آخر الأخبارأخبار دولية

دول أوروبية تتهم بيلاروسيا بمحاولة “زعزعة استقرار” الاتحاد من خلال “تهريب المهاجرين”

نشرت في: 09/11/2021 – 17:16آخر تحديث: 09/11/2021 – 17:19

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الثلاثاء بأن بلاده “لن تركع” أمام الاتحاد الأوروبي في أزمة المهاجرين المتجمعين على حدود بولندا، فيما اتهمت فرنسا نظام لوكاشينكو بالسعي إلى “زعزعة استقرار” التكتل عبر تنظيم “تهريب مهاجرين” على حدوده. كما استنكرت بولندا بدورها تدفق المهاجرين نحوها ووصفت الموجة الجديدة بأنها “هجوم مختلط” يهدد الاتحاد برمته.

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الثلاثاء إن بلاده “لن تركع” في أزمتها مع الاتحاد الأوروبي، بعد تجمع آلاف المهاجرين غير الشرعيين على الحدود بين بلاده وبولندا.

وصرح لوكاشينكو في حديث نشرت وكالة بيلتا مقتطفات منه “نحن لا نبحث عن خلافات”. مضيفا “لست مجنونا، فأنا أدرك تماما إلى أين يمكن أن يؤدي كل هذا (…) نعرف جيدا مكاننا ولكننا لن نركع أيضا”.

من جهة أخرى، أعلن الكرملين الثلاثاء أن لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حليفه الرئيسي، تحدثا هاتفيا وبحثا التوتر على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا. وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين “تبادلا وجهات النظر حول وضع اللاجئين” فيما يحتشد مئات المهاجرين على الحدود وسط الصقيع، في وضع اتهمت وارسو مينسك بتدبيره.

ما هو وضع المهاجرين على الحدود البولندية؟

في المقابل، اتهمت فرنسا الثلاثاء نظام لوكاشينكو بالسعي إلى “زعزعة استقرار” الاتحاد الأوروبي عبر تنظيم “تهريب مهاجرين” على حدوده. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر “هذا النظام يشجع تهريب مهاجرين بهدف زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي”، وعبرت مجددا عن “تضامن” فرنسا مع بولندا وهي في صلب التوتر مع مينسك بشأن الهجرة، وكذلك مع لاتفيا وليتوانيا، الدولتان الأخريان المجاورتان لبيلاروسيا.

وأضاف نفس المصدر بأن فرنسا “مستعدة لدرس تعزيز الإجراءات” ضد النظام وضد “الأشخاص والكيانات المتورطة في هذا الاتجار بالبشر”. وسيكون هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول الـ27 الإثنين.

بولندا تدين “الهجوم المختلط”

بدورها، استنكرت بولندا الثلاثاء وصول موجة من المهاجرين من بيلاروسيا ووصفتها بأنها “هجوم مختلط” يهدد الاتحاد الأوروبي بكامله. من جهتها، حذرت مينسك وارسو من “استفزازات” على الحدود. وحذرت وارسو الإثنين من وصول ما بين 3 آلاف و4 آلاف مهاجر إلى حدودها مع بيلاروسيا التي كانت مسرحا لأزمة الهجرة هذا الصيف، ومنعت محاولة مرور جماعي.

ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بتدبير موجة من المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة. لكن الرئيس البيلاروسي ينفي ذلك.

وكان وزير الدولة الفرنسي المكلف الشؤون الأوروبية كليمان بون، قد اتهم عائلة لوكاشينكو في 27 أكتوبر/تشرين الأول بالوقوف وراء هذا “التهريب المنظم بذكاء”، على حد قوله، عبر تركيا ودبي.

هذا ونفت وزارة الدفاع البيلاروسية الثلاثاء مزاعم وارسو بأن مينسك تقف خلف موجة المهاجرين الذي يحاولون عبور حدود بولندا بالآلاف بصورة غير قانونية، معتبرة أنها اتهامات “لا أساس لها”. وأفادت الوزارة في بيان بأنها “تعتبر أن اتهامات الطرف البولندي لا أساس ولا مبرر لها” متهمة بدورها بولندا بتصعيد التوتر بصورة “متعمدة”.  

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى