وفاة فلسطيني أمريكي احتجزه الجيش الإسرائيلي وواشنطن تطالب بتحقيق
نشرت في: 13/01/2022 – 08:51آخر تحديث: 13/01/2022 – 08:53
عثر على فلسطيني أمريكي في الثمانين من العمر ميتا صباح الأربعاء في قرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، بعدما احتجزه جنود إسرائيليون وتركوه مكبل اليدين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بـ”توقيف” رجل خلال عمليات “لمنع أنشطة إرهابية” في منطقة جلجليا شمال رام الله وأنه أفرج عنه في الليلة نفسها. وطالبت واشنطن فورا بتحقيق يكشف ملابسات الوفاة.
فارق “عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما)” الحياة الأربعاء وهو مكبل اليدين، عُثر عليه في قرية بشمال الضفة الغربية المحتلة جثة هامدة غداة احتجازه على أيدي جنود إسرائيليين.
وطالبت الولايات المتحدة الأربعاء الدولة العبرية بفتح تحقيق لجلاء ملابسات وفاته غداة احتجازه على أيدي جنود إسرائيليين.
وفي حين أكد مسؤول فلسطيني أنه عُثر على المسن كجثة هامدة مكبّل اليدين، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن عناصره أوقفوا ليل الثلاثاء رجلا خلال عمليات “لمنع أنشطة إرهابية” في منطقة جلجليا شمال رام الله لكنهم أفرجوا عنه في الليلة نفسها.
أكدت مصادر محلية استشهد عمر عبد المجيد أسعد 80 عاما من قرية جلجليا شمال رام الله فجر اليوم.
وقال رئيس مجلس قروي جلجليا فؤاد مطيع لوطن ان المواطن عمر أسعد 80 عاما استشهد إثر احتجازه من قبل قوات الاحتلال والاعتداء عليه والتنكيل به. pic.twitter.com/XJsPB7ljKv
— حركة فتح (@fatehorg) January 12, 2022
واشنطن تطالب بتحقيق
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين إن الراحل كان يحمل أيضا الجنسية الأمريكية وبالتالي فقد اتصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها.
وأضاف برايس “لقد اتصلنا أيضا بالحكومة الإسرائيلية لطلب توضيحات” بشأن الظروف التي أدت لوفاة هذا المواطن الأمريكي. وتابع “نأمل أن يجري تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة”.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا في الحادثة. وقال الجيش في بيان إنه “من خلال تحقيق أولي، تبيّن أنّ الفلسطيني كان قد أوقف خلال نشاط لقواتنا بعد أن عارض إجراء فحص أمني، وتمّ الإفراج عنه ليلًا”. وأضاف “في ضوء هذه الوقائع، باشرت الشرطة العسكرية إجراء تحقيق، على أن يتم نقل الملف إلى النيابة العسكرية بعد الانتهاء منه”.
وأكّد رئيس المجلس المحلي فؤاد مطيع لوكالة الأنباء الفرنسية أن وحدة تضم 30 إلى 40 جنديا إسرائيليا نصبت في الساعة الثانية فجرا (منتصف الليل ت غ) كمينا وسط قرية جلجليا. وأضاف مطيع “أوقفوا السيارات وسط القرية واعتقلوا ركابها وقيدوا أيديهم”.
وبحسب رئيس المجلس المحلي، فإن الراحل كان عائدا إلى منزله بعد زيارة لأقاربه، عندما تم اعتقاله وتقييد يديه وضربه وتركه في مبنى قيد الإنشاء.
وعثر على أسعد ميتا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعد مغادرة الجنود القرية، وفقا لمطيع. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية الرواية وقالت إن الحادثة تسببت بإصابة أسعد بـ “نوبة قلبية”. وأضاف بيان الوزارة المقتضب “نُقل (أسعد) إلى أحد المراكز الطبية القريبة من المكان ثم نقل إلى مجمع فلسطين الطبي ووصل متوفيا”.
وتأتي هذه الواقعة غداة مواجهات بين طلاب من جامعة بيرزيت شمال رام الله وجنود إسرائيليين، نتج عنها عدة إصابات وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي حادثة منفصلة، أصيب الثلاثاء جندي إسرائيلي عندما حاول فلسطيني دهسه بسيارة قبل أن يوقف المنفذ. ولا تنتشر القوات الإسرائيلية داخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لكن قواتها تنفذ عمليات مداهمة واعتقالات، ما يؤدي إلى مواجهات.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967 ويعيش فيها وفي القدس الشرقية المحتلة نحو 700 ألف مستوطن. والمستوطنات سواء في الضفة الغربية أم في القدس الشرقية تعتبر مخالفة للقانون الدولي.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook