مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي
نشرت في: 20/11/2021 – 14:07
أخفق مجلس الأمن الدولي الجمعة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي بإثيوبيا فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأطراف المتحاربة على التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وكانت إيرلندا قد قدمت لمجلس الأمن مسودة لنص يهدف إلى “وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق” وبـ”إنهاء الأعمال العدائية” وإطلاق “حوار وطني شامل” في إثيوبيا. ولكن هذه المسودة لاقت رفضا روسيا وصينيا، وفقا لمصادر دبلوماسية.
قالت مصادر دبلوماسية الجمعة إن أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 فشلوا في الاتفاق على تبني بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيغراي بإثيوبيا. وصرح دبلوماسي طالبا عدم كشف هويته بأن مسودة النص التي قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس لاقت رفضا صينيا-روسيا و”تم التخلي عنها”.
محاولات الأمم المتحدة
وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مباحثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وزعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل على ما أفاد مساء الجمعة الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك وذلك بالتنسيق مع وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق أوليسيغون أوباسانجو والرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وطلب غوتريس منهما “وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية”.
ما الذي جاء في المسودة التي تم رفضها؟
وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أخرى أنه “لا يوجد اتفاق”، ورأى بعضها أنه تم التسرع بالمسودة.
وأقرت البعثة الدبلوماسية الروسية بوجود خلاف على النص فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الصينية.
وفي مسودة النص يطالب مجلس الأمن بـ”وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق” وبـ”إنهاء الأعمال العدائية” وإطلاق “حوار وطني شامل” في إثيوبيا.
وتعرب المسودة أيضا عن قلق المجلس “العميق” إزاء اعتقال موظفي الأمم المتحدة (الذين كان عدد منهم لا يزال محتجزا الجمعة) ويطالب بـ”الإفراج الفوري عنهم”.
كذلك تشدد المسودة على قلق أعضاء المجلس حيال “تقارير عن عمليات اعتقال واسعة النطاق في إثيوبيا على أساس الهوية العرقية ومن دون اتباع الإجراءات (القانونية) الواجبة”. وتندد المسودة أيضا بـ”خطاب الكراهية”.
مخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي نحو أديس أبابا
أعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ستة أشهر مع تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة أديس أبابا.
ويؤكد حقوقيون أن الاعتقالات التعسفية لمتحدرين من إتنية التيغراي – والتي شاعت خلال الحرب – تضاعفت مذاك، وأن الإجراءات الجديدة تسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يشتبه في دعمه “جماعات إرهابية” بدون مذكرة قضائية.
ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدا.
وأدت الحرب بين السلطات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي بدأت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إلى سقوط آلاف الجرحى ونزوح اكثر من مليوني شخص.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook