قضاة لبنان تحت الضغط.. ما يجري في “العدلية” لا يُبشر بالخير
نشرت قناة “العربية” تقريراً تحت عنوان: “ضغط سياسي هائل يخنقهم.. قضاة لبنان يلوحون بالاستقالات”، وجاء فيه:
وأتى بيان “نادي القضاة” في لبنان أمس الجمعة ليعكس حجم هذه الانتفاضة مُطلقاً صرخة دقّ فيها ناقوس الخطر، مؤكداً “أن المسؤولية الوطنية في أي دولة تستلزم صون القضاء وترفيعه عن المطالبة بمطالبات من أي نوع كانت، لأنه متى انهار القضاء زال كيان الأوطان”.
كما كشفت أنه “إذا لم يستجب المعنيون مع الصرخة التي أُطلقت فإن الأمور ذاهبة في اتّجاه التصعيد مثل الإضراب المفتوح وصولاً إلى الاستقالات الجماعية للقضاة”.
وفي حين لم تنفِ المصادر “أن جزءاً من الأزمة التي يُعانيها الجسم القضائي مرتبط بتدهور الوضع الاقتصادي والمالي الذي أدى إلى تراجع قيمة رواتب القضاة بشكل كبير”، إلا أنها حرصت في الوقت نفسه على التأكيد أن “التدخّلات السياسية شكّلت القطرة التي أفاضت الكأس، مشيرة إلى وجود قانون اسمه قانون استقلالية القضاء لا يُنفّذ”.
انفجار مرفأ بيروت
وفي السياق، قالت المصادر القضائية: “من أجل ملف وحيد (في إشارة إلى مرفأ بيروت) يريدون هدم العدلية فوق رؤوسنا من خلال شن حملات سياسية ضد الجسم القضائي”.
إجازات مفتوحة
إلى ذلك، لفتت إلى “أن عدداً من القضاة قدّم في الآونة الأخيرة طلبات إجازة من دون راتب وليس استقالة، وذلك من أجل العمل خارج لبنان، لأنهم لم يعد باستطاعتهم تحمل حجم الضغوط التي يتعرّضون لها من نواحٍ عدة”.
خطوة جريئة
كما أشاد بـ”صمود” القضاء أمام الهجمة السياسية في ملف التحقيقات بانفجار المرفأ، وقد أثبتت القرارات الصادرة في هذا الشأن عن محاكم الاستئناف والتمييز أن هناك قضاة أحرارا وشرفاء وشجعانا لا يرضخون للضغوط”.
يذكر أنه منذ أن طلب البيطار استجواب وزراء ونواب حاليين وسابقين ومسؤولين أمنيين بسبب وجود شبهات حول تورّطهم بانفجار مرفأ بيروت، دخل الملف في نفق التعطيل، من خلال طلبات رد (أكثر من عشرين) ودعاوى ارتياب مشروع، وطلبات نقل ودعاوى مداعاة الدولة، تم تقديمها من قبل المدّعى عليهم فتم خلالها كف يد المحقق العدلي عن الملف منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook