آخر الأخبارأخبار محلية

ايهاب حمادة ممثلا حزب الله في الكورة: على القضاء ممارسة دوره تسييس

وطنية – أقام “حزب الله”، احتفالا في ذكرى أسبوع شهيد الحزب محمد جمال تامر، في قاعة ديوان الثقافة في بنهران الكورة، حضره عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إيهاب حماده، ممثل النائب طوني فرنجية رامي لطوف، ممثل النائب فيصل كرامي ياسر عبوشي، ممثل عن النائب مصطفى حسين، عضو المجلس السياسي في الحزب محمد صالح، مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الدكتور ماهر حسين، ممثل حركة “أمل” حمد حسين، شيخا الطائفة العلوية أحمد عاصي وأحمد حيدر، ممثل مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين الشيخ محمد حيدر، وفد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، رئيسة جمعية “الآفاق” رلى مراد، عضو مكتب العمداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج ديب، رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة، رئيس جمعية أصدقاء الأسير يحيى سكاف جمال سكاف، رئيس جامعة صيدون الدكتور عفيف الخطيب، رؤساء بلديات ومخاتير وعائلة الراحل.

وبعد النشيد الوطني ونشيد حزب الله ألقى سليم الحاج كلمة عوائل الشهداء، بعدها كانت كلمة لوالد الفقيد جمال تامر شكر فيها المعزين، مؤكدا اننا “نستذكر الشهيد كل يوم وكل ساعة ودقيقة”، وقال:” تضحياتك خالدة على مدى التاريخ هدفها ايماني من اجل تخليص الوطن من الشرور والمعتدين”.

وختم: “الشهداء يأتون بصمت ويعملون بصمت ويرحلون بصمت، وإخوة الشهيد محمد تامر سيبقون محافظين على نهج المقاومة”.

حمادة
بعدها ألقى حمادة كلمة “حزب الله”، استهلها معايدا لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وقال: “في هذه اللحظة الاستثنائية على مستوى الزمان والمكان والحدث المجزرة، وإن كنا نجتمع في أسبوع شهيد قمر ينتمي إلى سلسلة ذهبية من الشهداء العظام تمتد على مدى أكثر من ألف عام، لا بد أن نتحدث عن الحدث وحساسية هذا الحدث ونحن في أسبوع الشهيد، من الأصعب ان نقف بين يدي الشهداء هم الذين عبروا من هذه الدنيا”.

وتابع: “الشهيد يتميز بخصوصيات أنه شهيد حمى لبنان من التكفيريين والارهابيين مسلمين ومسيحيين، فالشهيد محمد حمى لبنان وكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، في معتقدنا الشهادة من أعظم المراتب وفي ديننا، ولا ينالها إلا كل ذي حظ عظيم، ولا يصل إليها إلا من يتمتع بالمعايير ليستحق هذا الوسام الإلهي العظيم”، متوجها الى اهالي الشهداء “الذين أوصلوا أبناءهم من خلال التربية والسلوك فكان الشهيد صنيع أيديهم، وان الشهداء أشد حياة من الأحياء”.

وقال :”في الحادثة المجزرة، هذا الدم الذي ارتفع في مستديرة الطيونة الشياح، دم حفظ اللبنانيين وحفظ لبنان وحفظ السلم الأهلي في لبنان، دماء الشهداء حفظوا الدم الذي أريد من قبل من اقترف هذه المجزرة أن تكون الدم معبرا إلى حرب أهلية في لبنان تأخذ الاخضر مع اليابس ولا تبقي لا مسلمين ولا مسيحيين، هذا الكلام العريض لتوثيق هذه المجزرة، والكلام عن القاتل وعن السفاح وعن المتآمر دائما على لبنان واللبنانيين، كل الاوصاف عاجزة عن التوصيف لأن الوقائع تشهد على المستوى التاريخي من الإجرام والقتل والتصفيات والمجازر والتآمر على أقرب المقربين، إذا أردنا اختصار هذا الرمز نقول سمير جعجع، انتم هنا في هذه المنطقة مع اخوتكم من مسحيين مجللين بحفظ إلهي من خلال أدائكم وتاريخكم، وليقرأ البعض أن هذه الأرض ارتفع منها الشهداء ولم تخضع لسلطان وسلطنة، وهي أقوى بدماء أبنائها ومن أن يجرها أحد إلى مكان آخر أو أن يصطاد في مياهها أحد كي نصل إلى المكان الذين يحاولون أن يأخذوا اليه، هذه المنطقة بكل تنوعاتها هي التي تمثل لبنان واللوحة اللبنانية الاستثنائية وان خدشت هذه اللوحة أن لبنان سوف يكسر في غير منطقة، هذا لبنان الحقيقي المسلم بكل أجنحته والمسيحي بكل أجنحته الذي يتغنى به المثقفون موجودة في هذه المنطقة هذا هو لبنان”.

وأضاف: “مر علينا في التاريخ الاخير ما مر، وبقينا موحدين نشكل وحدتنا، نحن في حزب الله والمقاومة نؤمن إيمانا نهائيا بأن هذا البلد لكل أبنائه وهو وطن نهائي ولن نسمح لأحد أن يغير في خريطته بمقدار حبة دم، نحن دفعنا دماء من سنوات وسنوات لحماية حدود البلد وثرواته، لم نسمح لأحد من موقع القوة أن يأخذنا إلى مكان آخر ونفشل وان يعطي سرورا لعدونا على طبق من فضة. ونحن في لبنان نرسم خريطة وحدوية تمثل الاستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية لا تلك المدعاة على ألسنة البعض وهم لا يعرفون من السيادة حرفا واحدا، لن نمكن أحدا من أن يصطاد في مياه لبنان وان يستثمر في هذه الدماء المباركة التي منعت الفتنة وحفظت السلم الأهلي، هذه الدماء حفظت لبنان، وليكن من الثابت انه لا خوف على لبنان من أن يجرنا أحد إلى مكان آخر، إن من يمثل لبنان هو من ينتمي إلى لبنان وحدوده وثرواته والى حياة اللبنانيين، ولا إلى مكان آخر حتى لو كان يحمل الهوية اللبنانية. إن من يسعى إلى هذه الفتنة لا يتوهم من الإسرائيلي ولا الاميركي لأن الأميركي الذي تقهقر في كل ميدان وجغرافيا لن يستطيع أن يستهدفنا في لبنان، وان ينتصر علينا في لبنان، والذي لم يتمكن أن ينتصر علينا في سوريا والعراق لن ينتصر علينا في لبنان، والذي يحاول اليوم إنهاء الحرب في اليمن لن ينتصر علينا في لبنان، الذي يراهن على الأميركي خاسر”.

وختم حمادة: “ما هو مطلوب في هذا المسار التحولي؟ ما شهدناه في المجزرة هو مسار تحولي على مستوى لبنان، على القضاء أن يمارس دوره دون الالتفات إلى اي تدخل من المسؤولين، دون تسييس ولا تدخل، ولا مرة بقي دمنا على الزفت بل دمنا يرتفع وثقيل ولا يرجع الا مع الحق، لذلك على الأجهزة والقضاء أن تلتفت والا يبنى على أدائهم مقتضى التصرف والموقف تجاه من يكون شريكا في هذا الدم، ونحن مع القضاء ونحتكم دائما إلى القضاء، نحن نحتكم إلى القانون والدستور حتى بموضوع المرفأ، وقدمنا قوانين سقطت بالمجلس النيابي، ولكن للاسف هذا هو عصر النفاق، سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية وهذا التاريخ الطويل من القتل والاجرام والخطف الذي دفعنا كلنا أثمانه من المسيحيين والمسلمين يتكلم عن القضاء وعندما أتى الاستحقاق وتم استدعاؤه كشاهد طار القضاء”.

============ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى