موسكو تستبعد “أي تنازل” خلال المحادثات مع واشنطن والأخيرة تتعهد برد “قاس” على أي عدوان جديد يستهدف أوكرانيا
نشرت في: 09/01/2022 – 09:25
تلتقي الولايات المتحدة وروسيا اعتبارا من مساء الأحد في جنيف في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا في مبادرة جدية للسعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا. وقبيل اللقاء، استبعدت موسكو تقديم “أي تنازل”، فيما تعهدت واشنطن “برد قاس” في حال حدوث أي عدوان جديد على أوكرانيا.
خلال المحادثات الروسية الأمريكية التي من المتوقع أن تبدأ مساء الأحد في جنيف، استبقت موسكو الأحد الأحداث معربة عن تمسكها بعدم تقديم “أي تنازل” حول الأوضاع أوكرانيا والأمن في أوروبا، معربة عن “خيبة أمل” من “الإشارات” الصادرة من واشنطن. وأجابت واشنطن على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولا أوروبيا بأن أي عدوان روسي جديد “سيفضي إلى رد قاس”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي يشارك في المفاوضات، في تصريحات لوكالات الأنباء الروسية “لن نقبل بأي تنازل. هذا أمر مستبعد تماما” مؤكدا “خاب ظننا بالإشارات الصادرة في الأيام الأخيرة من واشنطن وبروكسل أيضا”.
وتلتقي الولايات المتحدة وروسيا اعتبارا من مساء الأحد في جنيف في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا فضلا عن السعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا يستحيل التوفيق بينها ظاهريا.
وقال ريابكوف الأحد “من المحتمل جدا أن نواجه تردد زملائنا الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي في رؤية ما نحتاج إليه فعلًا”.
وتابع “رغم التهديدات التي توجه إلينا بشكل دائم (…) لن نقوم بأي تنازل”، مشيرًا إلى أن ذلك يعود “إلى العمل ضدّ مصالحنا، ضدّ مصالح أمننا”.
عقوبات “لا مثيل لها”
وتتهم الدول الغربية وكييف كذلك، روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو محتمل. وهددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات “هائلة” وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.
ويؤكد الكرملين أن الغرب هو الذي يستفز روسيا من خلال نشر قوات عسكرية عند حدودها أو من خلال تسليح الجيش الأوكراني الذي يحارب انفصاليين مؤيدين لروسيا في دونباس في شرق أوكرانيا. وهو يطالب باتفاق واسع يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب كل القوات الأميركية من الدول التي تقع في أقصى شرق حدود حلف شمال الأطلسي.
وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر السابق بعقوبات “ليس لها مثيل” في حال اجتاحت موسكو كييف. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “بالتأكيد يندرج تقديم (الروس) لائحة مطالب غير مقبولة، ضمن استراتيجيتهم للادعاء بعد ذلك بأن الطرف الثاني لا يدخل في اللعبة ولاستخدام ذلك كمبرر لشن عدوان”.
وضع قيود على المناورات العسكرية الروسية
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية السبت إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لأن يناقشوا مع روسيا في محادثات بشأن أوكرانيا إمكان وضع الجانبين قيودا على المناورات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة.
ومن المقرر بدء جولة المحادثات في جنيف غدا الاثنين. لكن المسؤول قال إن الولايات المتحدة ليست على استعداد لمناقشة فرض قيود على نشر القوات الأمريكية أو على وضع هذه القوات في دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو. ويريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقا، وهي مطالب تقول الولايات المتحدة إنها غير مقبولة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook