الوكالة الوطنية للإعلام – (*اضافة 1) نصرالله: للكف عن التدخل في شؤون القضاء والشعب اللبناني هو الضحية في ملف النفط
وطنية – تطرق الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة قناة “المنار” إلى عدة عناوين، بدأها بتوجيه التهنئة إلى الشعب اللبناني لمناسبة عيد الاستقلال، مشيرا إلى “وجود وجهات نظر متعددة حول طبيعة الاستقلال العام 1943، وما يدور حوله من نقاش”، مؤكدا أن “لبنان دخل مرحلة استقلال ودولة مستقلة وله سيادة وحرية ولو على مستوى شكلي، وأنا لا أريد أن أتبنى وجهة نظر معينة”، مطالبا اللبنانيين ب”الحفاظ على استقلالهم وأن يحولوه إلى استقلال كامل بدل أن يقولوا أنه شكلي”.
وأضاف: “ان الحفاظ على الوطن والدولة والسيادة هي معركة مستمرة ويجب الحفاظ على الوطن”، معلنا أن “أكبر عملية استقلال خاضها اللبنانيون كانت في مواجهة اجتياح اسرائيل للبنان العام 1982 ووصلت الى العاصمة بيروت والى القصر الرئاسي في بعبدا، وكاد أن يقضي على استقلال لبنان وحريته، وأن يكون دولة تابعة““.
وأشار الى “مقاومة اللبنانيين وخاصة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فكان الانسحاب الاسرائيلي العام 1985 وصولا الى الانسحاب الكامل العام 2000″، مؤكدا أن “هذا هو الاستقلال الفعلي للبنان”.
واعتبر ان “احتلال اجزاء من لبنان يعني ان سيادته منقوصة، ومثلها في عدم استغلال ثرواته، وفي التدخل الاميركي اليومي ومنها الانتخابات النيابية المقبلة”.
وتابع: “ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فهذا يعني اننا سنواصل الدفاع عن سيادتنا“.
ثم تطرق الى “مسألة وضع حركات المقاومة في دائرة الارهاب في بعض الدول”، وقال: “ما يتعلق بنا في لبنان قد يكون له علاقة بالمنطقة وبالانتخابات النيابية المقبلة، وايضا في عملية التطبيع بين العدو ودول عربية وغيرها”، ملمحا الى “مناسبة قريبة سيتحدث فيها وتتعلق بأوضاع المنطقة، وأكد أن “لا شيء سينال من قدرة وعزم المقاومة“.
وفي ملف كورونا دعا “الدولة والناس والمقيمين في لبنان الى أخذ هذا الموضوع بجدية”، معلنا عن “إعادة تفعيل الخطة التي سبق واعتمدوها في بداية تفشي كورونا، واعتماد أقصى فعالية لخدمة الناس“.
كما توجه مباشرة الى وزير الصحة مؤكدا “وضع الامكانات بتصرفه، لأن المعركة مع كورونا معركة وطنية وشرعية واخلاقية”، وقال: “المسألة ليست ان ينجح وزير او يفشل، وعلينا جميعا التعاون بمعزل عن الخلافات السياسية”، داعيا الوزير الابيض الى الاستفادة من تجربة الوزير السابق وهي كانت ناجحة“.
كما دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى التراجع عن القرارات اتي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الادوية، ولفت الى ان “رفع الدعم من دون خطة واضحة سيلحق الضرر بشرائح كبيرة من الناس”. وكرر رفضه “رفع الدعم عن بعض الادوية واعتماد اموال من قروض موجودة”، مطالبا ب”قص موازنات او الغاء وزارات مقابل عدم رفع الدعم عن الدواء”، وكشف عن “تفعيل المراكز الصحية التابعة للحزب وهي ستكون في خدمة الناس“.
وعن ارتفاع سعر الدولار قال نصرالله: “لا يجوز تركه يرتفع بهذا الشكل”، مشيرا الى مخاطره الكبيرة على البلد، مطالبا ب”اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بمواجهة المتلاعبين الكبار بسعر الدولار”.
ثم تطرق الى مسألة القضاء، والاستنسابية الحاصلة في هذا الموضوع، مشيرا الى “ما جرى خلال اليومين الماضيين من استسابية كنا تحدثنا عنها منذ اكثر من سنة”. ولفت الى ما يتعرض له بعض القضاة “من ترهيب واعتداء”، واتهم القضاة بحماية بعضهم بعضا، في حين ثمة موقوفون لا يتم انصافهم”. وأكد أن “المسار القضائي الحالي استنسابي ولا يوصل الى نتيجة”…
كما وتطرق نصر الله إلى “ملف مجزرة الطيونة”، وقد مضى عليها أربعين يوما، والتي حصلت على ايدي “القوات اللبنانية” بحسب ما قال.
وأوضح أننا “لجأنا إلى القضاء”، لافتا الى “الضغوط التي تعرض لها القضاء العسكري من جهات دينية وعسكرية”، كاشفا عن وجود “أغلب المطلوبين موجودون في معراب كيلا يطالهم التحقيق”.
وخاطب الجهات الدينية والعسكرية التي تضغط لإطلاق باقي الموقوفين: “إن هذا الضغط استهتار بعوائل الشهداء والجرحى”، مطالبا هؤلاء بالـ “كف عن الضغوط والتدخل”، والقضاء بـ “عدم الرضوخ الى هذه الضغوط”، محذرا من “الاستمرار في المسار الحالي لأنه مسار خاطئ وسيء”.
ورأى أن “الشعب اللبناني هو الضحية في ملف المحروقات، لذلك كانت خطوتنا في استيراد المحروقات من ايران لتخفيف المعاناة”، كاشفا عن “الخطوات المستقبلية في هذا الشأن، والتي ستبدأ في الشهر المقبل”، وكشف عن “المستفيدين في المرحلة الاولى وهم: 80 مؤسسة اتصلت واخذت حاجياتها من المازوت، و340 بلدية اخذت حصتها، و176 مؤسسة و22 مستشفى حكومي، و71 افواج اطفاء وكلها حصلت هبة منا وعلى مدى شهرين وبقدراتنا وكان عملا شاقا”.
وكشف ان قيمة “الهبات التي قدمناها في المرحلة الاولى بلغت مليونين وستمائة الف دولار”.
كما وكشف عن المؤسسات التي استفادت بسعر اقل من السوق وكانت افران ومستشفيات ومطاحن ومولدات كهرباء وبخاصة شركة كهرباء زحلة التي تضيء زحلة والقرى المجاورة لها”.
وأوضح أن “كلفة الدعم الذي تحملناه في البيع الأقل من سعر السوق بلغ أكثر من 7 مليون و750 ألف دولار”… كما وأوضح أن “المازوت في لبنان لا جمارك عليه ولا قيمة مضافة وبالتالي لم نستفد كما اتهمنا البعض”. وكشف أن “في المرحلة الأولى استهلكنا ثلاث بواخر، وبذلك نكون انهينا المرحلة الأولى”.
========
للمزيد Facebook