حصاد المبادرات التي ساهمت في إعادة البسمة خلال سنة 2021
نشرت في: 28/12/2021 – 17:54آخر تحديث: 29/12/2021 – 16:09
في ظل جائحة فيروس كورونا وعودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان والأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان أو الحرائق في الجزائر، لم تكن سنة 2021 خالية من الأخبار السيئة. ولكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 جمع عدة مبادرات شخصية جرت في كل أرجاء العالم وسمحت بإعادة البسمة لوجوه كثيرين.
يعود فريق تحرير مراقبون فرانس24 على سبع مبادرات إيجابية جرى تنفيذها في سنة 2021 من قبل أشخاص في قارات أفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا.
Table of Contents
في السنغال: أستاذ يحمل رضيع إحدى طالباته ويشجع الأمهات الشابات على عدم التخلي عن دراستهن
J’ai eu, ce matin , le plaisir lors mon cours à l’Universitè, de porter le bébé d’une de mes étudiantes.
Je rends hommage et salue le courage de toutes les étudiantes mamans. pic.twitter.com/gKgjVs3IYa— Labalytoure (@ToureLabaly) June 2, 2021
جلب لابالي توري الذي يعمل أستاذا جامعيا في السنغال الأنظار إليه في تويتر في بداية شهر حزيران/ يونيو عند نشر صورتين له وهو بصدد حمل رضيع لإحدى طالباته أثناء الدرس الذي يقدمه.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، أشار الأستاذ إلى أنه فعل ذلك حتى تتمكن الطالبة من متابعة الدرس بهدوء وأكد أنه شجع طالباته من الأمهات على عدم التخلي عن دراستهن. كما أنه تساءل “أي حلول يمكن لنا أن نقترحها للنساء الشابات اللاتي يأتين إلى الجامعة مع رضيعهن؟ وضع تلك النساء الشابات يطرح مشكلة حقيقية في السنغال فحضانات الأطفال والمكلفات بالاحتفاظ بهن تكلف أموالا كثيرة وهي من الحلول التي ليست متاحة للجميع”.
في أوغندا، مدرب يقدم دروس جمباز لأطفال الشوارع
مقطع فيديو نشر على فيس بوك من قبل ييغا مصطفى في 30 أيار/ مايو ويظهر أعضاء نادي “كاتاكا جيمناستيك كلوب” يجرون تمارين رياضية.
منذ شهر أيار/ مايو، ينظم ييغا مصطفى مدرب رياضي في العشرين من عمره، دروس جمباز لفائدة أطفال الشوارع في حي فقير في ضواحي العاصمة الأوغندية كامبالا. كل يوم، يتواجد نحو ستين طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاث عشرة وست عشرة سنة من أعضاء نادي كاتاكا جيمناستيك كلوب” في المكان للقيام بحركات رياضية بهلوانية.
وبما أنه كان نفسه أحد أطفال الشوارع في السابق، قال ييغا مصطفى لفريق تحرير مراقبون: “معظم الأطفال جاؤوا من أوساط اجتماعية صعبة. ولكن عندما يمارسون الرياضة يبتعدون عن التسكع في الشوارع واستهلاك المخدرات على سبيل المثال. وبالتالي فإن هذه العادة تمكن من إبعادهم عن خلطة أصحاب السوء”؟
ويهدف ييغا مصطفى إلى جعل رياضات الجمباز في أوغندا شعبية والمشاركة في مسابقات محلية ودولية.
في الهند: معلم يبني كوخا في شجرة لتقديم الدروس عبر الإنترنت بجودة أفضل
قسم الدرس الذي شيده سي أس ساتيشا وهو معلم في قرية مولور النائية في ولاية كرناكا في الهند، بهدف الحصول على جودة أفضل لشبكة الإنترنت حتى يتمكن من مواصلة تقديم الدروس عن بعد. صورة سي أس ساتيشا.
في الهند، تم إغلاق المدارس طيلة عدة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا. لكي يتمكن من مواصلة تقديم الدروس عن بعد، شيد سي أس ساتيشا، معلم في مدرسة ابتدائية في قرية مولور النائية (ولاية كرناتاكا) قسما للدروس في أعلى شجرة. ويهدف من هذه الخطوة الحصول على تغطية أفضل لشبكة الإنترنت من خلال رصد لواقط شبكة الهاتف الجوال الموجودة بالقرب من المكان، بعد أن واجه باستمرار مشاكل في التقاط شبكة الإنترنت من بيته.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، أشار الأستاذ إلى ما يلي: “بحثت على محرك غوغل كيفية بناء كوخ وسط الأشجار وقمت بكل العمل بنفسي. لم يكن الأمر سهلا، لأنني كنت أريد حقا الحصول على قسم جيد لتقديم الفصول. والآن، نملك تغطية جيدة لشبكة الإنترنت والدروس تجري على أحسن ما يرام”
في اليابان، “ساموراي الجيل الجديد” يجمعون الفضلات من الشوارع
مقطع فيديو نشر على تطبيق تيك توك في حساب Gomihiroi Samurai” في 24 كانون الثاني/ يناير.
حتى وإن كانت اليابان معروفة بنظافتها الشديدة، فيمكن العثور على الفضلات في الشوارع. ومنذ عدة سنوات. يجوب “Gomihiroi Samurai” (أي الساموراي جامعو القمامة باللغة العربية) شوارع العاصمة طوكيو بحثا عن الفضلات التي يقومون بجمعها من خلال القيام بحركات قتالية لمحاربي اليابان في العصور الوسطى.
ويتمثل هدف هذه المجموعة التي تتكون بالأساس من مهنيين مختصين في توعية اليابانيين بجمع الفضلات. وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون في تموز/ يوليو، قال مدير المجموعة ناكا غاوارا: “يقول أناس إنهم توقفوا عن رمي الفضلات في الشوارع بعد مشاهدة مقاطعنا المصورة فيما يروي آخرون أنهم بدؤوا بجمع الفضلات التي يرونها مرمية”
في مالاوي، شرطي يبني لوحده مجمعا رياضيا للشباب
صور نشرت في 24 أيلول/ سبتمبر على فيس بوك في حساب كاندا ساندي الذي قام بتشييد مجمع رياضي في مدينة ماشينغا في مالاوي.
منذ عشرة أعوام، بنى كوندوا ساندي وهو شرطي في مدينة ماشينغا الواقعة بإقليم في جنوب مالاوي لوحده مجمعا رياضيا على قطعة أرض مهجورة حيث شيد مضمارا لألعاب القوى وملعبا للرياضات الجماعية وحفرا للقفز… وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون في تموز/ يوليو، قال كوندوا: “الرياضة هي محرك للتنمية لأن الرياضيين يعيشون حياة أفضل وأكثر نشاطا”.
وفي اتصال آخر مع فريق تحرير مراقبون، قالت مر كولبا وهي مستشارة تعليم في مدرسة ابتدائية إنها تحيي عمله مؤكدة أن البنية التحتية الرياضية في مالاوي كانت في معظم الأحيان مخصصة “للفئات الأكثر حظا والتلاميذ المرسمين في مدارس خاصة”.
ويتدرب عدد من شباب مدينة ماشينغا في المجمع الرياضي الذي شيده كوندوا ساندي حتى أن بعضهم حصد ميداليات في مسابقات محلية ووطنية.
عراقي مقيم في ألمانيا يساعد المهاجرين العالقين في البحر أو في الغابة من خلال صفحته على فيس بوك
على اليسار، مقطع فيديو يظهر مهاجرين عالقين على الحدود بين بيلا روسيا وبولندا في 30 أيلول/ سبتمبر، على اليمين، صورة مهاجرين يعانون في جزيرة ميلتين في اليونان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر. صورة من صفحة “Consolidated Rescue Group” على فيس بوك.
منذ سنة 2016، يحاول إيهاب الراوي وهو مهاجر عراقي يقيم في ألمانيا، مساعدة المهاجرين خصوصا منهم العالقين في البحار أو الغابات وذلك من خلال صفحته على فيس بوك “Consolidated Rescue Group”. وعندما يتصل به المهاجرون، يطلب منهم تمكينه من إحداثيات جي بي إس لموقع تواجدهم ومن ثم يتواصل مع منظمات إنسانية أو حرس سواحل يمكن لهم مساعدتهم.
وبفضل هذا المجهود تم التمكن من إنقاذ حياة أشخاص حسب تأكيد الراوي: “في 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تم الاتصال بنا من قبل مهاجرين كانوا على متن قارب قرب إزمير في تركيا وجزيرة ليزبوس في اليونان. وقد أكدوا لنا أن حرس الحدود اليوناني عطب عمدا محرك زورقهم قبل أن يتركهم لمواجهة مصيرهم. وكان هناك 22 شخصا على متن القارب بينهم ثلاثة أطفال. قمنا حينها بالاتصال بخفر السواحل التركي الذي قام بإنقاذهم.
في كولومبيا، شاب لم يتجاوز الرابعة عشر يثمن عمل المزارعين من خلال مقاطع فيديو توعوية
مقطع فيديو نشر على إنستاغرام في حساب “La Granja del Borrego” في 2 تموز/ يوليو، بهدف الإشارة إلى ضرورة تثمين الطماطم التي نأكلها وذلك بعد العمل المضني لإنتاجها والصعوبات التي يواجهها باستمرار المزارعون في كولومبيا.
توضيح حجم العمل الذي تتطلبه زراعة الطماطم وتقديم نصائح لتربية الدجاج وحتى إنتاج المربى، هذه من بين المواضيع التي يتطرق لها كارلوس ألبرتو دياز كولمانراس وهو كولومبي لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره في مقاطع فيديو يصورها مع شقيقه الأكبر خوان منذ سنة 2020. وينشر كارلوس ألبرتو مقاطعه المصورة بالخصوص على حسابه في إنستاغرام “La Granja del Borrego” (مزرعة الخروف باللغة العربية) والذي يتابعه أكثر من 409 آلاف شخص. ويهدف كارلوس ألبرتو من خلال ما يصوره إلى تثمين عمل المزارعين ومشاركة معارف حول العمل في الضيعات والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة.
وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، قال كارلوس ألبرتو دياز كولمانراس: “في نظري، إنه من المهم جدا إظهار كم أن العمل في المزارع شاق، وكيف أننا لم نكن منتبهين لذلك (…). على سبيل المثال، بعد نحو ثلاثة أشهر من نثر بثور الطماطم والعمل الذي يتطلبه، تعرضت كل محاصيلنا إلى الضرر بسبب الفطريات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook