آخر الأخبارأخبار دولية

الشرطة تؤكد مقتل خمسة أشخاص في هجوم رجل مسلح بقوس نشاب


نشرت في: 14/10/2021 – 11:57

أكدت الشرطة النرويجية في مؤتمر صحفي مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين على يد رجل دانماركي مسلح بقوس نشاب مساء الأربعاء في مدينة كونغسبرغ، جنوب شرق البلاد. وأوقفت الشرطة منفذ الهجوم الذي كان وحيدا ويبلغ من العمر 37 عاما، دون ذكر تفاصيل عن دوافع الهحوم. بيد أنها ذكرت لاحقا أنه قد اعتنق الإسلام مؤخرا وأنها كانت على اتصال به “خوفا من تطرفه”.

أكد آيفين آس المسؤول في الشرطة المحلية في مدينة كونغسبرغ النرويجية خلال مؤتمر صحفي مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في المدينة (جنوب شرق النرويج) مساء الأربعاء في هجوم شنه بواسطة قوس للرماية رجل دانماركي من سكان البلدة قبل أن تعتقله الشرطة التي لم تستبعد فرضية الهجوم الإرهابي.

وقال آس “للأسف بوسعي أن أؤكّد أنّ خمسة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح”. وأضاف أن الجريحين نقلا إلى قسم العناية الفائقة لكن حياتهما ليست في خطر.

   وأوضح أن أحد الجريحين شرطي كان خارج دوام عمله يتبضّع داخل متجر، أحد المواقع العديدة التي استهدف فيها المهاجم ضحاياه. وأضاف أن “الشرطة أوقفت الرجل الذي ارتكب هذا العمل، وبحسب معلوماتنا ليس هناك سوى شخص واحد ضالع” في الهجوم.

   وليل الأربعاء-الخميس أعلنت الشرطة في بيان أن الموقوف مواطن دانماركي يقيم في كونغسبرغ ويبلغ من العمر 37 عاما.

   وقالت الشرطة في بيانها “لقد قرّرنا تأكيد هذه المعلومة لأنّ شائعات كثيرة تسري على شبكات التواصل الاجتماعي حول منفّذ الهجوم وبعضها يتّهم أشخاصاً لا علاقة لهم البتّة بالأفعال الخطيرة التي ارتُكبت”.

   ولم تتّضح في الحال دوافع المهاجم الذي اقتيد إلى مخفر في مدينة درامن المجاورة، لكن الشرطة لم تستبعد فرضية الهجوم الإرهابي.

   وقال آس “نظراً إلى مجريات ما حدث، من الطبيعي أن ندرس إن كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي”، مؤكدا أنه “لم يتم استجواب الرجل الموقوف بعد ومن المبكر التحدث عن دوافعه”. وأكدت الشرطة أنها لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين.

   غير أن محطة “تي في2” التلفزيونية التي غالبا ما تتسم معلوماتها بالصدقية قالت إن المهاجم الذي كان يحمل بالإضافة إلى القوس والنشّاب سكينا وأسلحة أخرى، اعتنق الإسلام وله سوابق مَرَضية، وهي معلومات لم تؤكدها السلطات.

وهو ما أكدته الشرطة لاحقا في بيان الخميس بأن المتهم قد اعتنق الإسلام، موضحة أنها اتصلت به في الماضي بسبب “مخاوف من تطرفه”. وقال مسؤول الشرطة النرويجية أولي بريدروب سافيرود لصحافيين “كانت هناك مخاوف تتعلق بتطرف في السابق”. وأضاف أن هذه المخاوف، التي أدت إلى متابعة، تعود إلى 2020 وقبل ذلك.

ووقع الهجوم قبيل الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (16,30 بتوقيت غرينتش) في وسط مدينة كونغسبرغ. وكتبت الشرطة في تغريدة أن شهودا رأوا الرجل مسلحا بقوس للرماية عمد إلى استخدامه مستهدفا بعض الأشخاص.

   سهم استقر في جدار

   ودعي المواطنون إلى ملازمة منازلهم. وأغلقت أحياء عدة فيما أظهرت لقطات تلفزيونية انتشارا كثيفا لعناصر مسلحين من الشرطة وسيارات إسعاف. وأرسلت إلى المكان مروحيات للشرطة وأخرى للإسعاف الطبي فضلا عن فريق من سلاح الهندسة. وقد أبلغ جهاز الاستخبارات الداخلية بالحادث.

   ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة “إن أر كاي” على موقعها الإلكتروني صورة أرسلها شاهد عيان تظهر سهما أسود وقد استقر في أحد الجدران.

   وقالت الشرطة إنّها تلقّت أول بلاغ عن الهجوم في الساعة  18:13 (16:13 ت غ) وألقت القبض على المشتبه به في الساعة 18:47 أي بعد نصف ساعة تقريبا.

   وأفاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية أنه في كونغسبرغ، البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة والواقعة على بُعد 80 كيلومترا غربي العاصمة أوسلو، فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول مكان الهجوم.

   وقالت شاهدة عيان تدعى حسينة لقناة “تي في2″ التلفزيونية إنها سمعت جلبة ورأت امرأة تحاول الاحتماء و”رجلاً في زاوية الطريق يضع على كتفه جعبة فيها سهام ويحمل بيده قوساً”. وأضافت “بعد ذلك، رأيت أشخاصاً يركضون للنجاة بحياتهم، ومن بينهم امرأة تحمل طفلاً بيدها”.

   ومساء الأربعاء علّقت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ على الهجوم بالقول إن “هذه الأحداث تهزّنا”. وهذا آخر يوم لسولبرغ في السلطة إذ إنها ستتخلى الخميس عن منصبها لزعيم حزب العمل يوناس غار ستور الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 13 أيلول/سبتمبر.

   والنرويج، وهي في العادة بلد هانئ، شهدت في السابق هجمات عدة نفذها يمينيون متطرفون. ففي 22 تموز/يوليو 2011 أقدم انديرس بيرينغ بريفيك على قتل 77 شخصا من خلال تفجير قنبلة قرب مقر الحكومة النرويجية في أوسلو قبل أن يفتح النار على تجمع للشبيبة العمالية على جزيرة أوتويا.

   وفي آب/أغسطس 2019، أطلق فيليب ناتسهاوس النار في مسجد يقع في ضواحي أوسلو قبل أن يسيطر عليه المصلون. ولم يتسبب يومها بأي إصابات خطرة. وكان أقدم قبل ذلك على قتل أخته بالتبني الآسيوية الأصل بدافع عنصري. كما أحبطت المملكة مخططات عدة لشن هجمات إسلامية. 

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى