“طوابير ذل” جديدة امام المصارف
وتوضيحاً لهذا القرار أوضحت مصادر مصرفية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية، ان هذا القرار يعني ان بامكان أصحاب الحسابات المصرفية بالليرة اللبنانية من موظفي القطاع العام والقطاع الخاص والقوى الأمنية الاستفادة منه من خلال سحب رواتبهم بالدولار “الفرش” على سعر منصة صيرفة، واعادة صرفها في السوق السوداء وفق السعر المتداول.
وأوضح خبراء اقتصاديون ل” البناء” أن “الهدف من التعميم هو ضخ الدولارات في السوق ولدى المواطن، في محاولة للجم انهيار الليرة”.
وكانت المصارف شهدت زحمة خانقة وبشكل مذلّ هذين اليومين بسبب صرف رواتب الموظفين قبل الأعياد وتوجههم الى الفروع للاستفادة من هذا التعميم، ما حوّل المصارف الى طوابير طويلة انضمت الى طوابير الذل التي يبدو أنها باتت من يوميات اللبنانيين.
وكتبت ” نداء الوطن” المشهد المهين الذي بدا فيه أعضاء السلكين العسكري والأمني أمام المصارف وهم يتهافتون و»يتدافشون» كتفاً إلى كتف مع المواطنين أمس لسحب مرتباتهم بالدولار وفق تسعيرة «صيرفة» بموجب التعميم الذي كان قد أصدره المصرف المركزي رقم 161… هذا المشهد اضطر «المركزي» إلى إستلحاق هذا التعميم بتعميم آخر وسيط يمدّد العمل به إلى نهاية كانون الثاني من العام 2022 في محاولة للجم «الهجمة» على المصارف للاستفادة من فارق السعر بين دولارات «صيرفة» ودولارات «السوق السوداء».
وكتبت ” الاخبار”: ما شهدناه أمس أصابنا جميعاً معنيين كنا أم لا بالتعميم البدعة، وربما نحن غير المعنيين علينا الامتنان للظروف التي جنّبتنا وقفة لا تحسد عليها تلك الفئة التي لا تملك حتى ترف التفكير في الرفض. مع تهافت «المستفيدين» لسحب رواتبهم عمّت الفوضى، ونتيجة الازدحام الكبير اندلعت الإشكالات بين المواطنين والمشادات بينهم وبين أمن المصارف التي أقفلت أبوابها في وجوه العملاء لعدم قدرتها على تلبية جميع من حضر. ولضبط الأوضاع استعانت بالقوى الأمنية في محاولة لردع من يحاولون الدخول عنوةً من مدنيين وعسكريين.
وكتبت” الديار”: يودع اللبنانيون العام الجديد وعشية «الميلاد» بمشهد جديد من «طوابير الذل»،ليس على محطات الوقود او الافران هذه المرة،وانما على ابواب المصارف، بعدما تحول راتبهم الشهري الى مصدر «للاهانة»، فاصطف موظفو القطاع العام والخاص، والعسكريون، وتعاركوا، وتشاجروا، للحصول على بضعة دولارات تجاوزت المئة في احسن الاحوال، بعدما سمح تعميم مصرف لبنان بمنحها بالدولار «الفريش»، فتحول الراتب المفترض قبضه «بكرامة الى «رشوة» تحقق ربحا زهيدا في «السوق السوداء»، في حل ترقيعي جديد «يهدئ» من انهيار العملة الوطنية.
وكتبت” اللواء” أن الارتجالية لدى بعض المصارف والتدافع للحصول على دور أو رقم، اديا إلى التشاجر والتدافع بين الموظفين، وبين حراس المصارف وحتى المدراء والموظفين، في سباق للقبض نظراً لضيق الوقت، والحاجة إلى شراء الحاجيات الضرورية في الميلاد، والأمر الذي أشعرهم بالذل والقرف، وكأنهم «يشحذون» قوت يومهم، الذي هو عرق جبينهم، ومعاناتهم اليومية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook