آخر الأخبارأخبار محلية

حركة ديبلوماسيّة مُرتقبة وجهود قطرية لمنع إسرائيل من شن حرب واسعة

كتب عمر البردان في” اللواء”: عادت المخاوف من أن تأخذ إسرائيل الأمور إلى مزيد من التصعيد، من خلال ترجمة تهديداتها ضد “حزب الله”، على وقع حديث إسرائيلي متزايد عن إمكانية شن حرب واسعة على لبنان، سعياً لنزع سلاح الحزب، في حين يبدو بوضوح أن الأميركيين مستعجلون أكثر من غيرهم، لأن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة ل”حزب الله”.


Advertisement










وفي إطار المساعي العربية لتأمين مظلة أمان للبنان،  تستقبل بيروت، غداً، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في إطار الجهود التي تقوم بها بلاده للحؤول دون توجيه ضربة إسرائيلية للبنان، وسط خشية من أن تأخذ الحرب الإسرائيلية هذه المرة، شكل القيام بعمليات،اغتيالات تطاول شخصيات مركزية في “حزب الله” تتهمها تل أبيب بإعادة بناء قدرات المقاومة العسكرية، إلى جانب استهداف مصانع ومخازن أسلحة. في ظل حديث عن بداية مرحلة ثانية من التصعيد تهدف إلى تحجيم الحزب بشكل أكبر .  
وكتب محمد بلوط في” الديار”: يشهد لبنان حركة وفود وموفدين ملحوظة، في الوقت الذي ترفع «اسرائيل» من وتيرة تهديداتها بتوسيع نطاق اعتداءاتها، مستفيدة من غطاء اميركي واضح وصريح . وينتظر ان يزور بيروت وفد بعثة مجلس الامن الدولي غدا الخميس، ويتألف من 14 سفيرا يمثلون الدول الاعضاء في المجلس، ما عدا ممثلة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، التي ربما تحل محلها في الوفد الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس. ووفقا لمصدر مطلع لـ”الديار» فان زيارة الوفد الاممي والدولي للبنان هي زيارة استطلاعية، تتصل بالدرجة الاولى بمهمة قوات «اليونيفيل» في الجنوب على ضوء تقليص عديدها. واضاف ان الوفد سيلتقي الرؤساء الثلاثة، وسيزور الجنوب للاطلاع عن كثب على الوضع هناك.
ومن المتوقع ان يشهد النصف الاول من الشهر الجاري، زيارة مزيد من الوفود والموفدين الى لبنان، سعيا الى تفادي المزيد من التصعيد او عودة الحرب .
ولم تتأكد زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت، التي كانت وسائل اعلام قد اشارت الى حصولها هذا الاسبوع، وربطت بين هذه الزيارة والمبادرة المصرية، التي جددها وزير الخارجية المصري في زيارته للبنان الاسبوع الماضي .
وعن حركة الوفود والموفدين، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان «هذه الزيارات وهذه الحركة للموفدين الى لبنان بكل تنوعهم، تبقى غير مجدية ما لم تقترن بالضغط على العدو الاسرائيلي، للالتزام بوقف عدوانه وباتفاق وقف اطلاق النار. وما نشهده اليوم من تهديدات اسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان، يعود الى ضعف او غياب الضغوط على العدو، لا سيما من الولايات المتحدة الاميركية”.
وفي هذا الاطار، يقول مصدر في الثنائي الشيعي ان على الوفود والموفدين القادمين للبنان، ان يسألوا العدو الاسرائيلي اولا عما فعله في ما يتعلق باتفاق وقف النار منذ سنة وحتى اليوم، بدلا من توجيه الاسئلة والمطالب دائماً نحو لبنان. ويضيف ان رئيس الجمهورية جوزاف عون قدم مؤخرا مبادرة متكاملة، لكن للاسف لم يتلق ردا او تعليقا من اي دولة او احد. وتساءل المصدر عن النتائج الممكنة من حركة الموفدين والوفود الى لبنان، في ظل حديث وسائل اعلام العدو عن وضع «الجيش الاسرائيلي» خطة عملياتية لتوسيع عملياته العسكرية ضد لبنان . لكن المصدر يقول ان هذه التهديدات تندرج في اطار حملة «التهويل الاسرائيلي»، للضغط على لبنان والدولة اللبنانية والمقاومة، والتي تدعمها وتشاركها فيها الادارة الاميركية، وتروج لها للاسف اصوات البعض في لبنان.  
 وكتب رضوان عقيل في” النهار”: لم يقدم جناحا الديبلوماسية والاستخبارات في مصر على الإعلان أن مهمتهما الشاقة في لبنان قد انتهت نتيجة جملة من الحواجز التي ترفعها تل أبيب أولاً، بل على العكس فإنهما يواصلان اتصالهما مع شركاء القاهرة وغيرهم لبلورة مخرج قبل أن تشن إسرائيل حرباً كبرى ضد “حزب الله” وتهديد كل لبنان.
وفي خضم سخونة التهديدات الاسرائيلية تتوجه الأنظار إلى القنوات الديبلوماسية ومدى قدرتها على منع الإسرائيليين من خوض معارك أكبر في لبنان حيث تجتمع اليوم لجنة “الميكانيزيم” لتقييم حصيلة الأسابيع الأخيرة على الأرض. في وقت لم تبدِ فيه أميركا وإسرائيل “كامل رضاهما” عن أداء الجيش حيال تعاطيه مع سلاح الحزب.
ومع سخونة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين هل أُقفلت النوافذ الديبلوماسية، ولا سيما الأميركية والمصرية، مع مواكبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأزمة لبنان، وهذا ما شدد عليه للرئيس جوزاف عون؟
يؤكد مصدر لبناني مواكب عن كثب لكل المهمة التي تقوم بها القاهرة من وزير خارجيتها بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، أن “المبادرة المصرية ما زالت قائمة ويمكن البناء عليها وهي لم تنتهِ وثمة متابعة يومية لها بواسطة المعنيين بها في بيروت والقاهرة”.
وما صحة أن الوزير عبد العاطي حمل تهديدات إسرائيلية إلى لبنان وأبلغها إلى المسؤولين؟
يؤكد المصدر أن الكلام الذي نقله البعض عن وزير الخارجية المصري في العشاء الذي جمعه مع عدد من النواب “جرى فيه تضخيم كلام رئيس الديبلوماسية المصرية ولو أن من غير المنطقي التقليل من الأخطار الإسرائيلية ضد لبنان، وأن ما نقله اللواء رشاد تم بطريقة مختلفة، ولا سيما بعد الاجتماع الذي عقده مع بنيامين نتنياهو قبل أيام من زيارته لبيروت”. في غضون ذلك، لا تخفي القاهرة حجم الأخطار التي تهدد لبنان إن لم تنجح حصيلة الاتصالات الديبلوماسية المفتوحة. هذا ما يقوله سفير مصر علاء موسى. ويؤكد ثابتة أن بلاده لن تتأخر في متابعة اتصالاتها مع الشركاء وغيرهم للعمل على وقف التصعيد ضد لبنان “وسنواصل من جهتنا هذا الجهد مع مختلف الجهات داخل الإقليم أو خارجه، لأننا نخشـى أن تتطور الأمور نحو الأسوأ”.
وهل من خطر (إسرائيلي) حقيقي على لبنان في هذا التوقيت؟
يرد موسى: “إذا استمرت الوتيرة على هذا الشكل من دون تدخل فإن احتمالات التصعيد ستزيد. ونحن على تواصل مفتوح مع المسؤولين في الدولة اللبنانية بغية أن تثمر كل هذه الجهود في المرحلة الأولى لمنع وقوع حرب”.  
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى