آخر الأخبارأخبار دولية

إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين على مجمع للتحالف الدولي في مطار بغداد


نشرت في: 03/01/2022 – 13:37

تم إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدف الإثنين مجمعا في مطار بغداد يضم قوات استشارية من التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة. وأوضح مصدر في التحالف أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية أسقطت الطائرتين وأن الهجوم لم يسفر عن حدوث أضرار. ويأتي هذا بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في هذا المطار إثر ضربة أمريكية.  

تعرض مجمّع في مطاربغداد يضم قوات استشارية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الاثنين لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تم إحباطه، وتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أمريكية في المطار ذاته.

وأفاد مسؤول في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق بتعرض المجمع في المطار إلى هجوم “بطائرتين مسيرتين مفخختين نحو الساعة 4,30 فجر” الاثنين. وأضاف أن “منظومة سي رام للدفاع الجوي الأمريكية التابعة لمركز الدعم الدبلوماسي في بغداد قامت بإسقاط الطائرتين”، موضحا أن “الهجوم لم يسفر عن أضرار”.

وأوضح المصدر أن مركز الدعم الدبلوماسي في مطار بغداد التابع للسفارة الأمريكية، عبارة عن مجمّع “يضمّ عدداً قليلاً من قوات التحالف التي لا تقوم بدور قتالي”. وأضاف أن “المركز يضمّ عدداً قليلاً من القوات اللوجستية للتحالف وطاقما من المتعاقدين والمدنيين. لا أحد هناك يقوم بدور قتالي”. 

وأظهرت صور نشرها التحالف بقايا من الطائرتين كتب عليها “عمليات ثأر القادة”.

ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم. وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن “تحقيقاً عراقياً بدأ في الحادثة”. 

وكان القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني مسؤولا عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية. وقضى مع المهندس بضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيّرة بعيد خروجهما من مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

  “رسائل” 

ومنذ أيام، يقيم الحشد الشعبي المؤلف من فصائل عدة موالية بمعظمها لإيران، احتفالات في الذكرى الثانية لاغتيال المهندس وسليماني. وأقيم مساء الأحد حفل تأبين وإضاءة لشموع في مطار بغداد شارك فيه المئات من مناصري الحشد.  

وتظاهر الآلاف من مناصري الحشد في بغداد السبت للمناسبة، وكرّر قياديون فيه المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وقال قيس الخزعلي، القيادي في الحشد الشعبي والأمين العام لعصائب أهل الحق، أحد فصائل الحشد الأكثر نفوذا، في كلمة “أما الاحتلال الأمريكي كان عليكم أن تفهموا جيدا أن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يرضى بالاحتلال”. وقال “لكن يبدو أنكم لم تفهموا ذلك حتى الآن وتحتاجون إلى دروس أخرى، فأبناء المقاومة وأبناء الحشد… سيجبرونكم على الخروج صاغرين مذلولين خاسئين خائبين كما خرجتم في العام 2012”. 

ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت مصالح أمريكية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحيانا، بينها محيط السفارة الأمريكية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.

وتراجعت وتيرة هذه الهجمات في الفترة الأخيرة التي نادرا ما أسفرت عن وقوع ضحايا، ولا تتبناها أي جهة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل موالية لإيران. وردت طهران بعد أيام من اغتيال سليماني بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد.

 “قوات استشارية” 

وشهد عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصعيدا في التوتر بين العدوين اللدودين، الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، غالبا ما برز في العراق حيث للبلدين نفوذ وحلفاء. وبلغ البلدان مرتين شفير مواجهة عسكرية مباشرة، أولاهما في حزيران/يونيو 2019 بعد إسقاط إيران طائرة أمريكية من دون طيار قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، وثانيهما بعد اغتيال سليماني.

وأعلن العراق رسميا في التاسع من كانون الأول/ديسمبر أن وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021 وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في تموز/يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وسيبقى نحو 2500 جندي أمريكي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الأمريكية التي أرسلت إلى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وتحيي إيران الإثنين الذكرى الثانية لاغتيال سليماني باحتفال في طهران يتحدث خلاله الرئيس إبراهيم رئيسي.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى