أمسية وفاء لمؤسسين راحلين في الحملة الأهلية أكدت أهمية العلاقة بين لبنان وفلسطين
وطنية – أقامت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” عشية “وعد بلفور” وفي الذكرى العشرين لتأسيسها، “أمسية وفاء” في قاعة ياسر عرفات في سفارة فلسطين، إحياء لذكرى كوكبة من المناضلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب رحلوا بعد سنوات أمضوها في الحملة وبعد ان شاركوا في تأسيسها، بحضور ممثلي أحزاب وفصائل وقوى وشخصيات لبنانية وفلسطينية.
حيدر
افتتح الحفل مقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر بكلمة مما قال فيها: “باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة أرحب بكم بهذا الاحتفال بمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاق الحملة، التي واكبنا مبادراتها في الشارع وفي المنتديات والملتقيات من اجل كل قضية عربية عادلة وفي مقدمها قضية فلسطين، وهي مبادرات لم يغب عنها الأخوة الأمناء على العهد لفلسطين وقضايا الأمة، لذلك نلتقي اليوم في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة فلسطين لنقول لهم انهم لم يغيبوا عنا ولن يغيبوا حتى تنتصر فلسطين ومعها الأمة جمعاء”.
أبو العردات
وقال امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات: “عشرون عاما من النضال بجهود مباركة من مناضلين وطنيين وعروبيين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، نكرم اليوم 19 كوكبا ورفاق درب منهم السفير والاديب والمفكر والمناضل والمعلم والمحامي والمثقف الملتزم بقضايا امته وفي القلب منها فلسطين والقدس، 20 عاما نكرم هؤلاء المناضلين من أبناء الامة المجيدة، نكرمهم اليوم وفاء لذكراهم الخالدة في قلوبنا وعقولنا”.
بشور
بدوره، قال المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور: “حركة فتح شريكة انطلاقة هذه الحملة منذ عشرين عاما، وحين نلتقي في هذه القاعة لا لنؤكد بالاسماء عمق العلاقة بين لبنان وفلسطين بل لنؤكد أيضا ان لبنان يتوحد حول فلسطين، فمن يقرأ أسماء من نقيم أمسية الوفاء حولهم اليوم، يدرك أنهم من كل مناطق لبنان ومن كل التيارات السياسية فيه، لأن لبنان يتوحد حول القضايا العادلة ومن لا يسير في خط الانتصار للقضايا العادلة وفي مقدمها مقاومة العدو الصهيوني أعتقد أنه ليس حريصا على لبنان، فشهادة الانتماء للمقاومة من أجل فلسطين هو انتماء للبنان، لأنه انتماء لمقاومة عدو يتربص بلبنان”.
فيصل
ثم تحدث مسؤول “الجبهة الديمقراطية في لبنان” علي فيصل عن الراحل احمد مصطفى، مستذكرا “عضو قيادة الجبهة في لبنان، الذي اقترن اسمه بالمخيم، بأزقته وزواريبه، بمعاناته واحلامه، بأوجاعه وطموحاته، بحكايته الممزوجة بالالم والامل وبالحلم الفلسطيني التواق للعودة والحرية والاستقلال”.
نعمان
أما منسق “التحالف الوطني للتغيير” الوزير السابق الدكتور عصام نعمان فتحدث عن الراحل المحامي جهاد جورج كرم، قائلا: “كان احد ابرز ظواهر النضال العروبي والشعبي في لبنان، مناضلا شعبيا من اجل العروبة والوحدة والحرية، داعية للوحدة والعروبة ولفلسطين في شوارع بيروت وفي ساحات الجامعات. نضاله لفت نظر القيادة في العراق فاختاروه سفيرا للعراق في العالم، فكان سفيرا لفلسطين ولبنان وللقضية العربية”.
نجم وسليمان
كما تحدث رئيس “اتحاد الشباب الوطني” الأسبق عبد الله نجم عن الراحل الدكتور جهاد سقايا، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور هاني سليمان عن الراحل جورج قربان فقال: “إنه ذلك المبدع في نضاله بأفكاره ومبادراته المميزة، المنجز لعدد كبير من الأنشطة التي تضيء على النضال القومي في فلسطين، وعلى ارتباط أغلب اللبنانيين بهذه القضية الجامعة. إنه توأم الخنشارة وضهور الشوير، مع كل بلدات فلسطين، وإذا كان مثواه الأخير في تلك البلدة الأبية، فإن له ولأمثاله في فلسطين مزارا يرتاده المحبون والاوفياء لفلسطينيين لم يولد فيها”.
شهادات
وكانت شهادات من مسؤول “الجبهة الشعبية – القيادة العامة في لبنان” أبو كفاح غازي عن الراحلين المربي حسين الخطيب والمناضل علي أيوب، ورئيس هيئة المحامين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية” المحامي خليل بركات عن الراحل حسين حمود (أبو اسعد) “حيدر العاملي”، والقيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” سمير لوباني أبو جابر عن الراحل زياد حمو، وأمين الهيئة القيادية في حركة “الناصريين المستقلين – المرابطون” مصطفى حمدان عن “الراحلين المناضلين والقائدين الناصريين” سمير شركس والدكتور سمير الصباغ الذي قال: شركس كان قائدا ناصريا بالعمق، وصباغ من مؤسسي المرابطوان بل الرجل الثاني من المؤسسين، ومعلما فيها”.
كذلك تحدث مسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” في الشمال عبد الناصر المصري عن الراحل سمير طرابلسي، ومسؤول “جبهة النضال في لبنان” شهدي عطية عن الراحل صبحي جابر (أبو خالد الشمال)، وعضو المكتب السياسي “لجبهة التحرير الفلسطينية” صلاح اليوسف عن الراحل عباس دبوق (الجمعة)، ورئيس جمعية “شبيبة الهدى” مأمون مكحل عن الراحل عبد اللطيف شماس (أبو محمود)، وأماني حسن ابنة الراحل غازي حسن (أبو حسن) عن والدها، وعضو الحملة الاهلية محمد بكري عن الراحل الدكتور محمود حسين، وآمال حزوري عن الراحل منيب حزوري.
وتحدث رئيس “ندوة العمل الوطني” الدكتور وجيه فانونس عن الراحل هاني فاخوري فقال: “كان يستقبل في منزله أبو عمار ويطوفان في شوارع بيروت ومكاتبها تمهيدا لتأسيس حركة فتح، وحماس هاني لفلسطين جعله يدرك أنها ليست للفلسطينيين فحسب بل لكل العرب واحرار العالم”.
مرهج
وتسلمت الحملة رسالة من الوزير السابق بشارة مرهج تحدث فيها عن الدكتور سمير صباغ، فقال: “دافع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل والمراحل، وكان صوتا صادقا وكلمة مؤثرة وموقفا ثابتا لم يدخر وسعا لمساعدة القضية على الأرض وفي كل ميدان وخاصة في بيروت التي عرفته وأحبته مناضلا صادقا مقداما صريحا مبادرا يعيش القضية بكل جوارحه ويعطيها من ذاته وراحة عائلته بدون حساب، حتى تحول منزله العائلي الكريم الى مركز وطني وقومي في لحظات الصراع المصيرية يجتمع القادة وأبناء الشعب في رحابه ليتخذوا قرارات الصمود والتصدي للعدو الصهيوني وأعوانه”.
دروع
وفي الختام، وزعت دروع لذوي المؤسسين الراحلين.
============س.م
مصدر الخبر
للمزيد Facebook