تسع مجموعات متمردة توحد قواها ضد الحكومة وواشنطن تنصح رعاياها بمغادرة البلاد بأسرع وقت
نشرت في: 05/11/2021 – 17:57
أعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة في مقدمتها جبهة تحرير شعب تيغراي، الجمعة، أنها شكلت تحالفا ضد حكومة أديس أبابا برئاسة أبيي أحمد أطلق عليه “الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”. وقالت في بيان إن التحالف شكل “استجابة للأزمات التي تواجه البلاد”، وأنه من “الضروري توحيد الجهود من أجل عملية انتقال” في إثيوبيا. من جانبها، طلبت الولايات المتحدة الجمعة من الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا “مغادرة البلاد في أسرع وقت”.
أعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة، ومن بينها جبهة تحرير شعب تيغراي، الجمعة أنها شكلت تحالفا ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبيي أحمد. وأعلنت الجبهة وجيش تحرير أورومو، وهو جماعة مسلحة من إثنية أورومو شكلوا معها تحالفا في آب/أغسطس، تحالفهما إلى جانب سبع حركات أخرى أقل شهرة ونطاقها غير مؤكد.
وهذه الحركات المسلحة هي مجموعات من مناطق مختلفة (غامبيلا وعفر وصومالي وبني شنقول) أو مجموعات إثنية (أغوي وكيمانت وسيداما) التي تشكل إثيوبيا.
تحالف تشكل “استجابة للأزمات التي تواجه البلاد”
وشكل هذا التحالف الذي أطلق عليه “الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”، “استجابة للأزمات التي تواجه البلاد” و”لعكس الآثار السلبية لسلطة أبيي أحمد على شعوب إثيوبيا” وفق ما جاء في بيان له. واعتبر أنه من “الضروري العمل معا وتوحيد الجهود من أجل عملية انتقال” في إثيوبيا.
للمزيد- قوات تيغراي قد تزحف للاستيلاء على أديس أبابا التي أعلنت الطوارئ!!
وكان مقاتلون موالون للجبهة قد هددوا بالزحف نحو أديس أبابا، وقالوا الأربعاء إنهم وصلوا إلى منطقة كيميسي الواقعة على مسافة 325 كيلومترا شمال العاصمة حيث انضموا إلى مقاتلين من جيش تحرير أورومو.
الوضع في إثيوبيا
ووصف المدعي العام الإثيوبي جدعون تيموثيوس التحالف بأنه “حيلة دعائية” مشددا على أن بعض هذه المجموعات “ليست لديه قاعدة شعبية”.
من جانبها، طلبت الولايات المتحدة الجمعة من الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا “مغادرة البلاد في أسرع وقت” على وقع “تصاعد” وتيرة النزاع. وقالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا عبر تويتر: “نوصي بشدة المواطنين الأمريكيين بالعدول عن التوجه الى إثيوبيا، وأولئك الموجودين حاليا في إثيوبيا بالبدء بالاستعداد لمغادرة البلاد”.
جبهة تحرير شعب تيغراي شكلت تحالفا في الثمانينات حكم إثيوبيا لنحو 30 عاما
ويبدو أن هذا التحالف الجديد يعكس رغبة جبهة تحرير شعب تيغراي في إظهار حصولها على دعم في مناطق أبعد من تيغراي. وكانت الجبهة قد شكلت تحالفا مع مجموعات إثنية وجغرافية أخرى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، قبل إطاحة الحاكم منغيستو هايلي مريم في العام 1991.
للمزيد- حزب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يحقق غالبية واسعة في الانتخابات التشريعية
وهذا التحالف الذي عرف بالجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي والذي هيمنت عليه إلى حد كبير جبهة تحرير شعب تيغراي، حكم البلاد بعد ذلك لنحو 30 عاما، قبل قيام حركة احتجاجية أوصلت أبيي أحمد إلى السلطة في العام 2018.
وبعدما أصبح رئيسا للوزراء، قام أحمد باستبعاد الجبهة تدريجيا من السلطة في أديس أبابا. وكان أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019 قد أعلن الانتصار في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعدما أرسل جيشه إلى إقليم تيغراي للإطاحة بالسلطات المنشقة المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية.
وزارة الدفاع تدعو متقاعدي الجيش إلى الانخراط مجددا في صفوفه “لحماية البلاد” من مؤامرة
لكن في حزيران/يونيو الماضي، استعاد مقاتلون موالون للجبهة الجزء الأكبر من المنطقة وواصلوا هجومهم في إقليمي عفر وأمهرة المجاورين.
وانتقدت الناطقة باسم رئيس الوزراء، بيلين سيوم، الجمعة “المعلومات المضللة” التي أطلقتها جبهة تحرير شعب تيغراي بهدف إشاعة “شعور زائف بانعدام الأمن”. وأوضحت أن “هناك خطابا مقلقا يخلق الكثير من التوتر (…) بما في ذلك داخل المجتمع الدولي”.
من جهتها، دعت وزارة الدفاع متقاعدي الجيش إلى الانخراط مجددا في صفوفه “لحماية البلاد من مؤامرة تهدف إلى تفكيكه”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook