أليس نكوم، المدافعة الشرسة عن مجتمع الميم في الكاميرون
نشرت في: 08/10/2021 – 17:35
أليس نكوم، وهي أول محامية في الكاميرون، وعميدة نقابة المحامين في بلادها، سخرت حياتها للكفاح من أجل إلغاء تجريم المثلية الجنسية. ففي الكاميرون يواجه المثليون عقوبة سجن تصل إلى خمس سنوات. وتأمل نكوم أن تدعم معركتها في القمة الأفريقية الفرنسية الجارية في مونبلييه.
عكازها هو الوحيد الذي بإمكانه أن يخون عمرها، فهي تبلغ من العمر 76 عاما لكن لكنها تبدو في العقد الستين فقط. هي سيدة عظيمة يطلق عليها موكلوها لقب “أمي”،. أليس نكوم، عميدة المحامين الكاميرونيين والمدافعة بشراسة عن حقوق مجتمع الميم، ليست مستعدة بعد للتقاعد، فتؤكد: “ليس لدي سبب للتوقف الآن، لدي معركة أخيرة: إلغاء تجريم المثلية الجنسية في بلادي”.
بلباسها التقليدي، وفي نفس الوقت، ذي ألوان راية قوس قزح، أكملت للتو جولتها بين جمعيات المثليين جنسيا في فرنسا. صادف ذلك أن يكون قبل فترة وجيزة من انعقاد القمة الأفريقية الفرنسية في مونبلييه، التي انطلقت اليوم الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول، حيث يجتمع ممثلون عن عالم الأعمال والمجتمع المدني الأفريقي، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في الكاميرون، كانت أليس نكوم أول امرأة يُسجل اسمها في عمادة المحامين عام 1969 بعد أن ساهمت في تأسيسها رفقة محامين آخرين، في وقت كان الرجال البيض القادمين من فرنسا وحدهم من يحظى بممارسة المهنة. كانت تبلغ آنذاك 24 عاما وتقول “لقد فعلت ذلك عن حب” في إشارة إلى تأثير وإلهام زوج آمن بها.
أن تصبح المدعي العام لدولة الكاميرون؟ كان الأمر قد يكون سهلا جدا على امرأة تعشق عملها. لا، فحسب قولها “هم يرافعون من أجل التجريم ويفوزون في كثير من الأحيان”. وتتابع بشيء من السخرية “أما أنا فقد كانت لي الفكرة السيئة بالدفاع عن حقوق الإنسان” بأسلوب مازح قالت السيدة التي بدأت ممارسة مهنة المحاماة التجارية قبل تكريس نفسها للدفاع عن المثليين.
كلما ازدادت شهرتها، كلما صارت أليس نكوم أكثر عرضة للتهديدات، فتروي قائلة “رافعت عدة مرات في ياوندي برفقة حراس شخصيين”. وتضيف”وصل الأمر لأن تلقيت مكالمات هاتفية ليلا ونهارا، تنعتني بالساحرة. ويقال أني دعوت الأطفال لممارسة الجنس. كان الأمر عنيفا للغاية، أصبحت آنذاك الشخص الذي يجب تجنبه، يعتقدون أنه بإمكانهم منعي من الدفاع عمن أريد”.
تعول المحامية المناضلة اليوم على الضغط الدولي لتحقيق القيم العادلة في بلدها ولأن تتجه سلطات بلادها نحو إلغاء تجريم المثلية.
بهار ماكويي/ صبرا المنصر
مصدر الخبر
للمزيد Facebook