آخر الأخبارأخبار دولية

لودريان يؤكد أن فرنسا ترغب في “شراكة طموحة” مع الجزائر تتجاوز “جروح” الذاكرة


نشرت في: 19/11/2021 – 20:14

بعد مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة “لوموند” إن بلاده تتطلع إلى إقامة علاقة “ثقة” و”شراكة طموحة” مع الجزائر تتجاوز “جروحا” متعلقة بالذاكرة “قد تعود للظهور أحيانا”. وكان الرئيس الفرنسي r$ أعرب بعد الأزمة عن “أسفه” للجدل الحاصل وأكد “تمسكه القوي بتنمية” العلاقات الثنائية في تصريحات رحبت بها الجزائر.

بعد بوادر انفراج في الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا تجلت في مشاركة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا، تتطلع فرنسا إلى إقامة علاقة “ثقة” و”شراكة طموحة” مع الجزائر تتجاوز “جروحا” متعلقة بالذاكرة “قد تعود للظهور أحيانا” حسب تصريح وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة “لوموند”.

وأوضح لودريان في المقابلة التي نشرت عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة صباح الجمعة “لدينا روابط راسخة في التاريخ. نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة”.

وأكد “من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة”.

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائر في تشرين الأول/أكتوبر في كلام اوردته صحيفة “لوموند” اتهم فيه النظام “السياسي العسكري” الجزائري بانتهاج سياسة “ريع الذاكرة” حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها.

وجاء في الصحيفة يومها أن ماكرون تساءل حول وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي مثيرا ردود أفعال غاضبة في المجتمع الجزائري.

واستدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.

وأعرب الرئيس الفرنسي بعد ذلك عن “أسفه” للجدل الحاصل وأكد “تمسكه القوي بتنمية” العلاقات الثنائية. ورحبت الجزائر بهذه التصريحات وأوفدت وزير خارجيتها رمطان لعمامرة إلى مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

علاقات “مهمة”

وقال لودريان “قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا”.

وأضاف “تجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة”.

ودعا إلى إشراك أكبر للجزائر في حل النزاع في مالي فيما وقعت اتفاقات السلام بين باماكو والجماعات المسلحة في شمال البلاد في العاصمة الجزائرية العام 2015. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعرب عن استعداده لمساعدة الماليين الذين يواجهون توسعا للهجمات الجهادية في حال تقدموا بطلب صريح.

وقال وزير الخارجية الفرنسي “لا نرى إلا إيجابيات في مساهمة جزائرية أكبر في العمل على تطبيق هذه الاتفاقات”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى