أخبار محلية

عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعاً استثنائياً اليوم، وأصدرت البيان التالي:

عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعاً استثنائياً اليوم، وأصدرت البيان التالي:

المرابطون 112112

عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعاً استثنائياً اليوم، وأصدرت البيان التالي:
أولاً: يتوجه المرابطون بأسمى آيات التعزية إلى أهلنا اللبنانيين عموماً، وإلى ذوي الشهداء الذين سقطوا في منطقة الشياح-الطيونة، إثر قيام مجموعات مسلحة منظمة باستهداف المتظاهرين ومنازل الآمنين في هذه المنطقة.
ثانياً: يؤكد المرابطون أن هذه الأفعال الإجرامية، التي أعادت اللبنانيين بالذاكرة إلى أيام بغيضة، حيث ساد الشر والإجرام والقتل الطائفي المذهبي الذي حصد مئات آلاف الأرواح البريئة من أهلنا اللبنانيين، وهذا الفعل الاجرامي يدل على صاحبه من خلال تاريخه الأسود، في عمليات الاغتيالات، و ارتكاب المجازر بحق الآمنين.
ثالثاً: إن ظهور السلاح المتفلت في الشوارع، يشكل انحرافاً خطيراً في طبيعة الصراع اليوم بين نظام فيدرالية المذاهب والطوائف، الذي ظلم اللبنانيين وأصابهم في لقمة عيشهم، ودوائهم، ومدارس أبنائهم، وجعلهم أذلاء على محطات الوقود، يستجدون تنكة بنزين او مازوت، والذي حرمهم من النور وأدخلهم في الظلمات.
هذا السلاح المتفلت يدخل في صراع الزواريب الطائفية والمذهبية، فتارة يكون صراعاً شيعياً-سنياً، أو صراعاً مسيحياً-شيعياً، أو درزياً-مسيحياً، واذا استلزم أمر حماية وجودهم السلطوي، يُدخلون الصراع إلى داخل مذاهبهم وطوائفهم، دون وازع أو ضمير إنساني أو وطني.
هذا الخطر المحتم يجعل من القضايا الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، في مهب الريح، ويمنع من محاسبة الفاسدين والمفسدين الحاكمين، الذين سرقوا أموال اللبنانيين، ودمروا مستقبل أبنائهم في وطنهم.
الملفت للنظر هو حجم إطلاق النار الذي يبرز في الصراعات الداخلية، ليتساءل الجميع من أين ومن يُموّل هذا الرصاص؟؟؟، الذي أطلق عشوائياً في الشوارع من قبل الفقراء من أبناء الوطن، وقود أطماعهم وجشعهم.
رابعاً: ما جرى في المرحلة الأخيرة سواء بتأليف الحكومة أو بانعقاد جلساتها، يثبت أن هؤلاء الذين يتبجّحون باتفاق الطائف وغيره هم الذين أنهوا هذا الاتفاق، ودخلوا في مشاريع بناء الكانتونات المذهبية والطائفية، حفاظاً على كينونتهم السياسية، القائمة على صراع الطوائف والمذاهب وتخويفها من بعضها البعض، وأصبح هذا الطائف الذين يتبجحون فيه في خبر كان، بسبب سلوكياتهم السياسية الفاسدة والمفسدة.
إن أهل الطائف الفاسدين والمفسدين أنفسهم، أنهوا بصراعاتهم هذا الدستور الذي يتكلمون عنه، وهذا ما شاهدناه في الجلسة الأخيرة التي عُقدت منذ أيام في القصر الجمهوري.
خامساً: إن المؤسسة العسكرية وباقي الأجهزة الأمنية تؤكد دائماً وخاصة في الأحداث التي عصفت مؤخراً، أنها هي الضامن الأساسي والمركزي، لاستمرار الوطن وانتقاله من مرحلة الفوضى الشاملة، التي نعيشها اليوم إلى مرحلة جديدة، تؤسس للوطن الكيان لجميع أبنائه.
هذه المؤسسة العسكرية كانت وستبقى الملاذ الذي يحتمي به اللبنانيون في أزماتهم الوجودية.
اليوم أكثر من أي يوم مضى، ننتظر من هذه المؤسسة أن تعلن بدقة متناهية ما جرى في منطقة الشياح-الطيونة، لأن الذي جرى هناك سوف يؤثر على المسارات الوطنية الوجودية في القادم من الايام، واتخاذ الاجراءات القضائية والقانونية الحازمة، بحق من ارتكب هذه الجريمة ضد الوطن، هي المدخل إلى إعادة الأمن والاستقرار، وهيبة كافة مؤسسات الدولة اللبنانية.
أخيراً، ندعو أهلنا اللبنانيين إلى عدم الانجرار وراء من يسعى لإشعال غرائزهم الطائفية والمذهبية والمناطقية، ويبعدهم عن حقيقة المطالب الشعبية الاساسية، لإعادة بناء نظام لبناني جديد قائم على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وإنتاج لبنان المستقبلي البعيد كل البعد، عن مواصفات كانتوناتهم القاتلة والفاسدة والمفسدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى