متمردو إقليم تيغراي يستعيدون مدينة لاليبيلا بشمال البلاد
نشرت في: 12/12/2021 – 22:36
في منعطف جديد بقلب النزاع المستمر منذ 13 شهرا في إثيوبيا، أفاد سكان مدينة لاليبيلا في شمال البلاد أن متمردي إقليم تيغراي استعادوا الأحد السيطرة على المدينة التي تضم موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد 11 يوما من إعلان الحكومة الإثيوبية السيطرة عليها.
بعد أحد عشر يوما من إعلان الحكومة الاثيوبية السيطرة عليها، استعاد متمردو إقليم تيغراي الأحد السيطرة على مدينة لاليبيلا في شمال إثيوبيا والتي تضم موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وفق ما أفاد سكانها.
يمثل الإعلان منعطفًا مفاجئا آخر في النزاع المستمر منذ 13 شهرا والذي أودى بالآلاف وتسبب بأزمة إنسانية عميقة في شمال ثاني أكثر دول إفريقيا سكانا.
“لم تقع معارك”
وقال أحد السكان في اتصال هاتفي بعد ظهر الأحد إن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي “موجودون في وسط المدينة، لم تقع معارك”.
وقال آخر “لقد عادوا. إنهم هنا”، مضيفا أنهم جاؤوا على ما يبدو من الشرق من جهة مدينة ولديا.
وتابع أن “معظم السكان خائفون. البعض يهرب. معظم الناس غادروا بالفعل لأنه قد يكون هناك انتقام، وقد عبرنا عن سرورنا قبلا” عندما انسحبت قوات الجبهة.
تطورات على الأرض
وفي وقت سابق الأحد، أعلن بيان للقيادة العسكرية لجبهة تحرير شعب تيغراي نشرته وسائل إعلام موالية للجبهة، أن مقاتليها “شنوا هجمات مضادة شاملة” في نقاط عدة، وخصوصا على طول الطريق التي تربط بين غاشينا ولاليبيلا في إقليم أمهرة.
وأورد البيان أن “قواتنا دافعت أولا ثم شنت هجمات مضادة على القوة الهائلة التي كانت تهاجم جبهة غاشينا والمناطق المجاورة لها، ونجحت في تحقيق انتصار مجيد”.
تقع لاليبيلا على مسافة 645 كيلومترا شمال أديس أبابا، وفيها 11 كنيسة كهفية من العصور الوسطى محفورة في الصخور الحمراء وهي محج رئيسي للمسيحيين الإثيوبيين.
قطعت الاتصالات في مناطق المعارك ولا يتمكن الصحافيون من الوصول إليها، الأمر الذي يجعل التأكد المستقل من التطورات على الأرض متعذرا.
آبي أحمد توجه إلى الجبهة
لكن في تغريدة في وقت متأخر من مساء السبت، قال مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد إنه “توجه إلى الجبهة مرة أخرى” وأن القوات بقيادته استولت على عدة مواقع استراتيجية في عفر وأمهرة بينها بلدات أرجو وفوكيسا وبورين.
واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعدما أرسل رئيس الوزراء الجيش إلى إقليم تيغراي للاطاحة بالسلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي التي هيمنت على السياسة في البلاد لثلاثة عقود سبقت وصوله للمنصب.
وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفدرالي، وتعهد تحقيق نصر سريع.
لكن بعد تكبدهم خسائر، حقق المتمردون انتصارات مفاجئة، واستعادوا السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي بحلول حزيران/يونيو قبل التقدم إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook