ميقاتي وجنبلاط “يطوّقان” الاعتكاف…
بالأساس، تقول شخصية سنيّة إنّ هناك استحالة في تعميم قرار الاعتكاف على كامل الطائفة السنية، من خلال تحويلها إلى كرة ثلج من شأنها أن تغطي كامل المساحة. تشير الشخصية إلى أنّ كلّ نواب الطائفة لا يمثّلون إلا ثلث الناخبين السنّة في لبنان والذين لم يشارك منهم في الاستحقاق الماضي إلا حوالى 32%. وبالتالي كيف يمكن للنواب السنّة ادعاء اختزالهم كل أبناء الطائفة وجرّهم إلى المقاطعة؟ تؤكد الشخصية ذاتها أنّ هذا الخيار، لو كان مطروحاً بشكل جدي، فهو لضرب من ضروب الجنون الانتحاري الذي لن يجلب إلا مزيداً من الضمور في دور الطائفة وحضورها.ولهذا، سارع ميقاتي بالتنسيق مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة إلى تطويق قرار رئيس «تيار المستقبل» بالاعتكاف، من خلال تأمين شرعية وغطاء دار الافتاء لخطوتهما، بوضع الطائفة السنية من جديد على سكّة المشاركة في الانتخابات، حتى لو قرر «الفريق الأزرق» البقاء على ضفّتها.ورغم ذلك، فإنّ حالة الكراهية التي تكنّها الطبقة السياسية للاستحقاق النيابي، تكاد تكون هي الغالبة. لماذا؟ لأنّ كل القوى السياسية باتت تخشى من الحراك الاعتراضي الذي تفرزه الأرض ومن شأنه أن يصير موجة اعتراضية سيصعب التصدّي لها خصوصاً اذا نجحت مجموعات الحراك في خلق منصة واحدة تضمّ العدد الأكبر من هذه المجموعات والشخصيات.وتكشف شخصية سنية أخرى أنّ وفداً فرنسياً رفيع المستوى أنهى منذ ساعات زيارة له إلى المملكة السعودية، ولا يبدو أنّ المسعى الفرنسي قد أثمر تهدئة على خطّ الضغوط التي تمارسها الرياض بوجه لبنان، فيما يتردد أنّ بعض الشخصيات اللبنانية تبلغت من مسؤولين سعوديين قرار المملكة بعدم الانخراط في المستنقع الانتخابي اللبناني، لا دعماً ولا تمويلاً لأي فريق أو مرشح. وفق هذه الشخصية، فإنّ هذا السلوك يهدف إلى زيادة الضغط على لبنان بهدف حشر «حزب الله» أكثر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook