آخر الأخبارأخبار دولية

الولايات المتحدة تفتح حدودها البرية والجوية أمام الأجانب بعد 20 شهرا من الإغلاق


نشرت في: 08/11/2021 – 13:20

بعد عشرين شهرًا متواصلة، باشرت الحكومة الأمريكية الاثنين فتح حدودها البرية والجوية أمام المسافرين الأجانب شريطة أن يكونوا مطعمين بأحد اللقاحات المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية وتقديم اختبار سلبي أجري ثلاثة أيام قبل المغادرة. وتقف شركات الطيران على قدم وساق من أجل توفير رحلات كافية لملايين الأشخاص القادمين من 33 دولة لزيارة أحبائهم وعائلاتهم في الولايات المتحدة.

تتحضر العديد من العائلات على جانبي المحيط الأطلسي للقاء الأقارب بعد أن أعادت الولايات المتحدة الاثنين فتح حدودها البرية والجوية أمام المسافرين الأجانب الملقحين بعد 20 شهرا على إغلاق هذه الحدود وفرض قيود على السفر، ما أثر على العائلات والسياحة وتسبب بتوتر دبلوماسي. وكانت العائلات المنفصلة ورجال الأعمال والسياح يترقبون منذ أشهر إعلان البيت الأبيض رفع القيود على السفر.

   في مواجهة الوباء، أغلقت الولايات المتحدة حدودها اعتبارا من آذار/مارس 2020، باستثناء الحالات التي تكون فيها الأسباب مقنعة، أمام ملايين المسافرين القادمين خصوصا من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين ثم في وقت لاحق الهند والبرازيل. كما أغلقت نقاط دخول برية أمام الزوار من كندا والمكسيك. وأثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.

   وتتحضر البريطانية آليسون هنري (63 عاما) للسفر الاثنين إلى نيويورك لرؤية ابنها بعد 20 شهرا من الفراق. وقالت المرأة وهي تبكي وتحزم حقيبتها في المنزل العائلي في وارينغتون في بريطانيا “كان الأمر صعبا للغاية”. وأضافت “أريد فقط أن أرى ابني”.

   وتسبب إبقاء القيود الطويل بتوتر دبلوماسي خصوصا اعتبارا من الصيف الماضي حين فتح الاتحاد الأوروبي، الذي كان يشهد تسارعا في عمليات التلقيح، حدوده أمام الولايات المتحدة والسياح الأمريكيين حتى غير الملقحين منهم.

   وتتحضر شركات الطيران لتستقبل مجددا الاثنين المسافرين الملقّحين من 33 بلدا الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة. 

   ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها “إير فرانس” و”بريتيش إيرويز” و”يونايتد إيرلاينز”، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر ووفرت عددا كافيا من الموظفين. 

بعض القيود

 بالنسبة للمسافرين الذين يصلون جوا، ستطلب الولايات المتحدة اعتبارا من 8 تشرين الثاني/نوفمبر بالإضافة إلى إثبات التطعيم وفحص الكشف عن فيروس كورونا قبل ثلاثة أيام من المغادرة، أن تقوم شركات الطيران بوضع نظام تتبع للمخالطين.

 وبالنسبة للوافدين برا، فقد أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أن رفع القيود سيتم على مرحلتين. اعتبارا من 8 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتمكن القادمون لأسباب تعتبر غير ضرورية من عبور حدود كندا أو المكسيك، على سبيل المثال تلك المتعلقة بالعائلة أو السياحة شرط تلقي اللقاح. والوافدون لأسباب تعتبر ضرورية، من مثل سائقي الشاحنات يتم إعفاؤهم من ذلك. لكن اعتبارا من كانون الثاني/يناير، سيتم تطبيق إلزامية التطعيم على كل الزوار الذين يعبرون الحدود البرية مهما كان سبب دخولهم.

   من جانب آخر، أشارت السلطات الصحية الأمريكية إلى أنه سيتم قبول كل اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وهي حتى الآن، بحسب الإجراء الطارئ الذي وضعته منظمة الصحة، أسترازينيكا وجونسون أند جونسون وموديرنا وفايزر/بايونتيك وسينوفارم وسينوفاك.

ولم تفرض الولايات المتحدة التي كانت صارمة جدا في إغلاق الحدود، إلزامية التطعيم على الركاب في رحلات داخلية. حتى إدارة بايدن التي رضخت في الآونة الأخيرة لفرض بعض الإجراءات الملزمة، لم تقدم على تغييرات بسبب حساسية الموضوع سياسيا. ولم تعلق الولايات المتحدة حتى الآن على زيادة  الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا.

   وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس أن وتيرة انتقال عدوى كوفيد-19 في أوروبا “مقلقة جدا” في الوقت الراهن ما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول شباط/فبراير.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button