آخر الأخبارأخبار دولية

التحالف بقيادة السعودية يعلن عن مقتل 95 مسلحا حوثيا قرب مأرب


نشرت في: 29/10/2021 – 08:34

لقي ما لا يقل عن 95 مسلحا حوثيا مصرعهم في غارات جوية استهدفت منطقتين قرب مأرب، حسبما أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية الخميس، مشيرا إلى أنه نفذ “22 عملية استهداف” في منطقتي الكسارة 30 كلم شمال غرب مأرب والجوبة 50 كلم إلى جنوبها. وتنطوي معركة السيطرة على المدينة الشمالية وهي آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في الشمال، على أهمية قصوى، إذ إنها “قلب الاقتصاد” كما يضمن سقوطها بيد الحوثيين تأمين سيطرتهم على صنعاء، بحسب خبراء.

أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية الخميس عن مقتل 95 مسلحا حوثيا على الأقل في غارات جوية خلال الساعات الـ24 الفائتة، على منطقتين قرب مدينة مأرب، فيما تدفع المعارك المحتدمة في المنطقة مزيدا من العائلات للنزوح عن منازلها.

وفي هذا السياق، قال التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية إنه نفذ “22 عملية استهداف” في منطقتي الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب والجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب، ما أدى إلى “تدمير 11 من الآليات العسكرية والقضاء على 95 عنصرا إرهابيا”.

ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي مدى الأسبوعين الماضيين، قتل فيها أكثر من 2100 حوثيا بحسب التحالف. في المقابل، نادرا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر، ولم يتسن لوكالة الأنباء الفرنسية التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل.

“مأرب مطوقة بالكامل”

ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، منذ أن صعد الحوثيون في فبراير/شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها. وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الطرفين، وتسببت خصوصا بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع 2021، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وتنطوي معركة السيطرة على مأرب على أهمية خاصة إذ تعد “قلب الاقتصاد اليمني”، والتي من شأن سيطرة الحوثيين عليها “المساعدة في تأمين سيطرتهم على صنعاء”، وكانت تعد “آمنة تماما منذ عام أو عامين فقط … بالنسبة للقوات الحكومية”، بحسب الخبراء. وعلى الرغم من الخسائر، أكد الحوثيون الأربعاء أن مدينة مأرب أصبحت “مطوقة بالكامل”.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، حسب الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا. وفي منتصف الشهر الحالي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن عشرة آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر/أيلول الماضي في محافظة، في أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة منذ بداية 2021.

أزمة إنسانية!

بين الأول من يناير/كانون الثاني الماضي و30 سبتمبر/أيلول، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص، حسبما أفادت متحدثة باسم منظمة الهجرة. من جهته، أفاد مندوب لمنظمة الهجرة الدولية في مخيم الرميلة عبد الكريم صبر بأنه خلال أسبوع “نزحت 30 أسرة من الجوبة وحريب. هؤلاء من استقبلناهم في المخيم. أكثرهم بلا مأوى”.

 

 

ولطالما اعتبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد القتال للسيطرة عليها. وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيما في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى