البرلمان الجديد “أكثر شبابا وتنوعا” يعقد أولى جلساته بحضور 83 عضوا من أصول أجنبية
نشرت في: 26/10/2021 – 20:25
بعد شهر واحد على الانتخابات التشريعية في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، عقد البرلمان الألماني (البوندستاغ) أولى جلساته بعدما أصبح “أكثر شبابا” و”تنوعا” بضمه عددا كبيرا من النواب ذوي الأصول المهاجرة والأجنبية يبلغ عددهم 83 شخصا ولدوا في الخارج أو ولد أحد الوالدين في الخارج. وانتخب الأعضاء بغالبية كبيرة رئيسة جديدة للبرلمان وهي باربل باس (53 عاما) وهي ثالث امرأة تتولى هذا المنصب.
بعدما بات أكثر تنوعا مع ضمه المزيد من الشباب والنساء والأعضاء من أصول مهاجرة، عقد مجلس النواب الألماني الجديد الثلاثاء جلسته الأولى، لكنه مع ذلك لا يزال بعيدًا عن عكس صورة أمينة عن المجتمع.
بعد شهر واحد على الانتخابات التشريعية في 26 أيلول/سبتمبر، حان الوقت ليستأنف الأعضاء المنتخبين في البوندستاغ وعددهم 736 شخصا، نشاطاتهم.
سيكون المجلس مسؤولا عن تعيين رسميا المستشار الجديد، على الأرجح أولاف شولتز عندما ينجز حزبه الاشتراكي الديمقراطي الفائز في الاقتراع، مفاوضاته لتشكيل ائتلاف مع حزب الخضر والليبراليين.
بدأ المجلس الثلاثاء بانتخاب بغالبية كبيرة رئيسة جديدة، باربل باس (53 عامًا) وهي ثالث امرأة تتولى هذا المنصب. هذا ليس “مصدر فخر” بالنسبة للبلاد، كما أعلنت في خطابها الأول هذه الديمقراطية الاشتراكية غير المعروفة حتى الآن على المستوى الوطني. وقالت أيضا إن برلمانا “أكثر شبابا” و”أكثر تنوعا” سيكون “مفيدا للبلاد”. وهي تخلف في هذا المنصب ولفغانغ العضو في البوندستاغ منذ 1972 والذي تولى رئاسته خلال ولايته الأخيرة.
وجلست أنغيلا ميركل على منصة الشرف. وتتولى حكومتها تصريف الأعمال وهي نفسها لأول مرة منذ 31 عامًا، لم تترشح لولاية برلمانية.
“يقظة”
في معقلها على بحر البلطيق، فازت مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي البالغة من العمر 27 عامًا بمقعد المستشارة. كرمز لهزيمة حزب أنغيلا ميركل وانضمام شباب إلى صفوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي جدد نصف نوابه البالغ عددهم 206، مع متوسط أعمار 45 عامًا.
من بين 118 نائبا من حزب الخضر، ثالث تكتل بعد المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين، أصغر نائبين يبلغان من العمر 23 عاما. والانجاز الآخر في ألمانيا هو انضمام امرأة سوداء لأول مرة إلى مجلس النواب.
ولدت أويت تسفايسوس (47 عامًا) العضو في حزب الخضر، في إريتريا. وصلت إلى ألمانيا في سن العاشرة وكرست هذه المحامية من مدينة كاسل (وسط) حياتها المهنية للدفاع عن حقوق المهاجرين واللاجئين. وقالت في مقابلة “نحن بحاجة إلى التنوع في هذا البلد. نحتاج إلى تمثيل أفضل للأشخاص الذين يتعرضون للعنصرية”.
مع كارامبا ديابي السنغالي الأصل، الذي كان أول نائب أسود ينتخب في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة وأرماند زورن الذي وصل من الكاميرون في سن 12 عامًا، سيكونون النواب الألمان الثلاثة ذوي البشرة السوداء في البرلمان.
عموما يزداد عدد النواب الألمان من أصل أجنبي. مع 83 نائبا ولدوا في الخارج أو ولد أحد الوالدين في الخارج، باتوا يمثلون 11,3% من مجلس النواب مقابل 8,2%(58 نائبا) في المجلس السابق، في بلد يعد 26% من الأشخاص من أصل أجنبي.
وتشير دنيز نيرغيز مديرة المجلس الاتحادي للهجرة والاندماج الذي يعزز المشاركة السياسية للأشخاص من أصل أجنبي “نشهد يقظة في السياسة”. وتقول الخبيرة “هناك أيضا لأول مرة لاجئ منتخب في ألمانيا الشرقية” حيث عدد الأجانب أقل بكثير.
محاربة “التصنيف” الأجنبي
وبين المرشحين الجدد أيضًا لمياء قدور التي تعطي دروسا في الدين الإسلامي في مدارس منطقة الرور، وهو موضوع نوقش بمرارة في السنوات الأخيرة في ألمانيا.
خلال ولايتها التي تستمر أربع سنوات، تريد أويت تسفايسوس محاربة “تصنيفها” أجنبية رغم حملها الجواز السفر الألماني. تؤكد أن “العنصرية في كل مكان حتى بطريقة متسترة” مضيفة “عندما أبحث عن شقة وعندما يدخل ساعي البريد إلى مكتب المحاماة الخاص بي ويتحدث مع سكرتيرتي لأنه يعتقد تلقائيًا أنها رئيستي”.
وينطبق الشيء نفسه على عدد النائبات اللواتي يعانين من نقص في التمثيل إلى حد كبير في بلد حكمته امرأة لمدة 16 عامًا. وتمثل النساء 24% فقط من المجلس مقابل 20%في المجلس السابق.
لا يزال هناك تفاوت كبير بين الأحزاب. سيكون لحزب الخضر أغلبية من النساء (59%) بينهن متحولتان جنسياً هما تيسا غانسرير ونايكي سلاويك. وتمثل النساء في حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف 13% فقط من النواب.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook