آخر الأخبارأخبار دولية

القائد الأعلى لحركة طالبان هيبة الله أخوندزاده يظهر علنا للمرة الأولى


نشرت في: 31/10/2021 – 07:59

ظهر القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هيبة الله أخوندزاده علنا للمرة الأولى منذ تعيينه عام 2016، عندما شارك في تجمع في مدرسة قرآنية مساء السبت في قندهار بجنوب أفغانستان. ولم يُسمح بالتقاط الصور لأخوندزاده ولكن تم تناقل تسجيل صوتي غير واضح له يسمع فيه وهو يتلو أدعية.

شارك القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هيبة الله أخوند زاده الذي لم يظهر رسميا في أي مناسبة منذ تعيينه في 2016، في تجمع في مدرسة قرآنية مساء السبت في قندهار بجنوب أفغانستان، أعلن مسؤولون من الحركة.

وقالت حكومة طالبان في رسالة الأحد إن “أمير المؤمنين الشيخ هيبة الله أخوندزاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل”، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين أفغان.

وفي هذا التسجيل الصوتي، يسمع صوت الملا أخوندزاده بشكل غير واضح وهو يتلو أدعية.

وذكر مصدر محلي أن الملا أخوندزاده وصل إلى هذه المدرسة القرآنية في قندهار بموكب من سيارتين تحت حراسة مشددة جدا، ولم يُسمح بالتقاط صور له.

كما يسمع وهو يصلي خصوصا على أرواح “شهداء” طالبان ومن أجل نجاح مسؤولي “الإمارة الإسلامية” الذين “يُمتحنون” في مسؤولياتهم الجديدة كقادة لأفغانستان منذ منتصف آب/أغسطس. ويقول “جزى الله خيرا شعب أفغانستان الذي قاتل الكفار والقمع طيلة عشرين عاما”.

وأخوندزاده لم يكن معروفا نسبيا قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفا للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أمريكية في باكستان. وكان مهتما بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية.

وباستثناء رسائل سنوية نادرة خلال الأعياد الإسلامية، كان القائد الأعلى لطالبان يلتزم أكبر قدر من التكتم بشأن شخصيته.

وحتى الانسحاب الأمريكي من البلاد، لم يكن أحد يعرف مكان وجوده أو ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

ووزّعت حركة طالبان صورة واحدة فقط له يظهر فيها بلحية رمادية ومعتمرا عمامة.

كان نجل رجل الدين المتحدر من قندهار قلب أراضي البشتون في جنوب أفغانستان ومهد حركة طالبان، يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة قبل تعيينه قائدا لها. وكان يتولى إدارة نظامها القضائي.

“ندوة”

وفور تولي أخوندزاده قيادة الحركة، أعلن المصري أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة مبايعته وأطلق عليه لقب “أمير المؤمنين”، الأمر الذي ساهم في تعزيز صدقيته في العالم الجهادي.

وبصفته “القائد الأعلى”، يتولى أخوندزاده مسؤولية الحفاظ على الوحدة داخل الحركة الإسلامية، وهي مهمة معقدة إذ إن صراعات داخلية أحدثت شرخا في الحركة الجهادية خلال السنوات الأخيرة.

وتعود آخر رسالة له إلى السابع من أيلول/سبتمبر عندما شكلت الحكومة الجديدة التي طالبها بتطبيق الشريعة الإسلامية في شؤون الدولة.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في أيلول/سبتمبر أن قائدها الأعلى يقيم “منذ البداية” في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده. وأكدت حينذاك أنه سيظهر “قريبا علنا”.

وقال حاكم قندهار الملا يوسف وفا لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء “نحن نعقد اجتماعات منتظمة معه حول مراقبة الوضع في أفغانستان وطريقة إدارة حكومتنا”.

وأضاف أن أخوندزاده “يعطي النصائح لكل قادة إمارة أفغانستان الاسلامية ونحن نتبع قواعده ونصائحه”، مؤكدا أنه “إذا كانت حكومتنا تحرز تقدما فذلك بسبب نصائحه”.

وتم تنظيم “ندوة” في مكان سري وجمعت مسؤولين كبار من حركة طالبان استمرت أياما منذ الجمعة في قندهار، وفق ما أفاد مراسل في وكالة الأنباء الفرنسية.

واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاما.

وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى