آخر الأخبارأخبار دولية

قادة العالم يجتمعون بغلاسكو في قمة “الأمل الأخير والأفضل” من أجل إنقاذ الكوكب

نشرت في: 01/11/2021 – 15:58

في إطار المساعي الدولية لإنقاذ كوكب الأرض، يجتمع الإثنين أكثر من 120 من قادة دول العالم بغلاسكو في قمة تمثل “الأمل الأخير والأفضل” من أجل المناخ. وتأتي هذه القمة في وقت تعكس ظروف الطقس الصعبة في مختلف أنحاء العالم التداعيات المدمرة لتغير المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري على مدى 150 عاما. ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه حتى وإن تم الإيفاء بالالتزامات الحالية للموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، فسيؤدي ذلك إلى احترار “كارثي” بـ2,7 درجة مئوية.

في قمة تمثل “الأمل الأخير والأفضل”، يجتمع أكثر من 120 من قادة العالم الإثنين في غلاسكو للتعامل مع أزمة المناخ وتجنب وقوع كارثة وشيكة.

ووفق مقتطفات من خطابه، يتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام المؤتمر أنه “علينا التحرك حالا.. ما لم نتعامل بجدّية مع التغيّر المناخي اليوم، فسيكون قد فات الأوان على أطفالنا للقيام بذلك غدًا”.

وأمِل مراقبون بأن يعطي اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80 بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، زخما قويا لقمة المناخ 26 المنعقدة في غلاسكو بعدما تأجلت لمدة عام جراء الوباء.

من جانبها أعربت كبرى اقتصادات مجموعة العشرين الأحد عن التزامها بحصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية، الهدف الأكثر طموحًا لاتفاقيّة باريس المبرمة عام 2015.

ماكرون في قمة المناخ 26

كما اتفقت على وقف تمويل محطات جديدة تعمل بالفحم في مختلف أنحاء العالم بحلول أواخر العام 2021. 

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تويتر “فيما أرحب بتأكيد مجموعة العشرين التزامها بحلول عالمية، أغادر روما بآمال لم تتحقق وإن كانت لم تُدفن على الأقل”. 

“إذا فشل غلاسكو فإن كل شيء سيفشل”

وقال جونسون الأحد “أحرزنا تقدما (خلال قمة مجموعة العشرين). وضعنا أنفسنا في موقع معقول استعدادا لكوب في غلاسكو، لكن الوضع سيكون صعبا للغاية في الأيام القليلة المقبلة”، محذرا “إذا فشل (مؤتمر) غلاسكو فإنّ كلّ شيء سيفشل”.

ويأتي مؤتمر غلاسكو الذي يستمر حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر في وقت تعكس ظروف الطقس الصعبة في مختلف أنحاء العالم التداعيات المدمرة لتغير المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري على مدى 150 عاما.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه حتى وإن تم الإيفاء بالالتزامات الحالية للموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، فسيؤدي ذلك إلى احترار “كارثي” بـ2,7 درجة مئوية.

وقال رئيس القمة ألوك شارما لدى افتتاحها الأحد إن مؤتمر كوب26 يمثّل “الأمل الأخير والأفضل لإبقاء (هدف) 1,5 درجة مئوية ممكنا”. وتابع “إذا تحرّكنا الآن وتحرّكنا معا، فسيكون بإمكاننا حماية كوكبنا الغالي”.

من جانبها، أعربت مجموعات مدافعة عن المناخ عن خيبة أملها حيال البيان الصادر في ختام قمة مجموعة العشرين.

وقالت نامراتا تشاوداري من منظمة “350.org” غير الحكومية الأحد “على هؤلاء الذين يطلق عليهم قادة القيام بأداء أفضل. لديهم فرصة أخرى في هذا الصدد تبدأ غدا”.

الأضواء مسلطة على الهند

وبينما قدمت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، خطتها الجديدة بشأن المناخ إلى الأمم المتحدة مؤخرا والتي كررت فيها هدفها القائم منذ مدة طويلة ببلوغ الانبعاثات ذروتها بحلول العام 2030، تتسلّط الأضواء حاليا على الهند.

بايدن في قمة المناخ 26

لم تكشف الهند بعد عن “مساهمتها المحددة وطنيا” الجديدة، لكن في حال أعلن رئيس وزرائها ناريندرا مودي عن جهود جديدة للحد من الانبعاثات في خطابه الإثنين، فسيكثّف بذلك الضغوط على الصين وغيرها، بحسب ألدن ماير من مركز أبحاث الطاقة المناخ “E3G”.

وأما المسألة الأخرى الملحة فتتمثل بإخفاق الدول الغنية في تخصيص مئة مليار دولار سنويا اعتبارا من العام 2020 لمساعدة الدول النامية على خفض الانبعاثات والتأقلم، بناء على تعهد صدر أول مرة سنة 2009.

وتأجل هذا الهدف إلى العام 2023، ليفاقم أزمة الثقة بين دول الشمال، المسؤولة عن الاحترار العالمي، وتلك الواقعة في جنوب الكرة الأرضية والتي تعد ضحية تداعياته.

وشددت ليا نيكولسن بالنيابة عن “تحالف الدول الجزرية الصغيرة” الأكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن تغيّر المناخ، على أن “التمويل المرتبط بالمناخ ليس عملا خيريا. إنها قضية عدالة”، فيما نددت كذلك برفض الاقتصادات الكبرى التخلي عن الفحم.

وقالت إن التوقعات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة بأنه يمكن أن يصل العالم إلى عتبة 1,5 درجة مئوية قبل عشر سنوات من الموعد المتوقع، أي بحلول 2030، “مرعبة”، خصوصا بالنسبة للأشخاص الأكثر تأثرا بأزمة المناخ والذين يعانون أساسا من التداعيات في عالم ارتفعت درجة حرارته بحوالى 1,1 درجة مئوية.

ولفتت إلى أنه رغم كل ذلك، يبدو أن البعض لا يشعرون بالخوف، بل إنهم حتى غير آبهين. 

   “لا العام المقبل ولا الشهر المقبل. الآن”

يرجح بأن تلقى تصريحاتها صدى في خطابات قادة الدول الأفريقية وتلك المطلة على الهادئ الإثنين والثلاثاء.

وفيما يستبعد حضور الرئيسين الصيني والروسي شخصيا، إلا أن عشرات رؤساء الدول والحكومات بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون سيحضرون في غلاسكو.

وستراقب تصريحاتهم وخطواتهم عن كثب، خصوصا من قبل الناشطين الشباب الذين توجّهوا إلى إسكتلندا رغم العقبات الماثلة جرّاء الوباء.

وقالوا في رسالة مفتوحة صدرت عن عدد منهم، بمن فيهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي وصلت الأحد بالقطار، “كمواطنين من مختلف أنحاء الكوكب، نحضّكم على مواجهة حالة الطوارئ المناخية.. لا العام المقبل ولا الشهر المقبل. الآن”. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى