مهرجان “ميدل بيست” الموسيقي يستقطب أكثر من 732 ألف شخص

نشرت في: 20/12/2021 – 10:39
حضر أكثر من 732 ألف شخص مهرجان “ميدل بيست” الموسيقي السنوي الذي نظم في السعودية خلال الأيام الأربعة الماضية. وشارك عدد من الفنانين العرب والأجانب في فعاليات هذا المهرجان رغم دعوات لمقاطعته على خلفية سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان. وتسعى المملكة التي تعرضت لحملات انتقاد على خلفية سجلها الحقوقي، لترسيخ صورة التغيير فيها ودعم القطاعات غير النفطية.
أعلنت هيئة الترفيه السعودية الإثنين أن أكثر من 732 ألف شخص حضروا مهرجان “ميدل بيست” الموسيقي السنوي خلال الأيام الأربعة الماضية، غالبيتهم من الشباب، بينما تسعى المملكة لترسيخ صورة التغيير فيها ودعم القطاعات غير النفطية.
وقال رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ عبر تويتر “بلغ عدد الحضور النهائي (ليوم الأحد) 152 ألفا، ليصبح الإجمالي لجميع الأيام 732 ألفا لمهرجان من أكبر مهرجانات الموسيقى بالعالم”.
وشهد المهرجان خلال أيامه الأربعة من الخميس إلى الأحد، مشاركة فنانين من البلدان العربية والعالم، رغم دعوات منظمات حقوقية لموسيقيين عالميين بينهم منسّق الأسطوانات الفرنسي الشهير ديفيد غيتا، لمقاطعة الحدث على خلفية سجل السعودية الحقوقي.
كما أن المهرجان جاء في وقت تشهد المملكة، التي سجلت أكبر عدد وفيات يفيروس كورونا بين دول الخليج بلغ أكثر من 8860 شخصا، ارتفاعا طفيفا في أعداد الإصابات بالفيروس وسط مخاوف من تفشي المتحور أوميكرون.
وحضر المهرجان الذي انطلق في 2019، أعداد كبيرة من الشبان والشابات الذين رقصوا معا على أنغام الموسيقى الغربية والعربية.
وقالت إحدى المشاركات، وهي سعودية حضرت مع زوجها وطلبت عدم كشف اسمها “لم نر أي شيء مماثل في الرياض من قبل. حشود وموسيقى وغرف للشخصيات المهمة وملابس غير مألوفة”.
ومنذ تسلّم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تشهد المملكة المحافظة انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشدّدة التي فُرضت على مجتمع غالبيته من الجيل الشاب.
لكن السعودية تعرّضت لحملات انتقاد على خلفية سجلها الحقوقي، واعتبرت منظمات حقوقية أن الحفلات ودعوة فنانين عالميين تهدف إلى تلميع صورة البلد الثري.
والشهر الماضي، تحوّل نجم البوب الكندي جاستن بيبر إلى جزء من جدل بين السعودية وناشطين حقوقيين قد يستمر لسنوات، بعدما دعي للغناء خلال النسخة الأولى لجائزة السعودية الكبرى لسباقات الفورمولا واحد.
وقبيل انطلاق المهرجان الأسبوع الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية أنه “ينبغي للفنانين والمروجين في مهرجان ميدل بيست ساوندستورم استخدام الميكروفونات والمسارح والمقابلات للتحدث علنا عن الانتهاكات الحقوقية في السعودية أو رفض المشاركة في أحد المخططات السعودية الأخرى لتلميع صورتها”.
بالنسبة إلى الشابة السعودية التي حضرت المهرجان، فإن الأمر يتعلق بحاجة الجيل الشاب إلى متنفس مماثل.
وقالت “نحن متعطشون للموسيقى والترفيه والأفلام والضحك والنزهات. كأننا نعيد اكتشاف بلدنا وهذا أمر يفرحنا كثيرا”.
كما يتطلع أكبر مصدّر للنفط في العالم إلى دعم الترفيه والسياحة وقطاعات أخرى بقيت مهملة طوال عقود في إطار خطة تحول اقتصادي طموحة تهدف إلى وقف الارتهان للخام وتنويع أكبر اقتصادات العالم العربي.
لكن سياسة الانفتاح وفتح باب الاختلاط بين الجنسين في بلد عُرف لعقود أنه محافظ للغاية تثير حفيظة فئات محافظة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook