آخر الأخبارأخبار دولية

موسكو تفرض قيودا صحية جديدة في ظل تردد عام لدى الروس حيال تلقي اللقاح


نشرت في: 19/10/2021 – 22:08

دفع الارتفاع القياسي في أعداد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا السلطات في موسكو إلى فرض قيود صحية مشددة هي الأولى منذ فصل الصيف. واستنادا لاستطلاعات رأي مستقلة، فإن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح وهو ما يسبب في زيادة حدة الوباء.

في خطوة هي الأولى منذ الصيف، أعلنت مدينة موسكو الثلاثاء فرض قيود صحية في مواجهة ارتفاع جديد في عدد الإصابات والوفيات القياسية بكوفيد-19 في ظل إحجام عن تلقي اللقاحات، فيما يفكر الكرملين بإجراءات على المستوى الوطني لوقف انتشار الفيروس.

وأشار رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين إلى أن “عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب حالات خطيرة يرتفع أيضا كل يوم” وأمر “بإجراءات عاجلة” لحماية الفئات الأكثر ضعفا لا سيما المسنين. وأضاف سوبيانين “أتفهم إلى أي حد القيود الحالية مرهقة وغير محببة، لكن ليس هناك أي وسيلة أخرى لحمايتكم من هذا المرض الخطير”.

ووفقا للقيود الجديدة، قضت سلطات العاصمة الروسية بالتلقيح الإلزامي لثمانين في المئة من العاملين في الخدمات مقابل ستين في المئة حاليا، وذلك بحلول الأول من كانون الثاني/يناير 2022، إضافة إلى حجر جميع من تجاوزوا ستين عاما من دون تلقي اللقاح بين 25 تشرين الأول/أكتوبر و25 شباط/فبراير، والعمل من بعد “لما لا يقل عن ثلاثين في المئة” من موظفي الشركات.

يذكر أن هذه هي أول قيود تأمر بها موسكو منذ تلك التي رفعت تدريجيا اعتبارا من نهاية تموز/يوليو. في حزيران/يونيو شهدت العاصمة أسبوعا بدون عمل لوقف انتشار المرض لكنها اعتمدت لعدة أسابيع الشهادة الصحية وهي لا تحظى بشعبية وتلقي بثقلها على الاقتصاد.

عطلة في جميع أنحاء البلاد

وفي محاولة لمواجهة الوباء، طلبت نائبة رئيس الوزراء الروسي المكلفة بشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا إعلان أسبوع 30 تشرين الأول/أكتوبر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر عطلة في كل أنحاء البلاد. ويمكن أن يحسم الرئيس فلاديمير بوتين المسألة اعتبارا من الأربعاء. بالنسبة للمناطق الأكثر تضررا من الوباء، فإن هذا الإجراء قد يدخل حيز التنفيذ في 23 تشرين الأول/أكتوبر بحسب غوليكوفا.

وسبق أن أعلن بوتين مرارا عن إجازات مماثلة، وأبدى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين تأييده لذلك الثلاثاء. ولطالما فضل الكرملين هذا الإجراء الهادف إلى الحد من تنقلات الناس وبالتالي تخفيف انتشار الفيروس، حفاظا على الاقتصاد بدلا من فرض إغلاق عام.

تردد عام حيال اللقاحات

إلى ذلك، دعا الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الروس إلى أن يكونوا “أكثر عقلانية” ويتلقوا اللقاح فيما بلغ عدد الملقحين بالكامل 35% على خلفية تردد عام حيال اللقاحات المصنعة من قبل روسيا. وقال بيسكوف للصحافيين “درجنا على عادة تحميل الدولة مسؤولية كل شيء، لكن في الوقت نفسه، يجب أن يكون موقف مواطني البلاد أكثر مسؤولية”.

لكنه أقر بأن السلطات لم تبذل جهودا كافية لكي تشرح للروس بأن “التلقيح لا بديل منه”. وقال “الآن، حان الوقت لكل فرد منا أن يبدي حسا بالمواطنة”.

واستنادا لاستطلاعات الرأي المستقلة، فإن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى