متى يتحول الغضب إلى حالة خطرة؟
ولكن هل وجدت نفسك تبالغ أحياناً بردّات فعلك؟ هل لاحظت أنك تغضب من أبسط الأمور؟ هل يلازمك هذا الشعور السلبي طوال الوقت ويسيطر عليك؟ تعدّ مشكلة الغضب في هذه الحالة خطرة! في بعض الأحيان تجد نفسك غاضباً بشدة دون أن يحدث أي شيء كبير يُذكر، وتجد تصرفك تجاه الحدث بحجم أكبر بكثير ممّا هو، وأسباب كثيرة تفسّر هذه الحالة، تعرف عليها فيما يلي.
أسباب تؤدي إلى الغضب
عادة ما ترتبط مشاعر الغضب بالبيئة المحيطة بالإنسان والامور التي يواجهها عادة:
– الشعور الإجهاد والتعب، وعدم القدرة على التحمل أكثر.
– الأوضاع العائليّة والاجتماعيّة الصعبة.
– المشاكل والالتزامات المالية والشعور بضائقة المالية.
– التعرض للإساءة والعنف وخصوصاً في مرحلة الطفولة.
– المتطلبات والضغط الزائد عن طاقة الشخص التحملية.
– الإدمان على الكحول أو المخدرات والحاجة لتعاطيها بشكل دائم.
– العيش في أسرة تعاني من مشاكل في السيطرة على الغضب.
– الشعور بالتهديد، أو الرفض، أو الخوف من التعرض للخسارة.
الغضب بحسب علم النفس
يفسّر علم النفس شعور الغضب بأنّه نوع من العاطفة الإجتماعية التي تحفز الكثير من المشاعر لدى الإنسان، ومنها الإحساس بالألم نتيجة الأفكار المثيرة للغضب.
وعندها يلجأ الشخص بشكل تلقائي لإتخاذ إجراءات وقائية، تشتّت إنتباهه عن هذا الشعور مؤقتاً، فيمنع نفسه من التعامل المباشر مع المشاعر الحقيقية، ويبذل الجهد في تحويل الألم إلى غضب، وصبّ التركيز على الآخرين بدل التركيز بالنفس، ويمنع ظهور مشاعره الحقيقية أمام الآخرين بهذه الطريقة.
وبحسب علم النفس، فانّ الغضب يعطي للإنسان الضعيف والعاجز نوع من السيطرة والشعور بالقوة، كما يمنح سواء كانَ مبرراً أم لا، حالة من الشعور باحترام الذات، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن للغضب أن يعالج الألم الحقيقيّ. ولذلك يحتاج كثيرون الى علاج نفسيّ للحدّ من سيطرة الغضب عليهم ما يمكن أن يؤدي أحياناً الى تعنيف الآخرين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook