سلفة الكهرباء: هذا أحسن ما فعلته الحكومة

كل عناصر السلفة إذاً غير متوفرة في ما تطلبه وزارة الطاقة، والقيمة المطلوبة 5250 مليار ليرة غير منطقية كيفما قلبناها. فهذا المبلغ لا يساوي أكثر من 260 مليون دولار على سعر السوق، وهو رقم لا يكفي لشراء المحروقات أكثر من شهرين في حال لم ترفع التعرفة إلى 14 سنتاً للكيلواط كما هو مقرر بخطة الكهرباء. وحتى لو ترافق مع رفع التعرفة فـ “لن يكفي أيضاً”، بحسب بيضون. ذلك أن التغذية لن تزيد إلا بضع ساعات في أحسن الاحوال وثلثا الانتاج سيذهب هدراً بسبب زيادة السرقة، وسينخفض معها الاستهلاك، ولن تبدأ الجباية في بعض المناطق قبل عامين من اليوم في جميع الحالات”. أما إذا كانت لتسديد متأخرات المتعهدين وشراء قطع الغيار ولدفع متأخرات البواخر فسيكون استخدامها أسوأ. كل منطق السلفة غير مقنع ولا يمكن البناء عليه، ولا سيما إذا أضفنا كلفة استيراد الغاز المصري والكهرباء من الأردن المقدرة كلفتهما بحدود 1 مليار دولار. فمن أين سترد الأموال؟ سؤال على النواب التوقف عنده عندما يصلهم الطلب، وبدلاً من الموافقة عليه وتكبيد الخزينة والمواطنين المزيد من الخسائر، عليهم الضغط لتشكيل الهيئة الناظمة المستقلة للقطاع والمباشرة بتنفيذ الاصلاحات بدءاً من تخفيض الهدر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook