بوركينا فاسو تلحق بالكاميرون إلى ثمن النهائي رغم تعادلها مع إثيوبيا… والرأس الأخضر تنتظر مصيرها
نشرت في: 17/01/2022 – 19:19
لحق منتخب بوركينا فاسو بنظيره الكاميروني الإثنين إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 لكرة القدم رغم تعادله مع إثيوبيا بهدف لمثله في مدينة بافوسام في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. من جهتها، ستنتظر جزر الرأس الأخضر التي تعادلت في الوقت ذاته وبنفس النتيجة أمام “الأسود غير المروضة” بياوندي لنهاية منافسات كل المجموعات لمعرفة مصيرها علما أن رصيدها بلغ أربع نقاط.
انتزعت بوركينا فاسو الإثنين بطاقة المرور إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 لكرة القدم إثر تعادلها مع إثيوبيا بنتيجة التعادل 1-1 بمدينة بافوسام في ختام منافسات المجموعة الأولى التي شهدت في الوقت ذاته تعادل الكاميرون المتأهلة أمام جزر الرأس الأخضر بياوندي، 1-1 أيضا.
وبالتالي، أصبح رصيد بوركينا فاسو والرأس الأخضر أربع نقاط لكل منهما لكن بوركينا لديها الأفضلية في فارق الأهداف التي سجلتها (3 مقابل 2). أمام هذا الوضع، ستضطر جزر الرأس الأخضر الانتظار لغاية نهاية كل المباريات بكل المجموعات، أي يوم الخميس، لمعرفة مصيرها في هذه البطولة.
وأمام جمهورها المقدر بنحو عشرين ألف مشجع، بدأت الكاميرون بقوة من خلال هجمات معظمها عن طريق الظهير الأيمن السريع نغاماليو والذي توغل في الدفاع ليهدد مرمى الحارس فوزينيا، لا سيما في الدقيقتين الثانية والسابعة.
استمر ضغط “الأسود غير المروضة” الذين حجزوا بطاقتهم في دور الـ16 قبل هذه المباراة من دون انقطاع، وحاول القائد فانسان أبوبكر هداف البطولة بأربعة أهداف هز الشباك بتسديدة قوية في الدقيقة 17 إلى أن الكرة مرت فوق المرمى. وأعادها ثانية في الدقيقة 32 ليتدخل الحارس ويحول التسديدة لضربة ركنية.
وكانت جزر الرأس الأخضر بحاجة للتعادل أو للفوز لأجل ضمان التأهل لثمن النهائي، أو على الأقل للتعادل لأجل تعزيز حظوظها علما أنها تحتل قبل هذه الجولة الثالثة المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وراء الكاميرون وبوركينا فاسو التي كانت تلعب ضد إثيوبيا في نفس الوقت على ملعب أحمد أهيجو في مدينة بافوسام (شمال غرب).
جزر القمر اكتفت بنقطة التعادل
لكن لاعبي المدرب بيدرو بريتو استقروا بوسط الميدان وكأنهم راضون بالتعادل أو حتى بالخسارة مقتنعين بأنهم سيتأهلون للدور المقبل في مركز أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
من جانبها، استقرت بوركينا فاسو عند فكرة أن لا بديل من الفوز وأن أفضل طريق لبلوغ ثمن النهائي وتفادي أي حسابات هو تخطي إثيوبيا، وبالتالي أدت واجبها بأحسن وجه وقدمت أداء منسجما يتماشى مع طموحاتها. فسيطرت على منافستها الإثيوبية المتواضعة وأعلنت منذ البداية نيتها انتزاع النقاط الثلاث. وبعد عدة محاولات، تمكن سيريل بايالا من تسجيل الهدف في الدقيقة 24 ليعطي التقدم لزملائه.
أما في ياوندي، فواصل “الأسود” سيطرتهم المطلقة وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول عن طريق القائد والهداف أبوبكر بتسديدة قوية سكنت في الزاوية اليسرى لمرمى جزر الأخضر، وكنا نلعب الدقيقة 39. فاهتزت مدرجات ملعب “أوليمبي” وتفاعل الجمهور مع فرحة لاعبيه واحتفل الجميع بالهدف الخامس لقائدهم منذ انطلاق المنافسة في 9 يناير/كانون الثاني.
رودريغيس على طريق ماجر
رد منتخب الرأس الأخضر بهجمة في الدقيقة 44 وكادت تعطيه هدف التعادل لولا تدخل الحارس أندري أونانا وأبعد الخطر للركنية، ثم اقترب لاعبو بيدرو بريتو من هز الشباك في الوقت بدل الضائع لكن الدفاع الكاميروني ظل مركزا لغاية اللحظة الأخيرة ليحول كل الهجمات إلى فرص باطلة. فأدركوا أنهم ربما أساءوا التقدير وأن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم.
في المباراة الثانية من المجموعة، احتفظت بوركينا فاسو بتقدمها ودخلت غرف تبديل الملابس في ثوب المتأهل للدور المقبل. وعادت للملعب معززة بالثقة والعزيمة.
لكن في ياوندي وبعد هجمتين هددت مرمى حارسها، فاجأت جزر الرأس الأخضر “مضيفتها” وتمكنت من إدراك التعادل عن طريقة رودريغيس في الدقيقة 53 بالكعب كما فعل الجزائري رابح ماجر في نهائية دور أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في عام 1987. ورد “الأسود” في الدقيقة 60 عن طريق أبوبكر لكن مهاجم النصر السعودي سدد فوق المرمى.
إثيوبيا تحرز التعادل
في بافوسام، وقبل دقيقة من هدف رودريغيس، أحرزت إثيوبيا هدف التعادل أمام بوركينا عن طريق ركلة جزاء حولها كيديبي جيبيتو. فباتت في تلك اللحظة بوركينا والرأس الأخضر برصيد أربع نقاط فيما إثيوبيا بنقطة واحدة.
في النهاية، انتهت المواجهتان بالتعادل 1-1، سواء في بافوسام أو ياوندي، لتنتزع بوركينا فاسو تأهلا مستحقا للدور المقبل.
موفد فرانس24 إلى الكاميرون: علاوة مزياني
مصدر الخبر
للمزيد Facebook