الخليج يُطالب لبنان بإجراءات تُعيد الثقة الى العلاقات المتصدّعة.. وبو حبيب يوضح
وبالنظر لما قاله الشيخ أحمد ناصر الصبّاح فان الزيارة ترتدي طابعاً اقليمياً ودولياً. وان كان حامل المبادرة هو الكويت لكنه يلعب دور الوسيط في مبادرة خليجية حظيت بموافقة بلدين عربيين هما مصر والاردن وبلدين غربيين هما فرنسا والولايات المتحدة الاميركية فيما بقيت بعيدة عنها كل من سوريا والعراق واليمن. تنطلق المبادرة من ان الوضع اللبناني لا يمكن ان يبقى على ما هو عليه وانه لا بد من اجراءات تعيد الثقة الى العلاقات اللبنانية الخليجية المتصدعة.
يؤكد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الاجواء الايجابية التي سادت مباحثات الضيف العربي مع المسؤولين في لبنان منوهاً بعمق العلاقة التي تربط الكويت بدولة لبنان الشقيق شارحاً كيف سعت الكويت باستمرار الى الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته للنهوض من ازمته وكيف ان وزير خارجيتها ابدى خلال زيارته استعداد بلاده لاعادة بناء اهراءات القمح والتي كانت بنتها الكويت في العام 1969.يرفض بو حبيب اعتبار ما تسلمه والرؤساء الثلاثة ورقة شروط أو تحذير خليجي للبنان ويعتبرها «ورقة تفاهم وليست شروطاً بدأ العمل عليها منذ مدة» مشيراً الى انه سيحمل الاجابة عليها خلال حضوره اجتماع وزراء الخارجية العرب آخر الشهر الجاري. يمكن اعتبارها زيارة تلطيف الاجواء بين لبنان ودول الخليج ينتظرها لبنان بفارغ الصبر وقد تشكل مؤشراً ايجابياً الى تحسن علاقته مع دول الخليج لولا أن المطلوب يفوق قدرة لبنان على تحقيقه وان كانت البنود الشروط ستكون موضع نقاش الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية خلال اجتماع سيدعو اليه رئيس الجمهورية ميشال عون هذا الاسبوع. في الخلاصة النهائية التي خرج بها من لبنان، لمس وزير الخارجية الكويتي تجاوب الرئاسات الثلاث مع المبادرة التي حملها كاملة وانهم وعدوا برد مكتوب ومفصل اواخر الشهر، لكن ماذا لو اكد لبنان وجود التزامات تخرج عن نطاق قدرته على تطبيقها وان القرارات طالما هي دولية فلا طاقة للبنان على تنفيذها؟
المصدر:
غادة حلاوي – نداء الوطن
مصدر الخبر
للمزيد Facebook