خفر السواحل الإسباني يبحث عن مهاجرين مفقودين كانوا على متن قارب انطلق من الجزائر
نشرت في: 18/10/2021 – 14:17
أعلن خفر السواحل الإسباني عن عملية بحث وإنقاذ جارية منذ الأحد للعثور على 12 مهاجرا فقد أثرهم قبال السواحل الإسبانية، على إثر انقلاب قاربهم خلال سعيهم لوصول البلاد انطلاقا من الجزائر، مشيرا إلى إنقاذ شخصين حتى الآن، أحدهما بفضل تدخل قارب نرويجي على بعد بضعة أميال من ساحل ألميريا، فيما رصدت مروحية أرسلت إلى المنطقة المهاجر الآخر في البحر وأنقذته.
يبحث مسعفون منذ الأحد عن 12 مهاجرا فقد أثرهم في البحر جنوب إسبانيا، بعد انقلاب قاربهم أثناء محاولتهم عبور المتوسط انطلاقا من الجزائر، حسبما أعلن خفر السواحل الإسباني.
وفي هذا السياق، صرح متحدث باسم خفر السواحل بأن عملية إنقاذ بدأت بعد أن أعلن زورق شراعي نرويجي أنه أنقذ مهاجرا جزائريا على بعد أميال قليلة من ساحل مقاطعة ألميريا الإسبانية. وبحسب نفس المصدر، رصدت مروحية أرسلت إلى المنطقة مهاجرا آخر في البحر وأنقذته.
وقال المهاجران لفريق الإنقاذ إنهما صعدا مع 12 شخصا آخر من شاطئ قرب وهران شمال غرب الجزائر قبل أسبوع، لكن بعد تعطل المحرك انقلب القارب صباح الأحد.
كما تم العثور على جثة رجل كان على متن مركب يقل 44 مهاجرا آخرين وصلوا الأحد إلى جزيرة كناريا الكبرى الإسبانية بعد أسبوع من الإبحار، بحسب خفر السواحل الإسبان. وجرت عملية الإنقاذ بعدما رصد المركب قرب شاطئ “أنفي ديل مار” في جنوب الجزيرة بحسب متحدثة رسمية باسم خفر السواحل.
وقال نفس المصدر إن المهاجرين الـ44 الذين لا يزالون على قيد الحياة تلقوا رعاية طبية وتم نقلهم إلى مرفأ قريب لمعالجتهم. ومن المرجح أن يكون المركب أبحر من المغرب وعلى متنه مهاجرون كلهم ذكور وضمنهم قاصرون.
وانتشل خفر السواحل الأحد جثة مهاجر آخر قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا ما يرفع حصيلة الجثث التي عثر عليها بعد غرق مركب الخميس كان يقل مهاجرين ووجد عند رأس الطرف الأغر إلى تسع. ولا يزال 16 مهاجرا آخرين في عداد المفقودين، فيما عثر على رجلين على قيد الحياة على متن المركب وامرأة تم انتشالها من البحر. كما جرى إنقاذ 16 زورقا قبالة جزر البليار في البحر المتوسط الأحد وسحبوا 203 أشخاص بينهم ثماني نساء إلى البر بحسب الوفد الحكومي في الأرخبيل.
وتعتبر إسبانيا من البوابات الأساسية بالنسبة للمهاجرين المغادرين من شمال أفريقيا والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا. ووصل أكثر من 27 ألف مهاجر بحرا إلى البر الإسباني وجزر البليار والكناري خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وأواخر سبتمبر/أيلول، في زيادة نسبتها 54 بالمئة عن الفترة ذاتها من 2020، حسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.
بدورها، أفادت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية التي ترصد اتصالات طلب المساعدة من المهاجرين في البحر، بأن أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري في 2021.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook