حردان: لتفويت الفرصة على السائرين في مشاريع التقسيم والغيتوات الطائفية
وقدم حردان إحاطة حول المستجدات على الساحة القومية وتحدث عن الأوضاع في لبنان، فرأى أن “رفع السقوف السياسية عشية الإنتخابات النيابية هو لتجميع حواصل انتخابية وهذا أمر اعتاده اللبنانيون، لكننا في الوقت ذاته نحذر من المس بالحاصل الوطني الذي لا يجزأ ولا يقسم، في حين نرى أن بعض القوى تدفع للمس بهذا الحاصل من خلال السير في مشاريع التفتيت”.
وقال: “هناك قوى في لبنان حملت مشروع التقسيم وسارت به وحاولت فرضه، لكن الوطنيين في لبنان واجهوا هذا المشروع وأسقطوه”، وشدد على أن “أي مشروع يهدد وحدة لبنان ويقسم اللبنانيين غيتوات طائفية ومذهبية، سيسقط أمام صلابة إرادة الوطنيين واصرارهم على وحدة بلدهم”.
وأكد حردان أن “اللامركزية الإدارية التي نص عليها اتفاق الطائف هي لتسيير شؤون الناس والتخفيف من الأعباء عليهم، وهذا ثابت وواضح ومؤكد من خلال تشديد الطائف على مبدأ الإنماء المتوازن، أما إذا أراد البعض اللامركزية الإدارية مقدمة لقيام غيتوات مذهبية وطائفية، فهذا مرفوض ولن نقبل بأي شكل من أشكال التقسيم المقنع”.
أضاف: “أطلقنا منذ اشهر دعوة واضحة إلى الحوار وأكدنا بأن الحوار المجدي والبناء يتطلب أن تتوافر إرادة صادقة لدى الجميع، من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، والتمسك بعناصر قوة لبنان المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، غير أن بعض القوى لم تبد استعدادا للحوار تحت سقف الثوابت والمصلحة الوطنية، لأنها تتبنى أجندات خارجية تستهدف المقاومة التي هي سر قوة لبنان في مواجهة العدو الصهيوني”.
وختم مشددا على “صون الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تفويت الفرصة على السائرين في ركب مشاريع التقسيم والغيتوات الطائفية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook