منوعات

أحد أبطال حرب أكتوبر وحظي بشهرة متأخرة.. الفنان المصري لطفي لبيب يوضح حقيقة اعتزاله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أوضح الفنان لطفي لبيب أنه لم يقصد كلمة اعتزال بالمعنى بالمطلق، وذلك بعدما ضجت وسائل الإعلام بإعلانه خبر اعتزاله خلال تكريمه مؤخراً في أكاديمية الفنون.

وقال لبيب إنه يحب التمثيل جداً، إلى جانب عشقه لجمهوره، ولذلك من الصعب أن ينسحب بهذا الشكل، وأضاف في مداخلة إعلامية لبرنامج مساء dmc: “لا يوجد ممثل يعتزل في الدنيا، إنما هناك أوضاع صحية قد تحد من إمكانياته أو تتحكم بها، حالتي الصحية لم تعد كما السابق، وأصبت بجلطة حددت إمكانياتي.”

وتابع الفنّان المصري: “كان عملي يمتد لـ 20 ساعة في اليوم، إلا أن ذلك لم يعد باستطاعتي، لكنني أعمل على قدر طاقتي حالياً، وحينما يستعديني مخرج، ويستغل هذه الطاقة البسيطة، أوافق.”

وأكد لبيب مجدداً أنّه بصحة جيدة، ويواظب على العلاج الطبيعي، لكنه لم يعد كما السابق، خاصةً أن إحدى يديه ورجليه لا تتحركان.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام المصرية، منها بوابة “الأهرام” الأحد، أنّ الفنّان المصري لطفي لبيب (75 عاماً) أعلن اعتزاله العمل الفني “نهائياً”، خلال تكريمه في أكاديمية الفنون، إلى جانب عددٍ من الفنّانين المصريين، السبت 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، من وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم.

وطمأن لبيب جمهوره، وعبر عن اشتياقه لهم، قائلاً: “أنا بخير وبصحة كويسة، ولكني مقدرش أمثل.. دي إرادة ربنا لإني أصبت بجلطة في المخ، أثرت على جنبي الشمال.. ومش بقدر أقف على رجلي.”

والفنّان لطفي لبيب من مواليد 1947 بمحافظة بني سويف، ترك الدراسة في كلية الزراعة التي التحق بها بضغطٍ من والده، وذلك بعد رسوبه لعامين، وقرر الانضمام للمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في العام 1970، وكان من بين خريجي دفعته الفنّانين محمد صبحي، والراحل هادي الجيار، وحصل لاحقاً على ليسانس الآداب، خلال فترة تأديته للخدمة العسكرية في الجيش المصري.

وكان لفترة الخدمة العسكرية كبير الأثر في حياة لبيب، وبدأها فور تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، واستمرت لـ 5 سنوات، شارك خلالها في حرب أكتوبر 1973، وقدّر له أن يكون ضمن صفوف كتيبة المشاة التي عبرت القناة، وأصدر كتاباً يحمل اسم “الكتيبة 26″، تحدث فيه عن مرحلة خدمته في الجيش المصري، وحاز وسام “نجمة سيناء”.

وبعد انتهاء خدمته العسكرية سافر إلى دولة الإمارات، ليساهم في تأسيس مسرح دبي القومي، وبدأت مسيرته الاحترافية من خشبات المسارح في مصر مطلع ثمانينات القرن الماضي، حينما شارك بمسرحية “المغنية الصلعاء مازالت صلعاء”، لكّن الصدى الأكبر كان لمشاركته في مسرحية “الرهائن” 1981، التي أوقفتها الرقابة يوم الافتتاح، ولم تعرض إلا بعد أن شاهدتها لجنة من مجلس الشعب المصري.

وخلال مسيرته الفنّية التي امتدت إلى العام 2020، شارك لطفي لبيب بـنحو 390 عملاً، تنوعّت بين المسرحي والسينمائي والإذاعي والتلفزيوني، ويتذكر الجمهور العربي له عشرات الأدوار الكوميدية الناجحة، التي قدمها إلى جانب أجيال من نجوم السينما المصريين.

ومن أهم الأعمال التي ساهمت في انتشار لبيب، مشاركته في مسرحية “الملك” من بطولة الفنّان المصري محمد منير بين عامي 1988 و2003، وكان دوره في فيلم “السفارة في العمارة” سنة 2005، إلى جانب الزعيم عادل إمام، بمثابة “انطلاقة ثانية له، مهدت لنقلةٍ فنيةٍ كبرى في حياته…”، كما قال في إحدى مقابلاته الصحافية، وذلك رغم محدودية عدد مشاهده في الفيلم.

وفي العام 2017، حالت أزمة الفنّان لطفي لبيب الصحية، دون استكمال مشاركته في عروض مسرحية “ليلة من ألف ليلة” على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، وأدت ظروفه الصحية إلى محدودية نشاطه الفني مؤخراً، وتمنى لو يسترد عافيته كي يستطيع الوقوف مجدداً على خشبة المسرح، ويؤدي دور “شايلوك” في مسرحية “تاجر البندقية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى