آخر الأخبارأخبار محلية

عدوان إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية واغتيال الطبطبائي وترقب لموقف حزب الله

عادت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الواجهة مجدداً مع استهدافها مرة جديدة من قبل العدو الإسرائيلي، في عملية طالت القيادي الثاني في”حزب الله”هيثم علي طبطبائي، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء و28 جريحاً.

وأتى هذا الاستهداف في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان، الذي تركز في الفترة الأخيرة على الجنوب والبقاع مترافقاً مع تهديدات مستمرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع دائرة الحرب.
وأتت العملية بعد يومين من إطلاق الرئيس جوزيف عون، مبادرة لوضع حل مستدام للأزمة مع إسرائيل، يقضي بتثبيت الاستقرار، ويربط الخطوات اللاحقة بالموقف العربي.
وهذه العملية هي العدوان الثالث على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ الخامس من حزيران الماضي، والخامسة منذ إعلان وقف إطلاق النار.

ونعى «حزب الله» في بيان، «القائد الجهادي الكبير»، مشيراً إلى أنه «أفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين ‏وضعوا ‏المدماك الأساسي» للآلة العسكرية للحزب. لكن الحزب لم يتوعد بالرد في بيانه.

مصدر سياسي متابع قال لـ “نداء الوطن”، إنّ هذه الضربة تشكل رسالة من إسرائيل إلى “حزب الله” والسلطة اللبنانية على حد سواء، مفادها بأنّها جاهزة للتصعيد في أي مكان وزمان، ولن تقف مكتوفة اليدين أمام محاولة “الحزب” إعادة بناء قدراته العسكرية، كما أنها لن تنتظر طويلًا مراوغة لبنان الرسمي في تنفيذ خطة نزع سلاح “حزب الله”، مشيرًا إلى أنّ هذا الموقف الإسرائيلي يحصل على غطاء من واشنطن التي تتشارك مع تل أبيب وجهة النظر نفسها.

أضاف المصدر نفسه، بأنّ “الحزب”، ورغم اعتباره هذه الضربة خطًّا أحمر، يقف أمام خيارين، إمّا الردّ والمخاطرة بفتح جبهة قتال جديدة قد لا يكون قادرًا عليها، وإمّا التزام الصمت، وهنا قد تغتنم إسرائيل الفرصة لاستكمال تصعيدها الميداني وهي تدرك أنّها لن تقابل بأي ردّ.

وكتبت” النهار”: ابرزت عملية الاغتيال الوقائع والمعطيات الاتية:
أولا: ان نهج الاغتيالات الإسرائيلية لا مرد له ولا خطوط حمر ولا اتفاقات حتى تردع إسرائيل عنه على ما ترمز اليه عملية اغتيال الطبطبائي البارحة قبل أربعة أيام من مرور سنة كاملة على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل .
ثانيا : ان الغارة الإسرائيلية على حارة حريك ، ولو كان هدفها الحصري اغتيال الرجل الثاني في هيكلية “حزب الله ” ، قد تشكل الإنذار الأخطر والأكثر تقدما إلى احتمال ان تكون نذير العملية العسكرية الموسعة او الضربات الواسعة التي تهدد إسرائيل بانها خيار حتمي وشيك والتي يضج الإعلام الإسرائيلي بتقارير على مدى الساعات تشرح أهدافها ودوافعها . وهو الأمر الذي بات يثبت معادلة ان السؤال لم يعد هل تحصل الحرب الواسعة الجديدة بل متى تحصل فقط ؟  هذه المعطيات لم تبددها معلومات الإعلام الإسرائيلي عن أن لجنة “الميكانيزم” تبلغت بأن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل لن تشكل تصعيدًا إلا إذا ردّ عليها “حزب الله”.

ثالثا : يثبت التصعيد الإسرائيلي الحاصل ان لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة الأميركية أيضا ، أخذتا في الاعتبار بعد خيار التفاوض الذي يعرضه لبنان بدليل ان الغارة على الضاحية واغتيال الطبطبائي حصلا بعد 48  ساعة من إعلان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مبادرته الأخيرة ولم يكن بعدها إلا تصعيد إسرائيلي من جهة وصمت وتجاهل أميركي من جهة أخرى اقله كما توحي المعطيات الظاهرة حتى الان . 
رابعا : لم يعد خافيا ان مخاوف تعاظمت في الساعات الأخيرة من احتمال تدهور الوضع في لبنان في الأيام القليلة المقبلة بما يضع زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان التي تبدأ الأحد المقبل وتستمر إلى الثلاثاء الذي يليه ، في مهب الخطورة مهما جرى الكلام عن ضمانات لعدم حصول ما يتهدد حصولها .   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى