حراس ليبيون يقتلون ستة مهاجرين رميا بالرصاص في مركز احتجاز بطرابلس
نشرت في: 09/10/2021 – 18:06
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن قيام حراس ليبيين الجمعة بقتل ستة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في مركز احتجاز في طرابلس، ونددت بظروف الاحتجاز “الرهيبة”. كما نقلت وسائل إعلام ليبية تقارير مرفقة بمقاطع فيديو حول فرار مئات المهاجرين من المركز من دون الإبلاغ عن حوادث إطلاق نار مميتة في المجمع.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة عن قيام حراس ليبيين الجمعة بقتل ستة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في مركز احتجاز في طرابلس، منددة بـ”الظروف الرهيبة”.
كما نقلت وسائل إعلام ليبية تقارير مرفقة بمقاطع فيديو حول فرار مئات المهاجرين من المركز من دون الإبلاغ عن حوادث إطلاق نار مميتة في المجمع.
وقد أشار مدير المنظمة الدولية للهجرة فيديريكو سودا إلى أن الحادث وقع في مركز “المباني” الذي يعاني من “الاكتظاظ” الشديد في طرابلس مع نحو ثلاثة آلاف مهاجر “في ظروف رهيبة”. وتابع: “قتل الحراس ستة مهاجرين. لا نعرف سبب الحادث لكنه على علاقة بتكدس المهاجرين في المركز. وهم يعيشون في ظروف رهيبة ومتوترة”.
ولفت إلى أن “الكثير من المهاجرين فروا خلال الفوضى” التي عمت المكان، مضيفا أن مركز “المباني” قادر على استيعاب ألف شخص إلا أنه يضم ثلاثة آلاف بينهم ألفان خارج المبنى الرئيسي لكن ضمن نطاق المجمع.
وتابع: “احتجازهم تعسفي والكثير منهم يملكون وثائق قانونية لكنهم عالقون في البلاد”.
وتمثل ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الآتين بغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء في سعيهم للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الشواطئ الليبية.
وتندد منظمات غير حكومية ووكالات أممية عدة بانتظام بالظروف المزرية في مراكز الاحتجاز في ليبيا حيث استفاد المهربون في السنوات العشر الأخيرة من عدم الاستقرار الذي تلى انتفاضة العام 2011، ما جعل ليبيا مركزا للاتجار بالبشر.
“جرائم ضد الإنسانية”
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أدت عملية أدرجت في إطار “مكافحة المخدرات” شنتها السلطات الليبية في إحدى ضواحي طرابلس واستهدفت خصوصا مهاجرين غير قانونيين، إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين على ما أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأوقف خلال العملية ما لا يقل عن 5 آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال، وفق منظمة “أطباء بلا حدود”.
ونشرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة الإثنين تقريرا سجل “جرائم الحرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في ليبيا منذ العام 2016، ولا سيما ضد المهاجرين. ويتعرض المهاجرون لجميع أنواع العنف “في مراكز الاحتجاز ومن قبل المهربين”، بحسب التقرير.
وخلص التقرير إلى أن “الهجمات ضد المهاجرين تُرتكب على نطاق واسع من قبل جهات فاعلة حكومية وغير حكومية، بدرجة عالية من التنظيم وبتشجيع من الدولة، وهي جوانب توحي بأنها جرائم ضد الإنسانية”.
ووقعت العديد من مآسي الهجرة غير الشرعية في ليبيا، آخرها سجل الثلاثاء عندما تم اكتشاف جثث 17 مهاجرا على ساحل البلاد الغربي بعد غرق قاربهم. وتضاعف عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، وفق أرقام المنظمة الدولية للهجرة الصادرة في تموز/يوليو.
وأحصت المنظمة حتى أيلول/سبتمبر غرق 1369 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook