معاهدة مشتركة نادرة على الصعيد الأوروبي بين فرنسا وإيطاليا لتوطيد العلاقات

نشرت في: 26/11/2021 – 14:40

بهدف توطيد العلاقة التي تزعزعت في السنوات الأخيرة بعد أزمة دبلوماسية، وقّعت فرنسا وايطاليا الجمعة في روما معاهدة ثنائية للتعاون المعزّز، في وقت تشهد فيه أوروبا تحولا مع رحيل أنغيلا ميركل.

وأبرمت المعاهدة قرابة الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (8,00 ت غ) في قصر كيرينالي الرئاسي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الايطالية ماريو دراغي، بحضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

وبعد التوقيع، تعانق الرجال الثلاثة مطولا بينما حلق سربان من الطائرات الفرنسية والإيطالية في أجواء العاصمة الايطالية، مخلفة دخانا بألوان علم البلدين في السماء. 

وتنصّ المعاهدة على محاور للتعاون المعزّز على صعيد الدبلوماسية والدفاع والرقمنة والتحولات البيئية والثقافة والتعليم والتعاون الاقتصادي والصناعي والفضاء.

وتعد معاهدة التعاون الثنائي المعزز هذه، المعروفة باسم معاهدة كيرينالي، نادرة من نوعها في أوروبا، فهي الثانية بعد المعاهدة التي وقعتها فرنسا وألمانيا العام 1963 في الإليزيه والتي استكملت بمعاهدة آخن العام 2019.

وكانت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قد وصلت إلى ذروتها في مطلع العام 2019 حين التقى زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو بعض ممثلي حركة “السترات الصفر” المناهضة لسياسة ماكرون الاجتماعية في فرنسا. وقبل ذلك، كان وزير الداخلية ماتيو سالفيني قد دعا ماكرون إلى الاستقالة.

وإثر ذلك، استدعت فرنسا سفيرها في روما كريستيان ماسيه مؤقتًا، ما تسبب بأسوأ أزمة دبلوماسية بين الدولتين الجارتين منذ العام 1945.

فرانس24/أ ف ب