القاضي عقيقي يتهم 68 شخصا بارتكاب جرائم والجيش يعلن انتهاء تحقيقاته بالقضية
نشرت في: 25/10/2021 – 18:45
قالت الإثنين الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن القاضي فادي عقيقي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية قد قرر توجيه الاتهام لثمانية وستين شخصا بارتكاب جرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية في أحداث الطيونة الدامية التي وقعت في 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وأسفرت عن مقتل سبعة من أنصار حزب الله وحركة أمل الشيعيين. وفي السياق ذاته، نشر الجيش اللبناني على موقعه الإلكتروني خبر انتهاء المخابرات من التحقيق في تلك الأحداث بدون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الإثنين أن القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، اتهم 68 شخصا بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية في اشتباكات دامية وقعت هذا الشهر في بيروت. فيما قال الجيش اللبناني في موقعه على الإنترنت الإثنين إن مديرية المخابرات انتهت من التحقيقات في أحداث العنف التي شهدتها بيروت وأحالت ملف المقبوض عليهم إلى النيابة العامة العسكرية.
وقالت الوكالة “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ادعى على 68 شخصا بأحداث الطيونة بينهم 18 موقوفا، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية”.
للمزيد- لبنان: تشييع قتلى اشتباكات بيروت والسلطات تعلن إلقاء القبض على 19 شخصا “ثبت تورطهم” في الأحداث
وكان سبعة من أنصار جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحليفتها حركة أمل قد قتلوا في الطيونة يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول في أسوأ أعمال عنف تشهدها بيروت منذ أكثر من عشر سنوات.
وبدأ إطلاق النار عندما تجمع محتجون في مظاهرة دعا إليها حزب الله وحركة أمل ضد القاضي طارق بيطار الذي يقود التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وأودى انفجار المرفأ بحياة أكثر من 200 شخص يوم الرابع من أغسطس/ آب من العام الماضي. واتهم حزب الله وحركة أمل وتيار المردة المسيحي بيطار بتسيس التحقيق بعد أن سعى لاستجواب وزراء سابقين على صلة بحركة أمل وبتيار المردة.
وشملت اتهامات اليوم التي أصدرها القاضي عقيقي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية “التحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة”. وأحيلت القضية لقاضي تحقيقات. واتهم حزب الله حزب القوات اللبنانية المسيحي باستهداف المتظاهرين بنيران القناصة. ونفى سمير جعجع زعيم الحزب هذه المزاعم وقال إن سكان حي عين الرمانة الذي تقطنه أغلبية مسيحية حيث وقعت أعمال العنف تصرفوا بوازع الدفاع عن النفس.
وقال جعجع في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية الأسبوع الماضي إن المشكلة بدأت عندما دخل أنصار حزب الله وحركة أمل المنطقة وخربوا سيارات وإن أربعة من السكان أصيبوا قبل إطلاق النار. وأظهرت لقطات نُشرت بعد ذلك فيما يبدو أن جنديا هو من أطلق النار على شخص واحد على الأقل.
وقال متحدث باسم الجيش اللبناني إن محكمة عسكرية تحقق في الواقعة في إطار تحقيق أشمل بشأن الاشتباكات. وأثارت الاشتباكات مخاوف من تجدد العنف الطائفي في البلاد.
فرانس24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook