عون يعلن الاتفاق مع قبرص على ترسيم الحدود البحريّة: خطوة ستسمحُ باسكتشاف الثروات

وفي كلمة له، قال عون إن “ترسيم الحدود بين لبنان وقبرص سيسمح للبنان وقبرص ببدء استشكاف الثورات البحرية، مشيراً إلى أنه بعد ذلك، يمكن العمل جدياً على تطوير اتفاقيات ثنائية، لتسهيل وتطوير عمل الشركات المستكشفة بين بلدينا، وأضاف: “نريد لهذا الاتفاق أن يكون لُبنة أولى في جسر من التعاون الدولي، نتمناه على امتداد منطقتنا كلها، بما يؤمن الاستقرار والازدهار لكل بلدانها وشعوبها”.
وجاء في كلمة عون: “السيد رئيس جمهورية قبرص، الصديق نيكوس خريستودوليدس، أهلاً وسهلاً بك للمرة الثانية في لبنان، علماً أن زيارتكم الأولى، جاءت في توقيتٍ بالغ الدلالة لي شخصياً، وللبنان رسمياً في اليوم الأول عقب انتخابي رئيساً، ما يؤكد عمق العلاقة بين بلدينا، وصدقكم في التعبير عنها، والترحيب بكم اليوم، له معنى إضافي لافت”.
وتابع: “نحن هنا للاحتفال بإنجاز ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، بين بلدينا، وهو ما سيسمح للبنان وقبرص ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية. كما بالتعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال. وهنا لا بد لي أن أتوجه بالشكر الكبير، لكم شخصياً صديقي نيكوس، على الجهود التي بذلتموها للوصول إلى هذه المرحلة”.
وأضاف: “كذلك، أشكر كل الذين ساهموا في تحقيق ذلك، في قبرص كما في لبنان، من مسؤولين حكوميين وإداريين وعسكريين وخبراء، على مختلف المستويات”.
واستكمل: “أقول لكم جميعاً: شكراً. لأنكم أكدتم لنا مجدداً، أن التزام أصول القانون الدولي، يحصن الصداقات بين الدول، وأن جغرافيا المتوسط تجمعنا، تماماً كما يجمعنا التاريخ والمستقبل”.
وقال عون : “لا شك أنه ما زال أمامنا الكثير للننجزه معاً. أولاً على مستوى علاقاتنا الثنائية، فبعد ترسيم البحر، يمكننا الآن العمل جدياً على تطوير اتفاقيات ثنائية، لتسهيل وتطوير عمل الشركات المستكشفة بين بلدينا، كما العمل على إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة خصوصاً، والاتصالات وخطوط نقلها، والسياحة وبرامجها، وأيضاً، في مجال الأمن والدفاع، مع مشروع “مركز البحث والإنقاذ”، المشترك بين وزارتي الدفاع في بلدينا”.
وأكمل: “ثانياً، نحن نتطلع إلى انطلاق رئاستكم للاتحاد الأوروبي بعد أسابيع قليلة، مطلع العام المقبل، لنكثّف ونسرّع آليات تفاعلنا مع أوروبا وتعاوننا معها”.
وأضاف: “وهنا تعرفون بلا شك، أن على أجندتنا الأوروبية محطات مهمة جداً، أبرزها مشروع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي. والتي نرجو صدقاً، أن نوقعها في ظل رئاستكم للاتحاد، فضلاً عن المشاريع ذات المصلحة المشتركة مثل الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، والإمكانات الموعودة والمطلوبة، لاستكمال واستدامة هذه المهمة الحيوية لأمن أوروبا ولسيادتنا. خصوصاً بعدما بذل لبنان جهوداً واضحة في هذا المجال، وهو ما تعرفونه بلا شك”.
وقال: “هنا لا بد من التكرار مرة ثالثة، كما بعد زيارتكم الأولى إلينا، وبعد تشرفي بزيارتكم في تموز الماضي، بأن تعاوننا هذا، لا يستهدف أحداً ولا يستثني أحداً، ولا هو قطعٌ للطريق على أي جار أو صديق أو شريك، بل على العكس تماماً، فنحنُ نريد لهذا الاتفاق أن يكون لُبنة أولى في جسر من التعاون الدولي، نتمناه على امتداد منطقتنا كلها بما يؤمن الاستقرار والازدهار لكل بلدانها وشعوبها”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





