آخر الأخبارأخبار محلية

بن معمر في افتتاح المنتدى الأوروبي للحوار بشأن السياسات المتعلقة باللاجئين: لا يمكن مواجهة التحديات من دون حوار شامل

وطنية – أكد الأمين العام ل”مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات” فيصل بن معمر، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الفعالية الأولى من النسخة الثالثة للمنتدى الأوروبي للحوار بشأن السياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين في ليشبونة، بعنوان “الحوار ودوره في تعزيز الاندماج الاجتماعي ودعم مشاركة اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المضيفة”، “الجهود الرائدة والمبذولة للمركز لتعزيز دور الحوار وتفعيل دور القيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات لمعالجة قضايا الاندماج والتعايش على المستوى الأوروبي”، وقال: “لا يمكن التصدي للتحديات التي تواجه البشرية، ومنها ما بات يعرف الآن بالتحديات الثلاثة: الصراعات، تغير المناخ، وجائحة كوفيد-19، من دون حوار شامل وتجسير للشراكات والتعاون والتفاهم”.

وأوضح أن “منهج المركز منذ تدشينه، هو التركيز على معالجة المسائل المتعلقة بالاندماج الاجتماعي والمواطنة المشتركة ومكافحة خطاب الكراهية عن طريق الحوار بين الناشطين في هذه المجالات، لأن هذه المفاهيم هي التي ينبغي تعزيزها ودعمها كي يكون المهاجرون واللاجئون شركاء مشاركة كاملة في مجتمعاتم المضيفة، التي من جانبها، تضمن لهم كرامتهم الإنسانية بصفتهم طالبي لجوء يسعون إلى العيش السلمي وحياة طبيعية يسودها الشعور بالانتماء”.

وقال: “ما تم نشره بدعم من شبكة حوار المركز لثلاثة موجزات للسياسة العامة، استندت إلى مناقشات المنتدى في نسخته الأخيرة، الذي نظمه كايسيد وشبكة الحوار، بدعم من وزارة الخارجية الألمانية وممثلي المفوضية الأوروبية في ألمانيا، وشدد على الحوار بين أتباع الثقافات والأديان بوصفه وسيلة لتعزيز الاندماج الاجتماعي للاجئين والمهاجرين في أوروبا في مجالات التعليم الشامل وبناء الثقة وتغيير الخطاب المتعلق بالهجرة، الذي غالبا ما يكون سلبيا”.

وتحدث عن “أهمية فعاليتي المنتدى الأوروبي في دورته الثالثة بشأن السياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين، الأول: تعزيز الاندماج الاجتماعي ودعم مشاركة اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المضيفة، والفعالية الثانية الخميس المقبل الخاصة بمكافحة خطاب الكراهية”.

وأكد “ثقته في مخرجات الفعاليتين اللتين تضمان القيادات الدينية وصانعي سياسات والخبراء والناشطين وشركاء النجاح للحوار وتبادل الآراء ومناقشة الدروس المستفادة من ممارسات الاندماج الاجتماعي والتكامل والمشاركة، والعمل معا في شراكة إيجابية للتغلب على التحديات التي يواجهونها لخدمة قضايا الوئام والتعايش السلمي وتعزيز التنمية المستدامة للجميع”.

أضاف: “عندما نتحدث عن تعزيز الاندماج الاجتماعي والمشاركة في أي سياق بعينه، وعلى نحو أكبر في سياق هذا المنتدى، فإنما نعني عملية متعددة الأبعاد تشمل جوانب اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وعملية تعمل على مختلف مستويات أي مجتمع”.

وربط بن معمر “العمل التشاركي لتحقيق الاندماج الاجتماعي بالانتماء والثقة وإقامة علاقات قوية وإيجابية وتحقيق الرؤى المستمدَّة من تجاربنا المتصلة بتعزيز الأفكار المتعلقة بالدعم الأمثل للتماسك الاجتماعي والمشاركة في المجتمعات المضيفة”.

وتمنى “توافر قيادات حكيمة تحوز الإرادة لتحديد الغايات ومواجهة التحديات وإحداث التأثيرات، جنبا إلى جنب مع إشراك فئات المجتمع كافة”، معتبرا أن “الشعور بالإنسانية المشتركة هو رؤية عالمنا اليوم وغدا، عالمنا الشامل”، وقال: “نؤكد قدرتنا على بناء جسور من الشراكة القوية المستدامة والرائعة، مثل: جسر فاسكو دي غاما، في حين عملنا معا على خلق مجتمعات أكثر شمولا وأكثر صحة يضمن تمتع اللاجئين والمهاجرين بالكرامة والأمن والفرصة لقضاء حياة أفضل ورد الجميل لبيئاتهم المضيفة”.

=================== ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى