إيران تحقق تقدما في تخصيب اليورانيوم رغم المفاوضات
نشرت في: 02/12/2021 – 10:02
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران الأربعاء بالشروع في إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو المحصنة، ما قد يقوض بشكل كبير المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وبشكل خاص المحادثات غير المباشرة بين طهران والوفد الأمريكي.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء بأن إيران قد بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، مما يقوض بدرجة أكبر الاتفاق النووي لعام 2015 أثناء محادثات إيران مع الغرب لإحيائه.
ومن المرجح أن يؤثر الإعلان على سير المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن عودتهما الكاملة للامتثال للاتفاق المتعثر والتي استؤنفت هذا الأسبوع، بعد انقطاع دام خمسة أشهر بسبب انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي. ويخشى المفاوضون الغربيون من أن تخلق إيران حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.
تغريدة وزير الخارجية الإيراني
#ViennaTalks proceeding with seriousness and sanctions removal as fundamental priority.
Expert talks are continuing too.In daily contact with top negotiator @Bagheri_Kani.
Good deal within reach if the West shows good will. We seek rational, sober & result-oriented dialogue.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) December 1, 2021
وفي ثالث أيام المحادثات، أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأن الجمهورية الإسلامية شرعت في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز “آي.آر-6” في موقع فوردو. وكفاءة هذه الأجهزة أعلى بكثير من أجهزة الجيل الأول “آي.آر-1”.
تقويض لمفاوضات فيينا؟
ومما يؤكد تقويض الاتفاق بدرجة أكبر هو أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق. وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة آي.آر-1، وكانت استخدمت من قبل أجهزة آي.آر-6 لكن لم تحتفظ بالمنتج.
وفي نفس السياق، ذكرت الوكالة الدولية في بيان بأن لدى إيران 94 جهازا من طراز آي.آر-6 مثبتة في سلسلة في فوردو لم تعمل بعد. وأضاف تقرير أشمل للوكالة، جرى توزيعه على الدول الأعضاء، أنه نتيجة لتحرك إيران، فإن الوكالة تعتزم تكثيف عمليات التفتيش في محطة فوردو لتخصيب الوقود التي تضم أجهزة الطرد المركزي، لكن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى توضيح.
في المقابل، قللت إيران من شأن التقرير باعتباره تقريرا روتينيا على الرغم من أن وكالة الطاقة الذرية تصدر تقاريرها عادة لإبراز التطورات المهمة مثل الانتهاكات الجديدة للقيود النووية التي ينص عليها الاتفاق.
وفي هذا الشأن، كتبت بعثة إيران الدائمة لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا على تويتر “التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية هو مجرد متابعة اعتيادية لآخر المستجدات بما يتماشى مع عملية التحقق المنتظمة في إيران”.
تغريدة بعثة إيران لدى المنظمات الأممية
The recent report of the IAEA on Iran’s nuclear activities, is an ordinary update in line with regular verification in Iran.
According to this report, Iran has started feeding IR-6 centrifuges in one site and has allowed the Agency to enhance its verification on this site.— Permanent Mission of I.R.Iran to UN-Vienna (@PMIRAN_Vienna) December 1, 2021
لكن مدير عام الوكالة رفائيل غروسي أوضح أنه ينظر إلى هذا التطور بعين القلق. وقال غروسي لقناة فرانس 24 إن “هذا (زيادة مستوى التخصيب) يعاود دق جرس الإنذار. الأمر ليس عاديا. إيران يمكنها فعله، لكن إذا كان لديك هذا الطموح فعليك بقبول التفتيش. إنه ضروري”.
اتهامات إسرائيلية
وتحاول إيران والقوى الكبرى إحياء اتفاق 2015 النووي الذي حدت إيران بموجبه من أنشطتها النووية مقابل الإعفاء من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ولم يتضح بعد ما الذي كان يشير المتحدث، فقد ذكر مراسل لمؤسسة أكسيوس الإخبارية الأمريكية يعمل انطلاقا من تل أبيب، بأن إسرائيل أطلعت واشنطن وحلفاء أوربيين على معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران تتخذ إجراءات فنية للإعداد لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90 بالمئة، وهو المستوى اللازم لصنع سلاح نووي.
واتهمت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء إسرائيل “بترويج أكاذيب” بهدف إفساد المحادثات. وتصر إيران على أن برنامجها النووي موجه للأغراض السلمية فقط.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات بلاده القاسية، ما أثار غضب إيران واستياء أطراف الاتفاق الأخرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تقدما ملحوظا. وتتنقل الأطراف الأخرى بينهما لرفض إيران لقاء مسؤولين أمريكيين.
فرانس24/ رويترز
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook