آخر الأخبارأخبار دولية

ما الذي نعرفه عن الأقراص المبتكرة لعلاج المصابين بفيروس كورونا؟

نشرت في: 06/11/2021 – 17:35

تتجه شركات الأدوية اليوم لابتكار حبوب تؤخذ عن طريق الفم لمعالجة المصابين بوباء كوفيد-19، من بينها  شركتا ميرك وفايزر الأمريكيتان إضافة إلى دواء مضاد للاكتئاب أظهر أيضا نتائج واعدة في المجال. فما الذي نعرفه حتى الآن عن هذه الحبوب؟

كشفت شركتا ميرك وفايزر الأمريكيتان عن نتائج مشجعة جدا لأدوية تؤخذ عن طريق الفم، في حين أظهر دواء مضاد للاكتئاب أيضا علامات واعدة، ما قد يفتح صفحة جديدة في مكافحة الوباء.

   ما هي هذه العلاجات؟ 

تؤخذ هذه العلاجات عن طريق الفم على شكل حبوب أو أقراص سيتم إعطاؤها منذ ظهور الأعراض الأولى لكوفيد-19 من أجل تجنب الأعراض الخطيرة وإدخال المرضى إلى المستشفى.

بعد أشهر من البحث، أعلنت شركتا الأدوية الأمريكيتان نجاحهما: ميرك في أوائل تشرين الأول/أكتوبر مع دواء مولنوبيرافير وفايزر يوم الجمعة مع باكسلوفيد. وهذه مضادات فيروسات تعمل عن طريق الحد من قدرة الفيروس على التكاثر ومن ثم إبطاء المرض.

وكلتا المجموعتين تؤكدان انخفاضا حادا في حالات الاستشفاء بين المرضى الذين تناولوا دواءيهما: بمقدار النصف لمولنوبيرافير وحوالي 90% لباكسلوفيد، على الرغم من ضرورة الحرص على عدم مقارنة معدلات الفعالية هذه بشكل مباشر نظرا لاختلاف بروتوكولات الدراستين.

وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت نفسه، أظهر فلوفوكسامين وهو دواء مضاد للاكتئاب متوفر في المجال العام نتائج مشجعة في الوقاية من الأشكال الحادة لكوفيد-19، وفقا لدراسة نشرها في تشرين الأول/أكتوبر باحثون برازيليون في دورية لانسيت غلوبال هيلث.

   ما أهمية ذلك؟ 

إذا ثبتت فعالية هذه الأدوية، فستكون خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة كوفيد-19. وهي ستضاف إلى اللقاحات ولن تشكل بديلا عنها لاستكمال الأدوات العلاجية ضد الفيروس.

هذه العلاجات متوفرة بشكل رئيسي كأجسام مضادة مركبة. لكن هذه الأدوية التي تستهدف المرضى الذين يعانون من أشكال حادة تُحقن حاليا عن طريق الوريد وبالتالي فإن إعطاءها للمرضى ليس سهلا.

في حين يمكن وصف حبة أو قرص بسرعة للمريض الذي سيأخذها بسهولة في المنزل. وتتطلب علاجات ميرك وفايزر التي تتسبب بآثار جانبية قليلة، أخذ عشر جرعات على مدى خمسة أيام.

وفي تصريح أدلى به لمركز ساينس ميديا، قال عالم الفيروسات البريطاني ستيفن غريفين في إن “نجاح هذه الأدوية المضادة للفيروسات من المحتمل أن يفتح حقبة جديدة في قدرتنا على منع العواقب الوخيمة للإصابة بفيروس سارس-كوف2”.

 ما هي حدودها؟

ومن المبكر حتى الآن تقييم التأثير الدقيق لعلاجات ميرك فايزر لأن المجموعتين لم تنشرا حتى الآن سوى بيانات صحفية من دون إتاحة تفاصيل تجاربهما السريرية.

ومن هنا يجب أن “نتعامل بحذر” مع هذا النوع من الإعلانات بانتظار الاطلاع على تفاصيل الدراسات، كما أشارت في أيلول/سبتمبر أخصائية الأمراض المعدية الفرنسية كارين لاكومب، مؤكدة أن مثل هذه العلاجات يمكن أن تمثل سوقا “ضخمة” للمصنعين.

ومع ذلك، تشير بعض العناصر بوضوح إلى أن شركتي ميرك وفايزر لا تقدمان وعودا فارغة وذلك نظرا لأنهما وبموافقة لجان مراقبة مستقلة أوقفتا تجاربهما في وقت أبكر مما كان متوقعا أمام النتائج الحاسمة.

أما بالنسبة لفلوفوكسامين، فعلى الرغم من أن الدراسة متاحة للجميع، فإنها لم تنجُ من الانتقادات. فقد أبدى العديد من الباحثين أسفهم لأن المؤلفين لم يقوموا فقط بتقييم تواتر الاستشفاء ولكن أيضا فترات الإقامة الطويلة في غرفة الطوارئ ، مما أدى إلى جعل تفسير البيانات مسألة معقدة.

  متى ستتوفر وبأي كلفة؟ 

السلطات الصحية في المملكة المتحدة وافقت الخميس على استخدام مولنوبيرافير للمرضى الذين يعانون من عامل خطر واحد على الأقل لتطوير شكل خطير من المرض وهذا يشمل التقدم في السن والسمنة ومرض السكري..

من جهتها تقوم السلطات الصحية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمراجعة الدواء بشكل عاجل. ووعدت هيئة الأدوية الأوروبية الخميس بأنها ستصدر رأيها سريعا من دون تحديد تاريخ لذلك.

وقدمت عدة دول طلبات لشراء الدواء ومنها فرنسا التي طلبت 50 ألف جرعة والولايات المتحدة التي طلبت ما يكفي لعلاج 1,7 مليون مريض مقابل 1,2 مليار دولار. فيما يشير الطلب الأمريكي إلى السعر المرتفع لهذا الدواء ويبلغ نحو 700 دولار لكل علاج.

أما بالنسبة لفايزر التي قدمت في الوقت الحالي طلب ترخيص في الولايات المتحدة فلم توضح سعر باكسلوفيد، واعدة بأنه سيكون “ميسور التكلفة” وسيتفاوت وفقا للدول ومستوى دخلها.

فرانس24/ أ ف ب

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى