إسرائيل تضاعف كمية إمدادات المياه السنوية للأردن في إطار “علاقات حسن الجوار”
نشرت في: 12/10/2021 – 18:54
وقعت إسرائيل الثلاثاء اتفاقية مع الأردن لتزويد المملكة بـ50 مليون متر مكعب إضافي من المياه سنويا. وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلحرار: “هذا إعلان لا لبس فيه بأننا نريد علاقات حسن جوار”. وأكد مصدر مسؤول في وزارة المياه والري الأردنية توقيع الصفقة و”بموجبها سيشتري الأردن كميات إضافية من المياه… خارج إطار اتفاق السلام”.
أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلحرار الثلاثاء أن بلادها وقعت اتفاقية مع الأردن لتزويده بـ50 مليون متر مكعب إضافي من المياه سنويا. واتفق الجانبان على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا، بالإضافة إلى 55 مليون متر مكعب توفر مجانا.
وقالت إلحرار: “هذا إعلان لا لبس فيه بأننا نريد علاقات حسن جوار”.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة المياه والري الأردنية لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجانبين وقعا الصفقة الثلاثاء و”بموجبها سيشتري الأردن كميات إضافية من المياه… خارج إطار اتفاق السلام”.
وقال المتحدث باسم سلطة المياه والصرف الصحي الإسرائيلية إيتاي دودي إنه بموجب هذا الاتفاق وافقت إسرائيل على بيع الأردن 45 مليون متر مكعب من المياه سنويا بسعر مخفض، مع خيار شراء المزيد من المياه اعتمادا على وضع نهر اليرموك.
تسمح الصفقة الموقعة الثلاثاء للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتا للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء نفس الكمية لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلاً. وأكد إيتاي دودي “إنه السعر الواقعي، هذه تكلفة المياه” مضيفا أن المياه ستأتي من بحيرة طبريا.
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه إذ يواجه موجات جفاف شديد. ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقعاها في العام 1994. وإسرائيل أيضا بلد حار وجاف، لكن تقنية تحلية المياه فتحت فرصًا لبيع المياه العذبة.
وأفاد مركز أبحاث “سينتشري” الأمريكي في تقرير في كانون الأول/ديسمبر أن “الأردن هو الآن ثاني أكثر بلد يعاني من انعدام الأمن المائي في العالم، بحسب بعض الاحصائيات”. وأضاف: “من المتوقع أن تتجاوز الاحتياجات المائية الموارد (المتوفرة) بأكثر من 26% بحلول عام 2025”.
وتعود دبلوماسية المياه إلى العام 1921 وإنشاء محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 وعلى المدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسميا.
وكان المهندس اليهودي الروسي بنخاس روتنبرغ الذي انتقل للإقامة في فلسطين أقنع حينها سلطات الانتداب البريطانية والعائلة الملكية الهاشمية بالموافقة على إنشاء تلك المحطة.
وتأتي صفقة المياه فيما جعل رئيس الوزراء نفتالي بينيت تعزيز العلاقات مع عمّان أولوية منذ تولى السلطة في حزيران/يونيو.
ولاحت في الأفق مؤشرات إيجابية منذ تمّت الموافقة في تموز/يوليو على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بين الطرفين، بعد جمود طرأ على ملف المياه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
ويُلزم اتفاق تموز/يوليو إسرائيل بيع 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه للأردن.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook