آخر الأخبارأخبار محلية

الجميّل: معالجة ملف السلاح ضرورة لتجنّب مواجهة جديدة وإقصاء الشيعة خطأ استراتيجي

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حوار مع مجلة فالور أكتويل الفرنسية، أنّ زيارة البابا إلى لبنان حملت رسالة دعم للمسيحيين واعترافًا بدورهم في بلد ما زال يمنحهم حقوق المواطنة الكاملة. ورأى أنّ الزيارة تعيد التأكيد على رسالة الفاتيكان الداعية إلى السلام، وتنسجم مع تطلعات اللبنانيين للخروج من عدم الاستقرار.

وأشار الجميل إلى أنّ حضور البابا سلّط الضوء مجددًا على لبنان في وقت يتراجع الاهتمام الدولي بقضاياه. واعتبر أن توقيت الزيارة يحمل رسائل سياسية لواشنطن وإسرائيل، رغم أن هذه الرسائل لا تغيّر الحسابات الاستراتيجية لتلك الدول، لكنها تذكّرها بأهمية مراعاة كل مكوّنات المجتمع اللبناني.

وفي الملف الداخلي، شدّد على أنّه لا يجوز إقصاء الطائفة الشيعية بعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، مؤكّدًا أن دمجها في الحياة الوطنية شرط لاستقرار البلد، وأن إقصاءها يعزّز ارتباطها بالحزب. كما دعا إلى طمأنة الشيعة وإشراكهم في إعادة بناء الدولة.

ولفت إلى أنّ إيران ثابتة في نفوذها داخل لبنان، وتعارض أي تغيير في مقاربة الطائفة الشيعية للملف الأمني أو مسار نزع السلاح، مشيرًا إلى أن تصريحاتها الأخيرة تؤكد استمرار ربط حزب الله باستراتيجيتها الإقليمية.

وحذّر الجميل من أن عدم معالجة ملف السلاح قد يؤدي إلى مواجهة جديدة، معتبرًا أنّ الحل يكون عبر تقوية الدولة والجيش، ومؤكدًا أنّ أي تدخل خارجي يمسّ السيادة اللبنانية.

وبخصوص الانتقادات الموجّهة لقائد الجيش العماد جوزف عون، قال إن عون يتحرك في ظروف شديدة التعقيد، وإنّ التسرّع قد يقود إلى صدام، داعيًا إلى دعم قائد الجيش وحمايته.

وعن الدور الفرنسي، رأى الجميل أن العلاقة تمرّ بـمرحلة ركود، وأن باريس لا تملك نفوذًا مباشرًا على الأطراف الأساسية اليوم، لكنه اعتبر أن دورها قد يتعزّز لاحقًا مع تقدّم مسار نزع السلاح واستعادة الأمن.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى