للحريري ثمانية أسباب تبرّر إحجامه عن خوض الانتخابات
ثمانية أسباب يرددها الحريري لتبرير عدم ترشيحه منها الداخلي ومنها الخارجي. للحريري حساباته ومنطقه في مقاربة موضوع الانتخابات هذه الدورة. اختلفت ظروفه عن الماضي، مالياً وسياسياً، وساءت علاقته مع المملكة السعودية الى حد القطيعة في وقت استضافته دولة الامارات على سبيل تسوية اموره المالية وفتح صفحة جديدة في حياته المهنية، تمهيداً لتسديد المتوجب عليه من ديون للسعودية وغيرها. مجرد وجوده في دولة الامارات يعني ان الحريري قد يبتعد عن الحياة السياسية مباشرة ذلك ان الامارات ليست فرنسا لتستوعب دوره كسياسي وعلاقته مع السعودية لم تتحسن بعد. هذا من دون ان ننسى ان تيار “المستقبل” بوضعه الداخلي قد لا يكون مستعداً لدخول المعترك الانتخابي وقد اثرت الازمة الاقتصادية على علاقته مع كوادره وجمهوره في المناطق. كل المنسقيات تشكو غياب التمويل والادارة وإقفال باب المساعدات، هذا فضلاً عن الخلافات الداخلية التي مني بها التيار في اكثر من منطقة. خطأ الحريري هنا انه في كل مرة يتخلّف عن اعادة ترتيب بيته الداخلي فيكتفي بعدد محدود من التشكيلات الصورية، التي لا يكون لها وقعها على مستوى فعالية التيار وثقله في المناطق تماماً مثلما فعل في ايامه الاخيرة.
يشكو المستقبليون من غياب زعيمهم وضيق احوالهم وتعدد المرجعيات. يجري ذلك فيما لا يزال تيار “المستقبل” هو التيار الاكثر تمثيلاً للسنة في لبنان وسعد الحريري هو الاقرب الى السنة من كثيرين غيره حاولوا ملء الفراغ ولم ينجحوا. حتى السعودية لم تنجح في عملية البحث عن بديل للحريري ولذا فهي لم تفتح ابوابها لاستقبال زعيم بعده لان الامتحان ليس سهلاً.
المصدر:
غادة حلاوي – نداء الوطن
مصدر الخبر
للمزيد Facebook