آخر الأخبارأخبار محلية

السيد للمدعين بتهريبه أكثر من 120 مليون دولار: فليبرزوا تحويلا واحدا يثبت ذلك وإن كنت قد حولت يعني مرورها على مصرف لبنان

وطنية – عقد النائب اللواء جميل السيد مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مجلس النواب، شكر في مستهله وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية “التي تنقل هذا المؤتمر المرتبط بما يسمى بالعقوبات الاميركية على النائب جميل السيد، الذي صدر بالامس”.

وقال: “بالنظر الى وجود اجانب وعرب بينكم، فانا مضطر للمحة موجزه في المرحلة الاولى للتعريف عن نفسي وفي المرحلة الثانية أتطرق الى تشريح القرار الاميركي بالعقوبات ثم أنتقل الى الاجراءات التي سأقوم بها وبعدها الى الخاتمة”.

وتابع: “جميل السيد هو ضابط في الجيش سابقا، خدم 30 سنة من سنة 1962 – 1992، انتقل بعدها الى قيادة المديرية العامة للامن العام. خدم في الجيش والامن العام 27 سنة متواصلة في اجهزة الامن في مراحلها المختلفة. لم يشارك في الحرب الاهلية في لبنان، خدم في منطقة البقاع ثم في قيادة الجيش في اليرزة ثم في بيروت. في العام 2005 حصل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط، ونتيجة الحملة السياسية والاتهامات التي حصلت في حينه اضطر جميل السيد الى الاستقالة وبقي في منزله مدة 4 اشهر. قامت لجنة التحقيق الدولية “المساعدة” في اغتيال الشهيد رفيق الحريري الى اعتقاله لمدة اربع سنوات من 2005 الى 2009، بالمشاركة مع القضاء والامن اللبناني ثم افرج عنه في 29 نيسان 2009 من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بناء لما اعتبر حينذاك شهود زور تورطوا في هذا الاعتقال السياسي والتعسفي، ما اضطره الى متابعة هذا الوضع بعد هذا القرار والاعتراف من المحكمة الدولية ان الاعتقال كان سياسيا وتعسفيا ومبنيا على شهود زور. اضطر بين العام 2009 و 2018 على مدى 9 سنوات الى متابعة هذا الملف في لاهالي وفي فرنسا ودول اخرى وصولا الى الحصول على قرار من المحكمة الدولية في 18 اب 2020 تعتبر فيه بوضوح، اولا ان اعتقال جميل السيد ورفاقه كان مخالفا لكل القوانين الدولية واللبنانية وكان اعتقالا سياسيا وتعسفيا منذ اللحظة الاولى. اذا هذا بالمختصر المفيد الحياة العامة للواء جميل السيد”.

اضاف: “في العام 2018، خضت الانتخابات النيابية عن منطقة بعلبك الهرمل واصبحت نائبا ممثلا للشعب اللبنانمي كله. بالطبع خضعت لدورات دراسية عديدة خلال خدمتي في الجيش في فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والمانيا ومصر، وحزت على اوسمه محلية وخارجية مختلفة”.

وقال: “انتقل الى تشريح القرار الاميركي للعقوبات، عنوان الفقرة المتعلقة بجميل السيد، وهو ما يلي، “جهات فاعلة تبطل سيادة القانون في لبنان”. هذا هو العنوان في المقطع الاول من هذا القرار. “جميل السيد هو عضو حالي في مجلس النواب اللبناني جرى ادراجه بموجب الامر التنفيذي رقم 13441 لمساهمته في انهيار سيادة القانون في لبنان”. اذا انا جميل السيد بنظر الاميركي ساهمت في انهيار سيادة القانون في لبنان. منذ الامس وانا افكر في المؤتمر الصحافي الذي سأعقده اليوم. قلت لنفسي لماذا تدافع عن نفسك في هذه النقطة، انت لست في موقع دفاع، انت خدمت في الجيش ولم تكن في الحرب الاهلية، وخدمت 15 سنة في مخابرات الجيش وكنت مديرا عاما للامن العام. اعتقلت ثم اصبحت في مجلس النواب، ولدي شهود”.

وأكد ان “من لديه شهود لا يدافع عن نفسه، وشهودي هم ضباط ورتباء وافراد هذا الجيش ومن هم في الخدمة الفعلية وفي التقاعد. اليوم شهودي من داخل المؤسسة ومن العسكر اكثر ممن هم شهودي بعد الجيش. كل مواطن لبناني كل عسكري وكل متقاعد في الامن العام وكل متقاعد في اي مؤسسة، هؤلاء شهودي على سيادة القانون، شهودي على سيادة القانون ان يقول البطريرك مار نصر الله بطرس صفير المعادي لسوريا عام 2004 مع مجلس المطارنة “أدين الفساد السوري اللبناني المستشري في كل الادارات اللبنانية، مستثنيا المدير العام للامن العام الذي نشهد له جميعا الشفافية وحسن الادارة وخدمة المواطن”.

وتابع: “من شهودي ايضا الامم المتحدة وسفاراتكم والسفارة الاميركية بالذات والاجنبية والعربية، من خلال علاقاتها اليومية بالامن العام بخصوص رعاياها، والدورية بخصوص الوضع العام في المنطقة. كنا في زمن احتلال اسرائيلي في العام 1990 والى العام 2000، ثم ما بعد الاحتلال الاسرائيلي زاد الشهود من السفارة الاميركية نفسها، التي كان امنها وأمن رعاياها مرتبطا بنا، وفيلتمان تحديدا الذي كان في كل مكان وفي كل جلسة يقول “رغم خلافنا السياسي مع جميل السيد، فجميل السيد هو الشخص الاكثر اقداما في الدولة اللبنانية. في السياسة نحن مختلفون، لان لنا استراتيجيتان، نحن لدينا استراتيجية اولى هي بناء الدولة وهذا امر ساطع وثانيا الايمان بالعلاقة مع سوريا، لان اي نظام متطرف في سوريا لا يتناسب مع مصلحة لبنان. لذلك وقفنا ضد اسقاط النظام من قبل داعش وغيرها ولا نزال”.

وقال: “ابن الجيش يريد احتكار السلاح للجيش، وهذا طبيعي، ولكن عندما ندرك ان الجيش ممنوع ان يكون لديه سلاح في وجه اسرائيل نقول ان المقاومة الى جانب الجيش هي واجب وطني لردع اسرائيل، وليس زحفا زحفا نحوالقدس. نحن لدينا مقاومة محصورة بالدفاع عن لبنان وردع اي عدوان اسرائيلي عليه. هذه قناعاتي التي اختلف فيها عن الاميركي وغير الاميركي”.

وتابع: “هؤلاء شهودي، وانا لن اجيب عن جميل السيد “الذي ساهم في انهيار سيادة القانون. يا شعب لبنان بكل طوائفه وخصومي واصدقائي واحبائي، انتقلت الى الاعتقال 4 سنوات، وقاتلت بالقانون وجاهدت بالقانون اربع سنوات و 9 سنوات، اي 13 سنة بالقانون، لم تقم تظاهرة واحدة لتحرير جميل السيد بالسياسة من السجن. لم ألجأ الى حزب، جاؤوا وفاوضوني على مدى اشهر لتقديم ضحية، ودعوني لان اكون طرفا في الانقلاب الجديد على الدولة. قلت انا معكم في التحقيق ولست معكم في الضحايا وتقديم شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري، ودخلت الى الاعتقال هؤلاء ايضا شهودي”.

وقال: “وصل الامر بالمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا في 7 ايار 2008 ان أرسل الي في الاعتقال: “قل لحزب الله ان يرسل احدا من عنده يهددني انا والقاضي صقر، ونذهب الى سعد الحريري ونقول له لن نستطيع ان نتحمل الضغط، فنفرج عنك”. قلت له “انت حقير”. قد كتبتها وهي مدونة في سجلات المحكمة الدولية، هذه واقعة. هكذا نحن والقانون. لم ألتجىء الى الطائفة ولا الى المذهب ولا الى زعيم سياسي ولم ألتجىء الا الى القانون، وقاتلنا بشرف وحصلنا على اعتراف من المحكمة الدولية التي لم تقبل محاسبة شهود الزور. في العام 2018 دخلنا الى البرلمان، وهناك فئة جديدة من الشهود لم تكن تعرفني، هم وزراء ونواب وحكومة ومجلس نيابي، هم خصوم وحلفاء، وهم شهود عليكم ايها الاميركيون في تزوير الحقيقة”.

وتابع: “اما البند الثاني بعد الاول وهو سيادة القانون واخذت ضجة ونحن في ازمة اقتصادية، يقول المقطع الثاني “واعتبارا من العام 2021 سعى جميل السيد للالتفاف على السياسات والانظمة المالية في تحويل اكثر من 120 مليون دولار”. لن ادافع بل اسأل، في العام 2021 خرجوا من لبنان اي “كاش”، اي تحويلات من مصرف. انت الذي عرفت ب 120 مليون دولار، قدم لي تحويلا واحدا واضحا خرج من لبنان ولم يعلم به حاكم مصرف لبنان او مصرف. عندما تحصل تحويلات متكررة في السنة هناك ضوء احمر في المصارف. قل، اذا خرجت من المصرف الفلاني اي لديك اوراق وقوانين. ويقولون “مسؤول حكومي”، اي انه شريكي”.

اضاف: “هناك تحقيقات بمئات الملايين تتعلق بحاكم مصرف لبنان، وهو اميركي. اول سؤال موجه للاميركيين اعطوني تحويلات 2021، من أين الى اين، ومن هو هذا المسؤول الحكومي، قولوا لي لربما رياض سلامة”.

وتابع: “اكثر من ذلك، من العام 2005 الى العام 2009 خضع جميل السيد الى كشف السرية المصرفية هو وعائلته. وهو مكشوف السرية المصرفية، ومن 2005 الى 2018 لا مسؤولية لدي. وفي العام 2018 لا مسؤولية لدي لاني اصبحت نائبا. ما هي مسؤوليتي التنفيذية. خضعت للتجميد من 2005 الى 2009 بعد ان منعوا عنا الراتب والدواء. اذا، حتى العام 2009 لا اتصل بوزير. وأتحدى احدا ان يقول العكس. اذا من هو المسؤول عن خضوعنا لكشف السرية المصرفية، ومن هو المسؤول الحكومي الكبير. ضعوا اسمه يا “اميركان” وادعوا عليه. ويقولون “باستثمارات خارجية”، انتم تعلمون ويمكنكم ان تعرفوا اين هي الاستثمارات. تقولون “لاثراء نفسه واسرته”، انت يا أميركا العظمى لست اقوى من شخص لديه الحق، لاثراء نفسه، اذا من هم شركائي قدموا الاسماء”.

وقال السيد: “لا أريد شيئا من لبنان، ولا اريد سرية مصرفية، فمنذ العام 2009 أنا مكشوف واسرتي وعائلتي مكشوفون، تقولون شركائه فما لكم علي، هذا العنوان الذي وضعتموه للمظاهرات كلن يعني كلن، انتم ضد السرقة وكم من مسؤوليكم يأتون الى لبنان ويصافحون من غطى اعمال القتل والفساد والسرقة، ولن اقول جعجع وجنبلاط فقد رأينا التهجير الجماعي وهم اليوم زعماء، انت يا شيا تجلسين معهم، تتشرفين بأن تصافحي من يفعل ذلك بالشعب اللبناني، كل همكم في لبنان من مع اسرائيل، انتم لا تقبلون ان يكونوا معكم اذا كان ضد اسرائيل. انا مبتن للقضية الفلسطينية ولكن ليس زحفا زحفا نحو القدس، وانا مع العلاقة مع الجيش والمقاومة التي تستمد بندقيتها شرعيتها بقدر ما تكون نحو العدو”.

أضاف: “أطلب منكم ان تضعوا الوقائع، هل صعب ان يقولوا من اين والى اين وفي أي تاريخ ومن هم الشركاء؟ واذا كانوا يعتبرون أن هناك أي شركة في آخر الكون انا جاهز وانتم اصحاب الشأن، ارسلوا لنا لنجيبكم واتحدى الاميركيين ان يعطوني فيزا لمواجهتهم، واذا وجدوا المبلغ لا اريده: 60 مليون للبطاقة التمويلية و60 مليون لمنطقة بعلبك الهرمل”.

وتابع: “المقطع الثالث يقول عندما احتج متظاهرون امام منزله، دعا السيد المسؤولين الى قتلهم. وأقول، في عام 2019 لم تأت أي تظاهرة امام بيتي، بل في حزيران 2020 حيث كانت هناك سلسلة بشرية وعائلتي قدمت لهم الماء والبقلاوة وكانوا امام بيتي. اما ان يأتي اشخاص بواسطة شاحنة ويرمون اقذارا وانا لدي اشخاص من الامن العام لحمايتي، فهل ضرب احد العسكريين لدي احدا من المواطنين؟ الاشرطة عندي ولكن هؤلاء بالغوا بالوصول الى بيتي ويومها قلت هناك فرق بين الثورة والزعران، والقانون الاميركي يقول اذا احد اقتحم بيتك اطلق النار. فما هذا التزوير؟ وهذا قالته ال ام تي في”.

وأردف: “هذا ما لدي وعليهم ان يجيبوني ولكن لماذا الان، ان من في الامن لا ينتهي ولدي اصدقاء وتأتيني اخبار من السفارات، احد الاصدقاء القدامى من الامن العام يعرف من كان يأتيني، هذا الصديق القريب من السفارة وأتحفظ على ذكر اسمه، قال لي انك تزعجهم خفف قليلا، بالبواخر الايرانية تزعجهم والنفط الايراني والحديث عن رياض سلامة، انا لست حاقدا على سلامة الذي كان يتغدى عندي عام 2005، وانا اقول انه ليس وحده المسؤول انما هو إله المال في لبنان وعليه ان يقول لا للسياسيين. فماذا استجد في آخر زيارة له؟ موقفي من القاضي بيطار، نمارس القانون وهذا هو موقفي واذا قمنا بحملة عليه ثم نستعمل القانون لا يتجرأ احد على اقالته. كل الكلام انت تزعجهم”.

وقال: “كنت احضر ملفاتي لرفع دعوى في فرنسا على أن آخذ معي وثائقي ووقائع من ويكيليكس لكي أتقدم بها للامم المتحدة. اذا، أخذت معي الى فرنسا 11 مذكرة مما قاله فيلتمان. منذ 6 اشهر وانا احضر ملفاتي وفي 8 الشهر اتصل بي وقال انت تزعجهم واصبحت تتحداهم. فقلت له نصيحة ام تحليل، قال انت تتحداهم ولا انقل لك رسالة واعتبرها نصيحة. اذا، مجمل عوامل وتراكمات وليس سببها أمرا واحدا وآخرها أنني مسست بالذات الالهية، فإذا اعطوني ال 120 فسأحول الى الامم المحدة، اذا انا اعرف كيف اقاتل ومن هم الذين في وجهي”.

أضاف: “لقد طفح الكيل بموضوع فيلتمان وملفاته، ليس المطلوب محاكمته، ولماذا الان تراكم مزعج انا لا أتحدى بل أطالب بحقي، وسأرسلها الى الامم المتحدة. وخلاصة القول كل من يعرفني شاهد، وبالنسبة لخرق القانون من هذا المبنى الى مدرسة الحكمة والراهبات والمدرسة الحربية. انا ضد رياض سلامة وغسان عويدات اذا انا اقيم حسب الممارسة، وأتحداكم أن تعطوني فيزا. واكرر مهما كان الرقم نضعه للبطاقة التمويلية والنصف الاخر لمنطقة بعلبك الهرمل والبلديات”.

وتابع: “وأختم لأقول، في الليل قالوا لي سوف ترى احدا وأتوا بشخص وضعوا كيسا في رأسه، وقال ان الاسد ذاهب بعد يوم او اثنين وعرضوا عليك الاخوة الالمان، فقلت له انزع هذا الكيس عن رأسك. وسألني عن زيارتي الى سوريا وأجبته انكم صادرتم كل اجنداتي المدون عليها مواعيدي فهل وجدتم شيئا؟”.

وختم: “اميركا تلفظ آخر انفاسها، وهي لشدة غضبها، رغم هذا الجبروت، لا تتحمل موقفا. نهاية الامبرطوريات كانت نهاية اخلاقية، واميركا دولة تحكم كل العالم وتحكمها اسرائيل، ونحن لا نرضي اسرائيل”.

اسئلة واجوبة
وسئل: أشرت الى تلميحات من صديق بأنك بدأت تزعجهم، فهل طلب منك شيئا؟ وسبق لك موقف من العقوبات على زملاء لك؟

أجاب: “أنا لا أتضامن مع شخص فاسد، اذا لدي اثباتات فالسياسة والسلوك تدعوني الى اتخاذ موقف، واذا اميركا تحارب الفساد في لبنان فعليها ان تكمل الصورة لا ان تختار من جهة واحدة وتترك المرتكبين والفاسدين والمجرمين. هم يريدون مني جملة واحدة وهي تعريض الرئيس بشار الاسد”.

وردا على سؤال، قال: “أنا أريد جوابا ليس لي بل للشعب اللبناني، هناك 120 مليونا فليقولوا اين هي ومن هم شركائي؟ انا لا أتعدى بل أحصل حقي وفيلتمان اليوم هو مبعوث في السودان”.

==============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى