تايوان تؤكد تواجد قوات أمريكية على أراضيها وتعول عليها في حال تعرضها لهجوم صيني

نشرت في: 28/10/2021 – 13:49
قالت الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين الأربعاء إن “عددا صغيرا” من القوات الأمريكية متواجد في الجزيرة للمساعدة في التدريبات العسكرية، معربة عن ثقتها الكاملة بأن الجيش الأمريكي سيدافع عن بلادها في حال تعرضها لهجوم صيني. وكان مسؤول في البنتاغون قد أكد وجود تلك القوات، لكن هذه المرة الأولى التي يقر فيها زعيم تايواني بهذا الأمر علنا، منذ مغادرة آخر حامية عسكرية أمريكية في 1979 عندما حولت واشنطن الاعتراف الدبلوماسي إلى بكين.
أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين وجود عدد صغير من القوات الأمريكية في الجزيرة للمساعدة في التدريبات العسكرية، مضيفة أنه لديها “ملء الثقة” بأن الجيش الأمريكي سيدافع عن البلاد في حال تعرضها لهجوم صيني.
واستدعت تصريحاتها انتقادا حادا وإن كان متوقعا من الصين التي اتهمت الولايات المتحدة بالسعي “لإثارة المشكلات” مؤكدة أنها “تعارض بشدة” أي اتصالات رسمية أو عسكرية بين تايبيه وواشنطن.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وصفت تساي تايوان بأنها “منارة” إقليمية للديمقراطية تواجه بلدا مجاورا استبداديا عملاقا، مشيرة إلى أن التهديد الصيني يتزايد “كل يوم”.
وكان مسؤول في البنتاغون قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري لوكالة الأنباء الفرنسية ووسائل إعلام أخرى وجود القوات الأمريكية. لكن تصريحات تساي هي المرة الأولى التي يقر فيها زعيم تايواني بهذا الأمر علنا منذ مغادرة آخر حامية عسكرية أمريكية في 1979 عندما حولت واشنطن الاعتراف الدبلوماسي إلى بكين.
ولدى سؤالها عن عدد القوات الأمريكية الموجودة في تايوان أجابت تساي “ليس العدد الذي يعتقده الناس”. موضحة “لدينا تعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة بهدف زيادة قدرتنا الدفاعية”. وفي سؤال عما إذا كانت واثقة من أن الولايات المتحدة ستساعد في الدفاع عن تايوان إذا لزم الأمر في مواجهة الصين أجابت تساي “لدي ملء الثقة” في ذلك.
تغريدة قناة سي ان ان
Taiwan’s President Tsai Ing-wen tells CNN the threat from China is increasing “every day,” and confirms US troops are training military on the island https://t.co/4Dxkosikfo
— CNN (@CNN) October 28, 2021
وفي حديث مع نواب الخميس، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كيو-تشنغ بدوره إن هناك تواصلا منذ فترة طويلة بين القوات الأمريكية والتايوانية. وصرح الوزير “لدينا تبادل أفراد وسيكون (الجنود الأمريكيون) هنا من أجل تعاون عسكري، لكن ذلك يختلف، بحسب تعريفي، عن وجود ’قوات متمركزة‘ هنا”.
وتعتبر الصين أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي إقليما تابعا لها وقد تعهدت بإعادة ضم الجزيرة يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر. وتصاعدت التهديدات العسكرية الصادرة عن بكين في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تفاقم المخاوف من أن تصبح الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة منطقة اضطراب عالمية رئيسية. وقطعت بكين العلاقات الرسمية مع تايبيه وصعدت الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على تايوان حيث إن تساي لا تعتبر الجزيرة جزءا من “صين واحدة”.
وفازت تساي مرتين في الانتخابات وهي تعتبر تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع. وخلال مقابلتها مع “سي إن إن”، عرضت تساي مجددا إجراء محادثات مع الرئيس الصيني من أجل “تقليل سوء التفاهم” ومعالجة الاختلافات في نظاميهما السياسيين، وهو أمر رفضته بكين حتى الآن.
وأصبح الدفاع عن تايوان في وجه الصين مسألة جامعة للحزبين في واشنطن، وهو أمر نادر، وهناك دعم متزايد للجزيرة في أجزاء من أوروبا. ويزور وزير الخارجية التايواني جوزيف وو جمهورية التشيك وسلوفاكيا هذا الأسبوع استجابة لدعوة سياسيين محليين، وهي رحلة انتقدتها بكين. ومن المقرر أن يسافر إلى روما نهاية الأسبوع الجاري.
والأربعاء، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أنه يعتزم أيضا زيارة بروكسل. وقالت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي للصحيفة إنها “على علم بالزيارة” التي ستكون “غير سياسية”، مضيفة “نحن نتعامل مع تايوان حتى في غياب اعتراف دبلوماسي”. ورفضت وزارة الخارجية التايوانية التعليق على التقارير التي تفيد بزيارة الوزير إلى بروكسل.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook