التطمينات، الاّ أن العديد من علامات الاستفهام بقيت ترسم من قبل الشركة المشغلة للمطمر، التي أكدت عبر “لبنان 24” على لسان مدير المشروع في شركة خوري، توفيق قزموز أنه ومنذ 8 شباط لا يزال الإضراب مستمراً في الشركة، نتيجة تعرضها بشكل مستمر للإعتداءات من قبل “نباشي” النفايات ، ولم يعد باستطاعة الموظفين تحمل ما يجري خصوصاً وأن هذه الحوادث تحصل باستمرار .وبنتيجة هذا الأمر، تم إقفال المطمر وذلك بعد إبلاغ مجلس الإنماء والإعمار بهذا الأمر.
ولفت إلى أنه نتيجة هذا الإضراب، عقد اجتماع مساء الجمعة، ضم إلى وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، وتقرر بموجبه تسليم أمن الدولة ، المسؤولية عن مداخل المطمر، وتم تبليغ الشركة بهذا القرار، وعليه تم فتح باب المطمر اليوم.
وتابع قزموز: وبنتيجة هذا القرار، الذي اتخذه وزير الداخلية وإعادة فتح المطمرـ عادت شركة رامكو صباح اليوم لتعمل على رفع النفايات من الشوارع، ولكن الواقع على الأرض اختلف تماماً عن الوعود التي أعطيت لنا، إذ إنه وعلى الرغم من وجود دورية أمن الدولة في المطمر ، إلاّ أن “النباشين” استمروا بعملهم ولم يردعهم أي رادع، ما أعاد الأمور إلى نقطة البداية .
واذ أعلن أنه أبلغ مجلس الإنماء والإعمار أن أي شيء لم يتغير حتى الساعة والأزمة لا تزال على حالها، أكد أنه اذا لم يتم إيجاد حلّ لهذه الأزمة فإن الشركة المشغلة للمطمر ستعود إلى الإضراب يوم الإثنين المقبل، وبشكل كامل حفاظاً على صحة العاملين في الشركة.
الاّ أن حدثاً طرأ مساء على هذا الأمر أعاد خلط الأوراق قامت قوة من فوج حرس مدينة بيروت بالتوجه الى مطمر الجديدة الواقع خارج نطاق مدينة بيروت لطرد “نباشي”النفايات ، وقد نجحت القوة في قمعهم وطردهم الى خارج المطمر، وأعلنت المحافظة أن مجموعة من رجال فوج حرس بيروت ستقوم اعتباراً من اليوم بتأمين المطمر لمنع “نباشّي” النفايات من الدخول اليه مجدداً، الأمر الذي سيسهل الشركة المشغلة معالجة مشكلة تكدس النفايات وتسهيل عودة العمال للقيام برفع النفايات من الشوارع وتحديداً مدينة بيروت، كما سيقوم فوج الحرس بتوقيف أي شخص يشتبه به داخل المطمر او يحاول الدخول الى تلك الاملاك العامة والعبث بمحتواها وتسليمه الى المراجع المختصة لاجراء المقتضى القانوني .
في موازاة ذلك ، تتابع وزارة البيئة عن كثب ما سيحدث في عملية رفع النفايات والعمل في المطمر، وأشارت المصادر إلى أن الوزارة في صدد تحضير خطة متكاملة لمعالجة أزمة النفايات، تقوم على أساس الفرز من المصدر للتخفيف من مشاكل هذه الأزمة المستمرة منذ وقت طويل.
ولكن هل الشرطة البلدية قادرة على ضبط هذا الموضوع، والحد من الاشكالات التي تقع في المطمر؟ وما هو عدد القوى التي سيتم فرزها على باب المطمر؟ لا سيما وان قزموز أعلن أن مجموعة من شرطة بلدية جونيه يرابطون عند مدخل المطمر منذ فترة ولم يتمكنوا منفردين من ضبط أمن المطمر. فهل من الممكن ان يعود الأمر الى طبيعته في زيادة عناصر الحماية؟ الايام المقبلة كفيلة بالاجابة عن هذه التساؤلات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook